- ورقة أولي: حبيبتي.. عمرها أكثر من سبعة آلاف عام.. ومازالت معجبانية وصبية.. قريبة كبستان.. بعيدة كجزيرة غير مكتشفة.. كالطفل المشاغب.. يرسم الأحلام والعصافير الملونة.. ويتابع في زهو طيرانها نحو لبعيد.. في حضرتها يتلعثم الكلام..
وتتبعثر الأسئلة.. تدخلني بساتين البهجة.. وحنان الأمسيات الهامسة.. منحتني الفرح الأول.. والعشق الأول.. كلما شربت مياهها وأمطارها أزداد عطشا. تشد أنظار الدنيا إليها.. كعروس قادمة من أرقي مجلات الأناقة في العالم..
تري من أين جمعت كل هذه الملاحة..؟!
2- ورقة ثانية: رمضانيات.. هناك بعض العادات والتقاليد غير الحميدة.. اعتدنا عليها في الشهر الكريم.. المفترض فيه التفرغ للعبادة والصوم.. ليس عن الطعام فقط.. وإنما في كف اللسان عن الأذي.. وإطعام الفم من حلال.. هذه العادات تبدأ من الإسراف في الطعام والشراب.. بدءا من فاتح للشهية.. مخللات وسلاطات ومسبكات وحلويات من كنافة وقطايف وبلح الشام.. وإدخال الطعام علي الطعام.. دون الاهتمام بامتلاء البطن.. والجلوس طويلا أمام زخم المسلسلات الرمضانية.. ذات الإبهار التقني والفني..
والتي في أثنائها تدور أكواب العصائر والتمر.. وقد أصابتنا التخمة والخمول.. بالإضافة لشراء الفوانيس الصينية للصغار.. التي تغني وحوي يا وحوي والأغنيات الرمضانية.. وكأن الصين لا يكفيها غزو الطواقي والسبح وسجادة الصلاة المزودة بالبوصلة.. وبقي أن تصدر لنا المسحراتي الصيني الذي سنراه يجوب الشوارع والأزقة والحارات.. وننسي الفانوس المصري المصنوع من الزجاج الملون.. ويعمل بالشمع المتوافر وغير المكلف كالبطاريات الجافة.. وفيه عبق الأصالة والروح المصرية.
3- ورقة ثالثة: الابتسامة.. هي أعظم روشتة.. وهي لا تكلف كثيرا.. وتعطي النتائج الطيبة.. وهي مفتاح السعادة.. والمعادلة الصحيحة التي نلجأ إليها لحل المشكلات.. وتساعدنا علي اجتياز الصعاب.. والتغلب علي العقبات.. وإذابة الجليد.. هي مفتاح الرزق.. كما يقول الصينيون: من لا يستطع الابتسام.. لا يفتح متجرا.
[b]