ها هو 2009 يطوي آخر أوراقه.. ليرحل بعد أيام قليلة.. بأحداثه المتقلبة.. ووقائعه المثيرة.. لكي تبقي آلامه محفورة في الأذهان وأفراحه راسخة في القلوب.. وإنجازاته تشرح الصدور.. وإخفاقاته تلفت الأنظار.
علي أعتاب عام جديد.. يجب أن تتجدد الآمال.. أمام جسامة التحديات.. ولابد أن تسود أحاسيس التفاؤل.. في مواجهة الظروف الصعبة.. والأعباء الثقيلة.. وينبغي التسلح بالإرادة والعزيمة.. والإيمان العميق بأن الغد يحمل بين طياته ما يجيش في النفس.. من تطلعات وطموحات.
صحيح أن الأماني قد لا تحمل جديداً.. ومعظمها يتسم بالقدم.. فقد مر عليها زمن دون أن تري النور.. ومع هذا ينتصر الأمل علي اليأس.. ويرتفع البشر فوق أي إحباط.. مادام الإيمان بالله عميقاً.. والثقة بالنفس حاضرة وقادرة علي تجسيد أبسط الأحلام.
أولي الأمنيات.. أن يحفظ الله الوطن والأهل من الأوبئة الفتاكة.. وأن يمر الشتاء دون ان تحصد أنفلونزا الخنازير المزيد من الأرواح.. ليعود الأمان يظلل كافة القري والمدن والنجوع.