زواج باسم من وردة باطل
كتب:رجب أبوالدهب
562
عدد القراءات
كشرت الأيام عن انيابها لـباسم بعد مرور أسبوع فقط علي زفافه من الفتاة التي أحبها بجنون, كانت وردة فتاة جميلة يتسابق شباب منطقتها علي خطب ودها والتقرب إليها لكنها كانت دائما لا تعطي بالا لأحد.
الأمر الذي جعل باسم يشعر وكأنه يحلق في عنان السماء حين تقدم لأسرتها وموافقتها علي الارتباط به حيث كانت أسرتها تتمني لها الارتباط والتوفيق مع الشاب الذي تختاره من بين طابور طويل من الخطاب فكانت مباركة الأهل علي اختيارها لـباسم بمثابة الضوء الأخضر لأسرة العريس للبدء في إعداد عش الزوجية بالطابق العلوي لمنزل العائلة, ولم تمض شهور قليلة حتي تم الزفاف وسط حضور الأهل والأصدقاء ولم تسأل أسرة باسم عن سلوك العروس وردة والتي كانت تتفاخر بين بنات جنسها بانها الأكثر اثارة بما تمتلكه من جمال طبيعي وعيون ساحرة فلم تعلم أيضا أن وردة(19 عاما) لديها خبرات عاطفية أكثر من عدد سنوات عمرها فقد سبق لها التعامل مع الجميع بحكم مجال عملها مع والدها تاجر الأسمدة في حين كان باسم لا يعرف سوي التعامل مع أشقائه وأخته بشري التي تصغره بـ10 أعوام. وبعض جيرانه في الأرض التي يعمل فيها مزارعا مع أسرته ليفاجأ بعد زواجه بأنه أمام عروس وان كانت أصغر منه سنا إلا أنها أكبر منه عقلا وادراكا لما حولها كل ذلك كان يحرك بداخله بعض الغيرة ليس عليها وانما منها لكنه كان في النهاية سعيدا بان عروسه تجمع ما بين الجمال الباهر والعقل الراجح وذات يوم نادت شقيقته الصغري علي عروسه في أسبوعها الأول لتساعد حماتها في أعمال البيت كما هو معتاد في بيوت الأرياف فلم تمتنع وردة ولكنها نزلت مجبرة ولم تضغط الأم عليها كثيرا بل طلبت منها الصعود لغرفتها للراحة أخذة في الاعتبار بأنها مازالت في بداية شهر العسل غير أن وردة أظهرت تبرمها من تلك المعاملة والتي لم تسيء إليها من قريب أو بعيد فسارت تتمتم بكلمات سمعها حماها مصادفة فأوغرت صدره نحوها فقد كانت تلعن حماتها واليوم الذي وافقت فيه علي الارتباط بابنه الذي يكاد يطير فرحا بعروسه فقام الأب بمعاتبتها غير أنها أطلقت صرخاتها المدوية في وجهه اعتراضا علي عتابه لها مما استفزه ودفعه لطردها من المنزل فأسرعت علي الفور بحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه من متعلقاتها واستوقفت أحد التكاتك لتوصيلها إلي منزل أسرتها بدون علم زوجها الذي ما ان وصله نبأ تركها المنزل حتي فقد وعيه وسار هائما علي وجهه حتي وصل إلي مكان وجودها ليتوسل إليها راجيا منها العودة معه حيث لم يمض علي زفافهما أكثر من عدة ليال فقط. وما أن وصل أمام منزلها وفتحت له أم عروسه الباب حتي فوجيء بما لم يكن يخطر له علي بال شاهد عروسه وهي تقوم بارضاع أحد الأطفال وبسؤالها قررت له انه ابنها ليسقط باسم علي الأرض مغشيا عليه من هول الصدمة ولم يشعر بنفسه إلا وهو بمنزل أسرته التي اتهمت أسرة العروس بالكذب والتدليس عليهم واخفاء خبر زواج وردة السابق وبتحرير محضر بالواقعة حاولت أسرة وردة احتواء الموقف وإعادة المياه إلي مجاريها حتي لا يفتضح أمر ابنتهم وتلوكه الألسنة غير أن موقف أسرة العريس وعدم موافقتهم أفشل محاولات الصلح بينهم وتم فسخ عقد الزواج.
وكان اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفرالشيخ قد تلقي بلاغا من ب.ج مزارع يتهم فيه أسرة زوجة ابنه بالكذب والتدليس في عقد الزواج حيث قاموا باثبات أن الزوجة بكر رشيد في العقد بينما اكتشف ابنه انها سبق لها الزواج ولديها طفل رضيع من زوجها الأول وبتشكيل مجلس عرفي من الطرفين اتفقا خلاله علي فسخ عقد الزواج دون تحميل الزوج أية تبعات مقابل تنازله عن بلاغه ضد أسرة العروس وذلك بعد أن فشلت محاولات التوفيق بينهما.[b]