<="" p="" border="0">
Bookmark and Share
من أجمل المشاعر التي يمر بها الإنسان الإحساس بالحب ونشوته لكن أحيانا تكون النشوة قصيرة جدا فكثير منا يشعر بالفتور تجاه الحبيب بعد فترة من الوقت. وفي دراسة أجرتها طبيبة وباحثة فرنسية متخصصة في علم الأعصاب,أوضحت أن الشعور بالحب لا يدوم أكثر من ثلاث سنوات
وقالت مبررة وجهة نظرها إن كيمياء المخ تسيطر علي مشاعر الحب من خلال إفراز بعض الهرمونات التي تساعد علي هذا الشعور وهي هرمونات (الفيرومون, والدوبامين, والأندروفين, والأوسيتوسين وأشارت إلي أن إفراز هذه الهرمونات يخف تدريجيا حيث يحدث الفتور بعد ذلك وأنه يمكن تحفيز إفراز هرمون الأوسيتوسين الذي يزيد من مشاعر الحب إذا عرف الزوجان كيف ينميان علاقتهما من خلال التعامل اللطيف.فهل فعلا هذا الشعور الجميل مقيد بوقت وينتهي أم أن الفتور الذي يحدث نتيجة لتفاعلات الحياة بأحداثها بين الزوجين؟ هذا ما سوف يجيب عنه المتخصصون.
المشاعر الطيبة.. عمرها قصير
يقول الدكتور سمير الملا أستاذ المخ والأعصاب: الحب لا يوجد به ثوابت وغير مرتبط بوقت وهو ينطلق عبر العلاقة الاجتماعية والنفسية بين الرجل والمرأة, والمخ ينتج من خلاله إفرازات تجعل تأثير الحب كله ذكريات مرئية ومسموعة وملموسة والشعور بالحب يختلف من شخص لآخر, حيث من الممكن أن يعجب المرء بأكثر من شخص, لكن يفضل واحدا فقط, حيث يفرز المخ هرمون الفيرومون الذي يجعله ينجذب لشخص بعينه, وهذا ما يسمونه الكيمياء بين شخصين, أما الفتور في العلاقة فهو نتيجة طبيعية يصل إليها نتيجة للتعاملات اليومية والروتين في الحياة, فالحب ليس له فترة صلاحية مثلما تشير الدراسة سالفة الذكر, فهو شعور إنساني قد لا يشعر به الحبيبان طوال الوقت, ولكنه يظهر في أوقات الضعف والشدة التي قد تصيب أحد الطرفين أو في أوقات السعادة والفرح المشتركة بينهما والتي تقرب بينهما.
ويقول الدكتور أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: علاقة الحب متغيرة من وقت لآخر لأنه لا توجد عاطفة ثابتة, فالمرحلة الأولي في العلاقة بين الرجل والمرأة تتميز بسمة الاشتعال ومع استمرار وجودهما معا بالعشرة يحدث التعود الذي يؤدي إلي هدوء هذه المشاعر حيث تحل مشاعر المودة والرحمة فجزء أساسي من العواطف لا يستمر علي نفس المستوي المرتفع من الانفعال,.
ويحدث بها فتور بها يختلف من شخص لآخر, والقرار العقلي هو الذي يحفظ للزواج استمراره أما العلاقات الزوجية القائمة علي الحب وهي الأكثر عرضة للانتهاء بالطلاق لأن الزيجات المبنية علي العاطفة فقط تكون فيها الخلافات كثيرة لأن كل طرف عشمه في الآخر كبير وأي تقصير يسبب الشعور بالغضب الشديد وفي فترة اشتعال الحب يفرز المخ هرمونات معينة وعندما تتغير طبيعة العلاقة يحدث الفتور فهو نتيجة للمشاعر ولا يحددها مما يؤدي إلي نقص في إفراز الهرمونات التي تساعد علي التجاذب العاطفي فالحب مثل النبات إذا لم يرو يذبل ويموت واستمرار العلاقة مرتبط بمجهود الطرفين وفي بداية العلاقة الزوجية لا يستمر الشغف بالجنس أكثر من 6 أشهر ولا يبقي بعد ذلك إلا اختلاف الشخصيات لذلك كما ذكرنا فإن الارتباط المبني علي الحب فقط يسوده رغبة جنسية عارمة إذا تم اشباعها تبقي الخلافات والمزيد من السلوكيات التي تباعد ولا تقرب كما أنه في تلك الفترة الأولي من الزواج لا يهتم الطرفان برؤية المناطق المشتركة التي يمكن أن يستمتعوا بها مما يؤدي إلي هذا الفتور العاطفي, لذا أنصح المتزوجين إذا سمح السن بعدم الإنجاب في السنوات الثلاث الأولي من الزواج حتي تستقر العلاقة لأن هذه الفترة تعد فترة توافق يكتشف فيها كل طرف شخصية الآخر ونقاط الاختلاف ليقرر مدي استعداده لقبول هذا الشخص بكا ما فيه.
من جانبها تختلف الدكتورة أمينة كاظم أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس مع بعض ما أشارت إليه الدراسة قائلة: لا توجد قاعدة في علم البشر, فالمشاعر تزيد وتقل حسب طبيعة العلاقة وظروف الحياة بين الأشخاص بشكل عام وليس الزوجين فقط ولاشك أن كيمياء الإنسان تؤثر علي مشاعره من خلال إفراز هرمونات معينة لكن المشاعر ليست مرهونة بوقت محدد.[b]