تأوهات بين عاشقين
على سجلات دفتر العشاق كانت هناك قصة كتبت بماء الهوى ..بخيوط العشق..بدموع الحب..قصة لعاشقين أحبا بعضهما حبا لا يباريه حب عاشقين ..جمعت بينهما لحظة قدرية توجتها رعشات الحب بتاج الألفة والود والتقارب بين قلبيهما..كان كل منهما يخشى على الآخر حتى الهواء الطاير ,,وفي بضعت أيام عجاف حكم الفدر عليهما بالفراق أياما عديدة..بكت فيها السماء لحالهما وذبلت ورود البساتين حزنا عليهما..كان هو في حالة يأس وألم ومرارة وكآية ينتظر طلتها ويرجو أن يسمع صوتها
..وبين حين وحين وجد يده تكتب تلك الكلمات…
“بين الشوق والفراق يجتاح الألم جوانب قلبي
يجتاح الدمع لمقلة عيني وتفتت نار الشوق كوامن روحي
وجدار البعد يقطعني أشلاء ورداء الهم يمزقني أجزاء
أشتاق إليها…أشتاق لنظرة عينيها أشتاق لقبلة كفيها..
أشتاق لقبلة ذاك الصوت أشتاق لضحكة ذاك الثغر
تشتاق إلي وأشتاق إليها أبكي من حسرة قلبي ..أشتاق إليها
أتذكر تلك الضحكات..أشتاق إليها…وأردد تلك الكلمات وأشتاق إليها
هي كل حياتي..هي دفتر أشعاري..هي لحن غناي وأيامي,,,تتراءى لي في
أحلامي..في فكري وخيالي ..هي كل مناي وهوايا
هي ذاك اللحن المنسوج بخيط الحب على صفحة قلبي…هي ذاك الفن المحفور بكلمة عشق في داخل عقلي…
هي حقا حب موجود في مكمن عقلي وخيالي
هي كل فنون الدنيا..بل هي فن لحياتي …فن لي وحدي..
..وبعدما رضي القدر الإلهي عليهما وعاد فجمعهما ..وحكى لها ما حدث معه..وما صار بعد أن فارقته تلك الأيام..وجدها كتبت له كلمات قالت فيها..
املي فيك كبير يا الله ان تجمعني بمن قلبي عشقه وهواه
كم تمنيت منك يا الله ان لا تجعلني لسواه
ابقى معه طيلة الحياة يمدني بحنانه الكبير الى ان القى باذنك يوم المصير
اكون بجانبة طيلة الدهور احسسه معي بالفرح والسرور اكون له البسمة التي ترتسم على شفتاه حين فرحته واليد التي تربت علية في ضنقته
والامل السامي الذي ينير له طريق الصواب
ويرشده بكل حب لا بلوم او عتاب ولا اقول غير ان املي فيك كبير يا الله
وبكل صدق واخلاص اقول لك اني —أحبك
ربما تكون تلك كلمات بالنسبة لمن يقرؤها ..لكنها مشاعر وأحاسيس دافئة في قلبيهما..
“أندرون من هو ومن هي…هو أنا ,,أما عنها فهذا شأني أنا وحدي
[b]