نبتدى منين الـحكاية
اهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا على المنتدى ويشرفنا ان تقوم بالتسجيل لتساهم معنا فى بناء صرح ثقافى ينتفع به الجميع
عبد الفتاح غنيم
نبتدى منين الـحكاية
اهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا على المنتدى ويشرفنا ان تقوم بالتسجيل لتساهم معنا فى بناء صرح ثقافى ينتفع به الجميع
عبد الفتاح غنيم
نبتدى منين الـحكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» اخون زوجي مع حبيبي السابق... وأكاد انهار !!!
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2021 - 17:02 من طرف admin

» مات النبى ومات الصَّحابه
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2021 - 17:00 من طرف admin

» فضل الأطعمة التى يحتاجها الجسم بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة،
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالأحد 14 يونيو 2020 - 16:02 من طرف admin

» لازم نرجع ونستغفر لعل الرب يتقبِّل
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالجمعة 28 يونيو 2019 - 8:53 من طرف مستر/عطيه الخضرى

» صباحك(127)
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالخميس 28 مارس 2019 - 18:30 من طرف د. محمد عبد المطلب جاد

» صباحك(128)
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالخميس 28 مارس 2019 - 18:28 من طرف د. محمد عبد المطلب جاد

» يا ايها العام اللى عَدَّه
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالثلاثاء 2 يناير 2018 - 5:48 من طرف مستر/عطيه الخضرى

» خذينى إليكِ(7)
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالإثنين 11 ديسمبر 2017 - 6:16 من طرف admin

» برج الحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2017 - 0:22 من طرف admin

المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامج (نبتدى منين الحكاية )
أجمل ما قيل فى حب رسول الله
رجل فى غرفة نومى (حلقة الاربعاء26/10/2011)
يوميات اتنين متزوجين
احترمه ولا احبه!!! واخونه!!!حلقة 7/76/2010
ام زوجى اغتصبت عذريتى حلقة الاربعاء 26/5/2010
زوجى صفر على عشرة فى اختبار الثقة (كيد النسا 1)الاربعاء 7/3/2012
هل أكون له زوجة ثانيةلانه تستر على ويقول انه يحبنى ؟
قلبى يحترق لان امى تقتل حبى(حلقة الاربعاء 22/8/2012)
جوازه على ورقة كراسه(حلقة الاربعاء 27/3/2013)

 

 دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى##

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد فوزى البلقينى
المشرف العام لمنتدى عالم بلا حدود
المشرف العام لمنتدى عالم بلا حدود
محمد فوزى البلقينى


ذكر
عدد المساهمات : 17662
نقاط : 34130
تاريخ التسجيل : 03/10/2009
العمر : 72

دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## Empty
مُساهمةموضوع: دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى##   دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى## I_icon_minitimeالأربعاء 21 مارس 2012 - 6:23

رواية “أجنحة الفراشة” لمحمد سلماوي تنتصر لفكرة الانتخابات أولا

كتبهاأحمد شبلول ، في 17 يوليو 2011 الساعة: 18:15 م

غلاف رواية اجن�ة الفراشة

رواية محمد سلماوي بسيطة في لغتها وبنائها ورموزها، وتعلو قيمة المشهدية في كثير من فصولها ما يؤهلها لفيلم درامي عن ثورة 25 يناير بامتياز.


بقلم: أحمد فضل شبلول

عبر اثنين وثلاثين فصلا خاضت رواية "أجنحة الفراشة" للكاتب محمد سلماوي تجربة ثورية رائعة تعادل فنيا تجربة ثورة 25 يناير، وعلى الرغم من أن الرواية كتبت قبل أحداث الثورة المصرية، فإننا نجد فصولا كاملة تجسد ما حدث في ميدان التحرير على أرض الواقع.
سنجد في الرواية، وتحديدا في الفصل الثلاثين، مظاهرات عمت جميع أنحاء القاهرة وانتقلت خلال ساعات إلى الإسكندرية، ثم إلى صعيد مصر وعدد من المحافظات، وذلك بعد أن أحس الناس بأنه لا أمل في عدول الحزب عن وسائله البالية في عدم الاستجابة لمطالب الجماهير، وفي التنكيل بأي قوة سياسية معارضة، فانفجر الوضع وبات من الصعوبة بمكان السيطرة عليه. ولكن حركة الجماهير كانت أقوى من أي قرار.
سنجد في الرواية أن وزير الدفاع يرفض إنزال الجيش، ويلقي كلمة تاريخية يذكِّر فيها الحكومة بأن الجيش وجد للدفاع عن أرض الوطن ضد الغزاة والمحتلين، وليس لضرب المصريين أيا كانت انتماءاتهم أو أفعالهم، فإذا كانوا خارجين على القانون فليقدموا للمحاكمة.
سنسمع وزير الدفاع يقول: "أنا لست سعيدا بما يحدث الآن في البلاد من فوضى، لكنني لن أسمح طوال وجودي في هذا المنصب بأن يستخدم الجيش في أي صراع سياسي". وأن الجيش ملك للشعب وليس إحدى أدوات الحكومة أو الحزب الحاكم.
سنجد في رواية سلماوي إئتلافا يسمى إئتلاف القوى السياسية المصرية يصدر بيانات عدة، منها البيان الثاني الذي يقول فيه: إن شعب مصر قد فاض به الكيل، وأنه يرفض بجميع فئاته التعامل مع الحزب الحاكم الذي خرب الحياة السياسية بإصدار قوانين استثنائية مكنته من إحكام قبضته على البلاد طوال العقود الماضية. وقال البيان إنه قد آن الأوان لأن ينتفض الشعب كي يزيح عن كاهله هذا الحكم الفاسد المستبد الجاثم على أنفاسه.
سنجد أن وسيلة الاتصال بين مختلف التجمعات الشعبية التي لبت نداء الدكتور أشرف الزيني (وهو المعارض الأقوى في البلاد) للعصيان المدني هي الإنترنت والتليفون المحمول، حيث عجزت الصحف والقنوات الفضائية عن متابعة التطورات التي بدأت تتلاحق بشكل غير مسبوق.
سنجد شعارات ثورية ولافتات رفعها ثوار الرواية منها: "شفتوا حكومة الحريات .. انتهكت عرض البنات"، و"يا دبورة ونسر وكاب .. ليه بتحبس الشباب"، و"خايفين م الكلمة الحرة ليه؟ .. بعتوا بلدنا بكام جنيه"، "غير غير الدستور .. قبل ما نكشف المستور"، و"بلادي بلادي .. موش لاقي قوت ولادي" ، و"موش ح نخاف موش حا نطاطي .. خلاص كرهنا الصوت الواطي" .. وغيرها.
سنجد مجموعة من الشباب المتطوعين الذين يعرفون ماذا يفعلون وبمن يتصلون في حالة الطوارئ أو في حالة إلقاء القبض على أحد المتظاهرين، حيث تتلقى غرفة عمليات المظاهرات رسائل ممن ألقي القبض عليهم، وهناك من سيتولى إبلاغها لبقية الناس كما أن هناك من سينقلونها إلى منظمات حقوق الإنسان وإلى أجهزة الإعلام سواء المحلية أو الأجنبية.
غير أن الذي تحقق في الرواية، ولم يتحقق على أرض الواقع، وكنا نأمل حدوثه في الأيام الأولى من الثورة، هو تمكن مجموعة من رجال الشرطة من عزل وزير الداخلية وبعض أعوانه المقربين، وانضمامها إلى الائتلاف الجديد، حيث لا ترى الشرطة لنفسها مهمة غير حماية أمن الجماهير، فالشرطة فوق كل الخلافات السياسية وهي ـ مثل الجيش ـ ليست أداة للصراعات الحزبية.
والسؤال الذي يشغلني بعد قراءة روايات عدة تنبأت بأحداث الثورة المصرية مثل "استربتيز" لمختار عيسى، و"شماوس" لأشرف أبواليزيد، و"أجنحة الفراشة" لمحمد سلماوي، وغيرها من أعمال روائية ودرامية: ترى لو قرأ القائمون على الأمر قبل الثورة مثل هذه الأعمال ماذا كانوا فاعلين؟ هل كانوا سيصححون من مسيرتهم، أم كانوا ينقلبون على كتاب مثل هذه الأعمال، ويعتقلونهم؟ ولكن أحمد الله أنهم لم يقرأوا هذه الأعمال لأن الاحتمال الثاني سيكون هو الأقوى.
إذن لم يقف الأدب مكتوف الأيدي إزاء ما كان يحدث من فساد وطغيان عظيم قبل الثورة، فكتب الأدباء وعبروا كلٌّ بطريقته وأدواته ورؤيته التي لم تنفصل كثيرا عن واقع الشعب ونبضه وآلامه وأحلامه وتطلعاته.
ورواية "أجنحة الفراشة" لمحمد سلماوي دخلت في أكثر من مسار ثوري على مستوى النفس البشرية الواحدة، وعلى مستوى الجموع البشرية الهادرة، وكانت ضحى الكناني مصممة الأزياء المعروفة وزوجة المسئول الحزبي الكبير (مدحت بك الصفتي) هي النموذج الدرامي الصارخ على تحول النفس البشرية من حالة الهدوء والخمول وعدم النضج السياسي واللاثورية إلى حالة النضج الثوري والتحريض والمشاركة الإيجابية الفاعلة في المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات للدرجة التي يأمر زوجها باعتقالها خوفا على منصبه ومكانته في انتخابات الحزب القادمة. وهذا ما جعل طلعت أخو ضحى يصرخ فيه في التليفون قائلا: "هذا جنون.. هل وصلت بكم الحال إلى اعتقال ذويكم من أجل البقاء في الحكم؟".
لقد كانت لحظة التنوير لهذه الشخصية المحورية الدرامية في الرواية عندما التقت في الطائرة المتجهة إلى روما أحد أقطاب المعارضة المصرية الصادق مع نفسه ومع مواقفه وهو الدكتور أشرف الزيني، ومن خلال الحوار الذي كان ثقيلا على نفسها في بداية الأمر بدأت تلك الشخصية في التغير والتبدل والاقتناع والبحث عن الجذور الأصيلة في تربتها المصرية، وذلك من خلال سؤال الزيني لها عن الملمح المصري في أزيائها التي تصممها وتعرضها على العالم في عروض دولية كذلك العرض التي تذهب إليه في ميلانو.
إن هذا السؤال فجر في نفسها ينابيع كثيرة حول البحث عن الجذور وكانت "الثلاث ساعات ونصف الساعة التي استغرقتها رحلة الطائرة من القاهرة إلى روما تركت في نفسها انطباعا سيظل معها بقية العمر".
ومع رحلة البحث عن الجذور تعثر ضحى على ضالتها في كتاب عن "فراشات مصر" فتقرر أن تستوحي تصاميم أزيائها من وحي هذه الفراشات وخاصة "فراشة النمر" المصرية الأصيلة والتي عاصرت فراعنة مصر القديمة ولا تزال تطير في أجواء مصر الحديثة، فهي أجمل الفراشات والأكبر حجما بين مختلف أنواع الفراش المصري. ومن ثم تقدم اعتذارها لإدارة مهرجان عروض الأزياء هذا العام والذي طارت إليه من مصر للمشاركة فيه، حتى تُفاجيء العالم في المهرجان القادم باختياراتها الجديدة. ومن هنا يطل علينا عنوان الرواية "أجنحة الفراشة" الذي قد يوحي بعدم صلته بالثورة وأحداثها وتداعياتها، فهو عنوان شاعري أكثر منه عنوان ثوري، ولكن الرواية اتكأت على تلك الأجنحة في سعيها للتخلص من واقعها المزري والطيران إلى عالم أكثر نقاء، وأجواء أكثر نظافة.
ثم أن الفراشة نفسها تشكل معادلا موضوعيا لضحى الكناني، ويؤكد ذلك قولها: "إن الفراشة بالنسبة لي رمز لميلاد حياة جديدة"، وتردف ذلك بقول آخر ضاحكة: "يخيل إلي في بعض الأحيان أنني خلقت لأكون فراشة"، وأنها "لن تظل دودة حبيسة داخل شرنقة"، بل ستتحكم هي في مسار حياتها.
بل أن ما يعمق من اختيار "أجنحة الفراشة" عنوانا دالا للرواية هو نظرية "تأثير الفراشة" لعالم الرياضيات والأرصاد الجوية الشهير إدوارد نورتون لورنز التي تقول: "إن لكل فراشة ـ مهما صغر حجمها ـ تأثيرا في الأرصاد في العالم، فإذا رفرفت فراشة بجناحيها في جانب من الكرة الأرضية أثرت في حركة الرياح بشكل ما في الجانب الآخر".
ويفسر الدكتور أشرف لضحى تلك النظرية بقوله: "إن الظواهر الطبيعية في حقيقتها نتاج لخطوات صغيرة متراكمة قد تبدو غير مهمة أو غير ذات بال لكنها تحدث تأثيرات بعيدة المدى". وبالتالي، فإن "الفرد الأعزل يستطيع أن يحرك الأعاصير ويؤثر في الأجواء الكونية، وهذه هي قوة المجتمع المدني".
ولعل هذا ما نجد تفسيره في قصيدة محمود درويش "أثر الفراشة" الذي يقتطف محمد سلماوي بعض سطورها ليفتتح بها روايته التنبؤية "أجنحة الفراشة" يقول درويش:
"أثرُ الفراشةِ لا يُرى
أثرُ الفراشةِ لا يزولْ
هو جاذبيةُ غامضٍ
يستدرجُ المعنَى ويرحَل
حين يتضحُ السبيلْ
هو خفَّة الأبديِّ في اليوميِّ
أشواقٌ إلى أعلى
وإشراقٌ جميلْ
هو شامةٌ في الضوءِ تومئ
حين يُرشدُنا إلى الكلماتِ
باطِنُنا الدليل".
فما علاقة "نظرية تأثير الفراشة" بأحداث الثورة؟
إن أي صرخة أو رأي أو تصويت أو تعليق أو بريد إلكتروني أو رسالة هاتفية أو وقفة احتجاجية أو اعتصام.. وما إلى ذلك، من الممكن أن يكون له تأثير في حركة الثوار. وهو ما ثبت نجاحه قبل ثورة 25 يناير وطوال أيام الثورة وما تلاها وحتى الآن، تماما مثل أثر الفراشة الذي لا يُرى ولا يزول.
لقد كانت لأحداث مقتل الشاب خالد سعيد في الإسكندرية وما قبلها وما بعدها أثر لا يزول، وكان تزوير انتخابات مجلس الشعب المصري 2010 أثر لا يزول، وكانت كلمة حسني مبارك "خليهيم يتسلوا" للأحزاب الأخرى، أثر لا يزول، وكانت أحداث حرق محمد البوزيدي لنفسه في تونس أثر لا يزول، وما تلاه من سلسلة إحراق بعض الشباب لأنفسهم في مصر وغيرها، أثر لا يزول. ومن هنا فإننا نعتقد بصحة نظرية "تأثير الفراشة" لعالم الرياضيات والأرصاد الجوية إدوارد نورتون لورنز.
إن لحظة التحول والتنوير لدى شخصية ضحى الكناني التي تجمعت لها كل أسباب الثراء والنفوذ والسلطة والشهرة من خلال عائلتها وزوجها، هي لحظة التحول والتغيير والتنوير نفسها لدى الشعب المصري الذي رفض الظلم والفساد والاستبداد والطغيان والإهانة وكشف عن نفسه ومعدنه تماما مثلما كشفت تلك اللحظة المناطق النفسية المشعة لدى ضحى التي قالت لأخيها طلعت: "لقد اخترت طريقي بإرادتي الحرة .. أنا أعرف أن الطريق سيكون وعرا ومليئا بالعقبات لكن عليَّ أن أمضي فيه إلى نهايته، فالعودة تعني التنازل عن الحياة التي بدأت أتعرف عليها لأول مرة. العودة هي انتحار وأنا لا أريد الانتحار. أريد الحياة التي بدأت تتفتح أمامي".
فهل ثورة 25 يناير هي بالفعل لحظة التحول والتنوير لدى الشعب المصري، الذي لم يعرف لحظة مثلها من قبل؟
أعتقد أنها كذلك بالفعل، فلحظات التنوير التي مرت على الشعب المصري ومنها الثورة العرابية وثورة 1919 وثورة 23 يوليو لم تستمر طويلا، حيث تعرضت لنكسات وانقلابات عليها وعودة إلى مثل ما كان قبلها وأسوأ، لذا ينبهنا المؤلف ـ من خلال ضحى ـ إلى أن العودة تعني التنازل عن الحياة.
إنها رسائل وإشارات ثورية تتخلل "أجنحة الفراشة" من خلال شخصيات عدة منها ضحى وأشرف الزيني وأيمن الحمزاوي ذلك الشاب الذي ظل يبحث عن أمه بعد أن عرف أنها لا تزال على قيد الحياة إلى أن وجدها قبل اندلاع الثورة. إنها رحلة أخرى ومسار آخر مواز للبحث عن الذات والجذور ينجح فيه أيمن ليتفاعل مع الثورة وهو على أرضية ثابتة وجذور عميقة بعد أن عثر على أمه التي ادعى والده أنها ماتت، ولكنها لم تمت، وحين عثر عليها أحس أنه عثر على نفسه وعلى بلاده ووطنه.
إلى جانب ذلك نجد نماذج أخرى سيئة في الرواية منها مدحت الصفتي زوج ضحى الذي كان مصابا بضعف جنسي وعدم صلاحية أدت إلى عدم الإنجاب فهو على الرغم من كل النفوذ والسلطة والمنصب الحزبي العريض سريع القذف والإنزال لا يستطيع أن يتحكم في نفسه ولا أن يمتع زوجته، وهو ما يمكن أن ينظر إليه على أنه إشارات واضحة ورسائل لعدم صلاحية الحزب الحاكم للحكم، وعدم قدرته على إسعاد الشعب وتلبية رغباته في الحياة الحرة الكريمة.
أيضا هناك شخصية حسن شقيق أيمن الذي لم يهمه البحث عن أمه وجذوره، وكل ما كان يحلم به هو الحصول على فرصة عمل خارج مصر، ولكنه وقع ضحية عصابة نصبت عليه من خلال البريد الإلكتروني والهاتف المحمول، فضاع وسار في طريق الشذوذ الجنسي للحصول على المال اللازم لسداد ما اقترضه للسفر خارج مصر.
إلى جانب ذلك هناك شخصيات أقل درامية، ولكن وجودها مهم في حياة الشخصيات الرئيسية بالرواية مثل صديقات ضحى وأصدقاء أيمن، وكان من الطبيعي أن تأخذ ضحى فصولا أكثر بالرواية، لأنها بؤرة الحدث، وبؤرة التحولات، منذ أن توقفت السيارة التي تركبها ـ في أول الرواية ـ بالقرب من ميدان التحرير حيث الشلل الكامل الذي أصاب قلب المدينة وهي في طريقها للفندق الكبير لاستلام الجاكيت الذي ستأخذه معها في السفر إلى روما، فتتصل بزوجها ليأمر أحد الضباط بالإفساح لها بالمرور حتى تستطيع الوصول إلى المطار قبل إقلاع الطائرة، وحتى سقوط الحكومة وسقوط الحزب الحاكم والإفراج عنها واستعداد البلاد لانتخابات نزيهة لأول مرة منذ سنوات طويلة، ووضع دستور جديد للبلاد.
ومن عجائب الرؤية السياسية التي تستشرفها هذه الرواية مشاركتها في الجدل السياسي الدائر الآن حول الانتخابات البرلمانية أولا أم الدستور؟ رغم الاستفتاء الشعبي الذي وافق فيه الأغلبية على إجراء الانتخابات أولا.
ومن خلال تسلسل الأحداث نرى أن الرواية تنتصر للانتخابات أولا، ففي الفصل 31 تستمع ضحى إلى بيان الدكتور أشرف في التلفزيون وهي لا تكاد تصدق ما حدث، فخلال ساعات قليلة سقطت الحكومة وسقط الحزب وتشكل ائتلاف القوى السياسية المصرية، "وبدأت تجرى الاستعدادات لانتخابات نزيهة لأول مرة منذ سنوات طويلة" ص 180. ثم يؤكد الدكتور أشرف الزيني في ص 182 "أن ذلك ليس نهاية المطاف ولكن بدايته، حيث سيتعين وضع دستور جديد يتم في ضوئه مراجعة جميع القوانين السارية بما يسمح ببداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد تسعى لتحقيق آمال الجماهير التي تعطلت طوال السنوات الماضية".
إن رواية "أجنحة الفراشة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية في 192 صفحة، بسيطة في لغتها، وفي بنائها، وفي رموزها، وقد اعتمدت في بعض فصولها على تقنية الرواية الصوتية، غير أنها تخلت عن تلك التقنية في فصول أخرى، لتفسح المجال إلى صعود الأحداث لتتحدث بنفسها بدلا من الراوي أو الشخصية لتعلو بذلك قيمة المشهدية مما يؤهل الرواية إلى تحويلها إلى فيلم درامي بامتياز.
كما أن "أجنحة الفراشة" اعتمدت على المعلوماتية في كثير من فصولها، ومن خلال هذه المعلوماتية قرأنا وعرفنا عن عالم الفَراش ونظرية تأثير الفراشة، وعن مدينة روما، وعن عالم الموسيقى، وخاصة موسيقى تشايكوفسكي، والفن التشكيلي وعالم الأزياء، وعشنا قصة حب رومانسية بين ضحى الكناني ود. أشرف الزيني، غير أننا لا نستطيع أن ننسى صوت المرأة التي تصرخ في زوجها قائلة في رمزية واضحة: "ثلاثون عاما من المصائب. لم أر معك يوما سعيدا"، فيرد عليها قائلا: "نعم ثلاثون عاما ضاعت من عمري معك".[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسه نقديه ## فى الروايه التى توقعت قيام الثوره##اجنحه الفراشه## محمد سلماوى##
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عندما تطمع الروايه ان تكون بديلا للتاريخ/ دراسه نقديه اقرأها للاخر ثم احكم وبصدق
»  دراسه نقديه اعجبتنى من سلسله قرات لك
»  ياليتنى كنت نمله فى وادى النمل / قرأت لك/ دراسه نقديه
»  ياليت الازواج يتعلمون من قيام الثوره ان الزوج الذى يهمل زوجته ويفسد بيته سيأتى حتما يوما للزوجه وتسقط نظامه مطالبه بتنحيه عن البيت الذى افسده هذا مااوحته الثوره المباركه هل تسمعنى صديقى الذى على وشك خراب بيتك اعتقد لالالا
» الغوايه انثى وكذلك الفضيله انثى دراسه نقديه شهرذاد وشهريار وعصر غريب بالمتناقضات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبتدى منين الـحكاية :: المنتدى العــــــــــــــــــــــــــــــــام-
انتقل الى: