نشأت حنان في أسرة فقيرة بإحدي المناطق الشعبية بحلوان فالأب بائع متجول أنهكته مهنته وأجبرته علي قبول ما لا يقبله انسان ولا يتحمله بشر مثل مضايقات زملائه البائعين ومطاردة شرطة المرافق له ليلا ونهارا.
ولذلك أطلق لزوجته العنان في التصرف لتوفير نفقات المنزل وبدورها قامت ربة المنزل بالعمل بكل جد واجتهاد لتوفر بالكاد قطعة الخبز لها ولأسرتها البائسة.
كبرت حنان وترعرعت في بيئة ملوثة مما دفعها إلي إطلاق العنان لشبابها بالتبرج وإظهار مفاتنها بارتداء الملابس الضيقة والمثيرة مما دفع شباب المنطقة إلي مغازلتها حين مرورها ذهابا وإيابا لشراء لوازم المنزل من خضار وفاكهة بشارع السوق وكانت هي بدورها تشجعهم علي ذلك بالتمايل في دلال والابتسام والمضي في طريقها وهي فخورة زاهية بجمالها وسط نساء السوق.
كان أحمد ضمن الشباب المغازلين دائما للفتاة إلا إنه الوحيد الذي تمكن منها وأوقع بها في شباكه واستحق عن جدارة أن يفوز بقلبها, حيث كانت حنان تقف بين يديه بحجة شراء الفاكهة لأكثر من نصف ساعة ثم تطورت العلاقة بينهما بعد أن تصارحا بالمشاعر الجياشة. توالت اللقاءات الغرامية بين الحبيبين وهاما معا وذابا في العشق الحرام, وبدأ أحمد في استغلال حب الفتاة له وتسليمها جسدها له ومارس معها أحط وأنذل أنواع المعاملة حتي إنه لجأ إلي حيلة ماكرة في اللعب بعقلها بأن حاول إقناعها بالزواج العرفي وانه سيعلن زواجهما رسميا بمجرد أن يحصل علي الشقة من المحافظة.. ورغم كل إغراءات الشاب رفضت حنان الانصياع لحيلته الماكرة وتمردت عليه رغم إنها تحبه وسبق أن سلمت له نفسها, وفي أحد هذه اللقاءات الدنيئة التي يتبادلان فيها القبلات الحارة والتلامس والتهامس لإطفاء جذوة متقدة في جسد كل منهما سولت له نفسه بأن يبتكر وسيلة ضغط علي الفتاة لكي تخر راكعة تحت قدميه وهداه تفكيره الشيطاني إلي تصويرها عارية واحتفظ بالصور علي هاتفه المحمول بعد أن اقنعها بأنه يريد ان يحتفظ بها لنفسه.بدأ يتلاعب بمشاعر الفتاة ويهددها بالصور التي بحوزته وبأنه سيفضح أمرها وسيقوم بنشر الصور علي شبكة الانترنت وسيخبر أهلها بالحقيقة وبعد ضغوط علي الفتاة توسلت إليه بأن يعطيها الصور, وذكرته بحبها له وكيف أنه هو الشاب الأول والأخير في حياتها وهو فقط الذي سلمته جسدها.تظاهر لها بالمودة وبدا ذلك في صوته المنخفض وكأنه تألم وتأثر كثيرا بكلامها وطلب منها أن تأتي إليه في ظهر اليوم التالي لتسلم صورها وأنه سيحذف كل الصور من ذاكرة هاتفه. وعند ظهر اليوم التالي هاتفته فأخبرها بأن تأتي إليه في شقته.. وقد توجست منه خيفة وارتابت في أمره غير انها أزاحت ذلك الشعور بالموافقة علي طلبه وأكدت له أنها ستأتي في ميعادها.طرقت حنان الباب ورحب بها أحمد وتلاقت الأعين.. نهرته في البداية إلي أن لانت ورق قلبها له, وفجأة انقلب الحبيب إلي وحش كاسر كشر عن أنيابه وبدأ في الاعتداء عليها حتي اغتصبها وأفقدها عذريتها.غادرت حنان الشقة منكسرة ذليلة لا تقوي علي السير وتكاد لا تحملها قدماها تتواري من الناس من سوء ما حدث لها حتي وصلت إلي منزلها بشق الأنفس وبدأت في التخلص من مظاهر نكستها. مرت الأيام وتوالت الأسابيع وظنت الفتاة أن الأمور ستسير بشكلها الطبيعي وأنها ستضغط علي عشيقها المستبد لكي يتقدم لخطبتها ولكنه قابل ذلك بمراوغة مستمرة والتفاف واضح علي مطلبها ووقعت الكارثة التي لم تكن في الحسبان بأن اكتشفت حنان حملها بعد مرور شهرين علي الحادثة وحينها أخبرت والدتها التي قصت القصص علي زوجها فأسرع بتحرير محضر ضد أحمد وقصت الفتاة ما حدث لها أمام المقدم حازم سعيد رئيس مباحث حلوان الذي اخطر بدوره اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ليحيل المتهم إلي أحمد نديم مدير نيابة حلوان ليأمر بعرض المجني عليها علي الطب الشرعي لبيان ما تعرضت له من اعتداء.
[b]