رحيل إبراهيم الفقى صاحب المفاتيح العشرة للنجاح ..وسؤاله الأخير: إلي أين نحن ذاهبون؟
كتب: محمد فتحي
| أخر تحديث: 10/02/2012 05:02 م |
25534
عدد القراءات
|
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك.. عش بالإيمان.. عش بالأمل..عش بالحب.. عش بالكفاح..وقدر قيمة الحياة.. رحل صاحب هذه الكلمات..د. إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية صباح اليوم...
فقد لقي الدكتور إبراهيم الفقي البالغ من العمر 62 عاما وشقيقته، وكذلك الخادمة مصرعهم مختنقين إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها، اليوم الجمعة، وكان اللواء عبد العزيز توفيق مدير إدارة الدفاع المدني بالقاهرة، قد تلقى بلاغا باندلاع حريق هائل في العقار رقم 31 بشارع عبد الله بن طه من شارع أبو داوود من شارع مكرم عبيد بمدينة نصر.
وقد نشب الحريق في مركز الدكتور إبراهيم الفقي للطب النفسي بالطابق الثالث وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه الفقي ويقيم به، مما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي والتي تبلغ من العمر 72 عاماً، ومربية الأطفال التي كانت تقيم معهم وتدعى نوال وتبلغ من العمر 72 عاماً.
وقد تمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، وتم انتشال الجثث الثلاث، كما انتقل إلى مكان الحريق العميد عبد العزيز خضر وأشرف الرائدان محمد كمال القلاوي ومحمد الصعيدي على نقل الجثث إلى المستشفى، وأمر اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بانتداب المعمل الجنائي لمعرفة سبب الحريق
د. إبراهيم الفقي والذي أصبح عالميا في مجاله ، بدأ حياته بالخارج فى غسل الصحون فى الفنادق الكبرى، واضعا نصب عينيه أن يصبح مديرا لأحد هذه الفنادق فى يوم من الأيام، فقرر الدراسة والحصول على دبلوم فى ادارة الفنادق صباحا، والعمل ليلا، حتي اصبح بالفعل مديرا لهذا الفندق وعدة فنادق أخري، وكان بطل مصر السابق في تنس الطاولة، كما انه مثل مصر في بطولة العالم في ألمانيا الغربية عام 1969، وكرس حياته لحث الناس على البحث عن السعادة، وهو حصل على درجة الدكتوراه في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية , ومؤلف علم ديناميكية التكيف العصبي وعلم قوة الطاقة البشرية.
وحصل ''ابراهيم الفقى'' على 23 دبلومة ، منها ثلاث من أعلى التخصصات في الإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية وعلم النفس، ودرب الفقى أكثر من 700 الف شخص بدول العالم المختلفة، عن طريق محاضراته التى ألقاها بثلاث لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والعربية.
الدكتور الفقي له عدة مؤلفات ترجمت إلى الانجليزية والفرنسية والعربية والكردية و الاندونيسية , وحققت مبيعات بملايين النسخ في العالم . من أبرز كتبه: قوة التفكير- الأسرار السبعة للقوة الذاتية.- البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود- المفاتيح العشرة للنجاح- قوة التحكم في الذات- سيطر على حياتك- سحر القيادة- كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك- اسرار وفن اتخاذ القرار- الطريق إلى النجاح- الطريق إلى الامتياز- أيقط قدراتك واصنع مستقبلك
اخر كلمات ابراهيم الفقى على حسابة الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى ''تويتر''
- ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك ، بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم
- السر لا يكمن في عدم السقوط، بل السر يكمن في النهوض كلما سقطنا من جديد .
- إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك ولا نشكر الله على ما نملك وننظر إلى الجانب المأساوي المظلم في حياتنا ولا ننظر إلى الجانب المشرق فكن إيجابى.
- وعن احداث مذبحة بورسعيد.. أشعر بالأسف الشديد لهذه الأحداث التى ليس لها علاقة بالرياضة هذا نوع من إشعال الفتنه المستمره فى مصر يا رب سلم مصر ورد إلينا رشدنا.
- أشعر بصدمة شديدة وحزن عميق مع كل المصريين بما حدث فى استاد بورسعيد الى أين نحن ذاهبون؟.
وكان إيهاب أحمد عباس محامى الدكتور الفقى قال فى تصريحات صحفية إنه توجه إلى مسكن الفقى بشارع مكرم عبيد، قبل صلاة الجمعة بقصد الجلوس معه قليلا، إلا أنه فور وصوله العقار تلاحظ له تصاعد أدخنة من داخله، فأسرع بالدخول وتبين له أن ماساً كهربائياً تسبب فى اندلاع حريق بالعقار.
وأوضح المحامى فى أقواله أمام رجال مباحث قسم أول مدينة نصر، أنه أسرع لجلب المياه من الأسفل لإطفاء النيران وإخراج الدكتور، إلا أنه فور صعوده اكتشف وفاته مختنقا بدخان الحريق، ولم يتمكن من السيطرة على النيران التى أتت على معظم محتويات العقار، وأسرع بالخروج من العقار وأبلغ رجال الحماية المدنية.
بينما قالت مصادر مقربة من الدكتور إبراهيم الفقى خبير التنمية البشرية، الذى لقى مصرعه اليوم الجمعة، إثر الحريق المروع الذى شب فى فيلته بمدينة نصر، إنه كان يستعد للسفر خلال الأيام المقبلة، إلى كندا للاطمئنان على ابنته المريضة، إذ كانت زوجته توجهت إلى كندا منذ 3 أسابيع للبقاء بجوار ابنتها المريضة وشقيقتها التوءم.
وأضافت المصادر، أن الدكتور إبراهيم الفقى، انتقل إلى المكان الذى لقى مصرعه فيه منذ قرابة العام، والمبنى عبارة فيلا مكونة من 3 طوابق، فى شارع عبد الله بن طاهر المتفرع من شارع أبو داود الظاهرى، يتضمن الطابق الأول مكاتب إدارية، أما الطابق الثانى فهو عبارة عن قاعتين يلقى فيها الدكتور إبراهيم محاضراته فى مجال التنمية البشرية، أما الطابق الثالث فهو المسكن الذى يعيش فيه الدكتور إبراهيم مع زوجته وأحفاده عندما يأتون لزيارة مصر.
فيما أشار اللواء أحمد الأتربى مدير أعمال الدكتور إبراهيم الفقى، إلى أن النيران لم تأت على الضحايا، موضحا أنهم توفوا نتيجة الدخان الكثيف الذى ملأ العقار، وذلك بسبب كبر سنهم جميعا، ولم يتحملوا الأدخنة وتوفوا إثر اختناقهم بالدخان.
[b]