تحتفل إذاعة وسط الدلتا بمولد سنة إذاعية جديدة فى 22/7/2009 ومن المعلوم أن إذاعة وسط الدلتا بدأت إرسالها فى 22/7/1982 وهذه الإذاعة تخدم ست محافظات وهى الدقهلية والغربية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط .
ويبلغ عدد العاملين بهذه الإذاعة حوالى 225 من بينهم مايقرب من 150 ممن يعملون فى البرامج ، كما تضم الإذاعة العديد من الإدارات المختلفة مثل إدارة الأخبار ، وإذارة البرامج الثقافية ، وإدارة برامج الأسرة والطفل ، وإدارة الخدمات ، وإدارة برامج المنوعات ، وإدارة البرامج الدينية ، وإدارة البرامج الرياضية ، وإدارة التنفيذ وغيرها
التفاعلية من سمات الإذاعة العصرية
أن إذاعة وسط الدلتا تميزت فى الفترة الأخيرة بالنقل الحى المباشر على الهواء من خلال نقل الإذاعة الخارجية إلى المواقع المختلفة فعلى سبيل المثال ننتقل إلى مكاتب المحافظين أو رؤساء الجامعات لنقل نبض الشارع إليهم مباشرة والدخول فى حوار مباشر مع الجمهور للرد على أسئلتهم والاستماع إلى مشكلاتهم وأضاف أن لنا تجارب فى كافة المحافظات لأن أهم ميزة للإذاعة العصرية هى التفاعلية والتى تتميز بثنائية الاتجاه حيث يتحدث الضيف من الاستديو والمواطن يسمع ويتحاور مع المسئول مباشرة . وأكد سيادته على أن الإذاعة تحرص دائماً على أن يكون هناك موضوع يومي محدد لكل فترة من الفترات المفتوحة التى تعتمد على المذيع والضيف والمستمع لتكون الفائدة أعم وأشمل .
كما حرصنا على أن تكون الخريطة البرامجية متوازنة ومتفاعلة مع ما لدينا من تصنيفات داخل المجتمع .
وألمح سيادته أن الإعلام الإقليمى لصيق بالمواطن ونحن هنا نتعامل مع 30مليون نسمه فى 6 محافظات و5 جامعات ونلتزم بالدور الملقى علينا من أجل إيجاد تفاعل بين المجتمع والمسئولين وبث روح الثقة من أجل دفع عملية التنمية وذلك لأن ثقافة المشاركة من أولويات الدور الذى تقوم به الإذاعة .
الإذاعة الإقليمية صانعة للحدث وليست ناقلة فقط
وفى معرض حديثه عن الدور الذى تقوم به الإذاعة من أجل خدمة المجتمع أوضح عبد الرسول عطيه أن إذاعة وسط الدلتا تقوم بخلق العديد من المبادرات المحلية وذلك من أجل تنمية المجتمع وأضاف أننا ذهبنا إلى دمياط 4 أو 5 مرات لتنمية المجتمع المحلى هناك والتقينا مع أصحاب الورش وأرباب الحرف لرصد الواقع الدمياطى لاستنباط أفكار جديدة وحلول عصرية لتكون الإذاعة أداة فعالة فى عرض المشكلة وتقديم الحل ، ومبتكرة لأفكار جديدة تسهم فى عملية البناء والتنمية مشاركة مع المجتمع المدنى بكل طوائفه .
وعن خطة الاحتفال أشار سيادته أنه فى إطار الاحتفالات نقدم " لمسة وفاء " لروادنا الإعلاميين ممن تتلمذنا على أيديهم وبالطبع ستكون هناك لقاءات مع هؤلاء القيادات التى أدارت المسئولية . ، وهناك استطلاعات للرأى عما قدمته الإذاعة من خلال " إذاعتنا فى عيون الناس " و" إذاعتنا فى عيون الأدباء " .
وعن دور الإذاعة فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة قال سيادته أن إذاعة وسط الدلتا تولى عناية خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة فقد خصصنا لهم ساعتين أسبوعيا من خلال برنامج " حوار فى عز النهار " وهو من البرامج المميزة
كما أشار سيادته إلى تقليد جديد تنتهجه إذاعة وسط الدلتا خلال احتفالاتها هذه المرة وهو متابعة أطفالها الذين شاركوا فى برامج الإذاعة عام 82 وكانت أعمارهم لا تتجاوز الست سنوات أين وصلوا الآن ؟ ومدى تفاعلهم مع المجتمع ؟
الإذاعة تحتفظ بمكانتها لأن الصوت له خيال خاص فالمستمع يسمع ويعيش مع الصوت بخياله عكس ما يفرضه التليفزيون على المشاهد من صور كما أن الإذاعة لا تضيع الوقت فيستطيع العامل الاستماع أثناء عمله والطالب أثناء مذاكرته وهكذا .
لا خطوط حمراء على ما يبث
وعن القيود التى قد تفرض على بعض البرامج أكد سيادته أنه لا توجد خطوط حمراء على ما يبث إلا من بعض الأمور التى تمس الشرف والعرض أو تخل بنظام الأمن واستقرار الوطن ماعدا ذلك فليست هناك خطوط حمراء لأننا فى عصر الحرية والديمقراطية وإذا لم نتحدث فسيتحدث غيرنا فالمصداقية أقصر الطرق للوصول للمستمع .
وعن رؤيته لملامح الفترة القادمة أكد عبد الرسول عطيه رئيس الإذاعة أن أى إذاعى لابد أن يعيش فى قلق مهنى مستمر وأضاف أن الإذاعة مقبلة على مرحلة تطوير تكنولوجى ولا بد من مواكبة ذلك بتطور فى الفكر والأداء لخلق جو من الإيجابية فى المجتمع المصرى .
عدة خصائص لابد من توافرها فى الإذاعى الجيد وهى : أن يكون محبا لمهنته ، وأن يكون مثقفا ، وان يكون ملما بقضايا وطنه ، وأن يكون صاحب صوت مقبول غير منفر وفوق كل ذلك يجب أن يكون الاذاعى صادقا مع نفسه ومع المستمع أيضاً .
السرعة والدقة فى نقل الخبر وسط الدلتا
أن الإذاعة تغطى كافة أخبار محافظات وسط الدلتا من خلال شبكة من المراسلين المنتشرين فى هذه المحافظات حيث يقومون بالتغطية الفورية للحدث لحظة وقوعه
أخبارنا دائما مدعمة من مسئول أو من مصادرها الطبيعية ونتحرى فيها المصداقية ولذلك تصل إلى قلب وعقل المستمع ..
عصر الاستديوهات الرقمية
فى مجال البث الاذاعى هناك خطة لتطوير وتحديث الاستوديوهات وأنه جارى الانتقال من النظام القديم إلى النظام الرقمى أو الديجيتال فالإذاعة منذ نشأتها عام 82 كانت تستخدم نظام Ampex الأمريكى ثم telephonicom ثم otari السويسرى وهناك خطة لتحديث كافة الاستوديوهات ونصيب طنطا من هذا التحديث خلال هذا العام 2 استوديو تم تجهيز واحد وهو استوديو 5 بنظام الديجيتال الرقمى واستوديو الهواء الآخر إن شاء الله أما بالنسبة للاستقبال المنزلى فسيكون بالنظام التماثلى .
توجد محطة إرسال فى " سيبرباى " على موجة 1161 ك هرتز موجه متوسطة " 120 "
النظام القديم له عيوب يتلافاها النظام الجديد الذى يتميز بنقاء الصوت والقدرة على تلافى العيوب وأضاف أن هناك دورات تدريبية للفنيين على كيفية التعامل مع النظام الجديد وذلك من خلال برنامج wave lab الخاص بعملية التسجيل والمونتاج .
الإغراق فى المحلية بوابة الوصول للعالمية
وفى لقاء ممتع مع الأستاذ عبد الفتاح غنيم كبير مذيعين بإذاعة وسط الدلتا أكد على أن تحميل الإذاعة على القمر الصناعى جعلنا نضاعف الجهد المبذول وخاصة فى ظل وجود منافسة إذاعية وإعلامية شرسة وأضاف أنه كلما ازددنا إغراقا فى المحلية وصلنا للعالمية مؤكداً على أن هذا هو الخط الذى سار عليه طوال مشواره الاذاعى وقد ظهر ذلك بوضوح فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون حيث شاركت ب " فرح فلاح " وحصل على الميدالية الذهبية والذى تتبع مراحل الفرح المختلفة التى عبرت عنه الأغانى الشعبية القديمة بداية من أغانى الفاتحة والخطوبة والحنة وليلة الدخلة التى عبرت عنها بأغنية " قولوا لبوها إن كان جعان يتعشى ……… " وأضاف أنه دخل مهرجان الإذاعة 4 مرات حصل خلالها على أربع جوائز من بينها جائزة فضية على مستوى الشرق الأوسط عن برنامج عن الدكتورة عائشة عبد الرحمن .
وأوضح عبد الفتاح غنيم أنه قام بعمل ما يقرب من 40 برنامجا عن 40 شخصية من أبناء الدلتا مثل الغاياتى ، بنت الشاطىء ، السنباطى ، أم كلثوم وغيرهم كما قام بالتأريخ لمعظم الشخصيات فى وسط الدلتا .
وفى سؤال لسيادته عن برنامج قدمه ويتمنى عمله مرة أخرى قال سيادته : برنامج عن حياة الإمام الشعراوى عملته 4 مرات وكل مرة تخرج بطريقة مختلفة عن الأخرى والبرنامج يحمل عنوان " أيام فى حياة الإمام " . وكذلك برنامج " الفينتو ثانية والحياة غدا " عن الدكتور أحمد زويل والذى حصل على الجائزة الذهبية أيضا .
وعن فكرة برنامج يتمنى عملها قال سيادته : أتمنى عمل برنامج خاص عما يجب أن تكون عليه الحياة بين الرجل والمرأة فى المساء فى حوار شعرى منثور يغرس الحب ويرتقى بالمشاعر ويقوى الرابطة الزوجية .
وعن أهم المشكلات التى يتناولها عبد الفتاح غنيم فى برامجه أشار إلى أنها عديدة ومتنوعة وكلها تدور حول المشكلات الاجتماعية والنفسية مثل العنوسة ،والاغتصاب ، الخطوبة ، الدجل والشعوزه ، الطلاق ، والفوارق الثقافية بين الولد والبنت كل هذه المشاكل وغيرها يتم تناولها من خلال برنامج " نبتدى منين الحكاية "
وفى إطار الكشف عن الموهوبين أن إذاعة وسط الدلتا منذ تأسيسها عام 82 قامت بإجراء مسابقة للكشف عن الموهوبين فى كافة المجالات وخرجنا مجموعة من الملحنين مثل وفيق بيصار وشعراء مثل سمير الفيل ومحمد العتر بالإضافة إلى مجموعة من الزجالين من خلال برنامج " كلام لأهل بلدى وبرنامج" موال لكل الناس "
الأربعاء 14 يوليو 2021 - 17:02 من طرف admin
موضوع: اذاعة وسط الدلتا عن جريدة منبر الحرية 
