نبتدى منين الـحكاية
اهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا على المنتدى ويشرفنا ان تقوم بالتسجيل لتساهم معنا فى بناء صرح ثقافى ينتفع به الجميع
عبد الفتاح غنيم
نبتدى منين الـحكاية
اهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا على المنتدى ويشرفنا ان تقوم بالتسجيل لتساهم معنا فى بناء صرح ثقافى ينتفع به الجميع
عبد الفتاح غنيم
نبتدى منين الـحكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» اخون زوجي مع حبيبي السابق... وأكاد انهار !!!
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2021 - 17:02 من طرف admin

» مات النبى ومات الصَّحابه
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2021 - 17:00 من طرف admin

» فضل الأطعمة التى يحتاجها الجسم بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة،
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالأحد 14 يونيو 2020 - 16:02 من طرف admin

» لازم نرجع ونستغفر لعل الرب يتقبِّل
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالجمعة 28 يونيو 2019 - 8:53 من طرف مستر/عطيه الخضرى

» صباحك(127)
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالخميس 28 مارس 2019 - 18:30 من طرف د. محمد عبد المطلب جاد

» صباحك(128)
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالخميس 28 مارس 2019 - 18:28 من طرف د. محمد عبد المطلب جاد

» يا ايها العام اللى عَدَّه
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالثلاثاء 2 يناير 2018 - 5:48 من طرف مستر/عطيه الخضرى

» خذينى إليكِ(7)
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالإثنين 11 ديسمبر 2017 - 6:16 من طرف admin

» برج الحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل
  الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2017 - 0:22 من طرف admin

المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامج (نبتدى منين الحكاية )
أجمل ما قيل فى حب رسول الله
رجل فى غرفة نومى (حلقة الاربعاء26/10/2011)
يوميات اتنين متزوجين
احترمه ولا احبه!!! واخونه!!!حلقة 7/76/2010
ام زوجى اغتصبت عذريتى حلقة الاربعاء 26/5/2010
زوجى صفر على عشرة فى اختبار الثقة (كيد النسا 1)الاربعاء 7/3/2012
هل أكون له زوجة ثانيةلانه تستر على ويقول انه يحبنى ؟
قلبى يحترق لان امى تقتل حبى(حلقة الاربعاء 22/8/2012)
جوازه على ورقة كراسه(حلقة الاربعاء 27/3/2013)

 

  الحب فى حياة الانسان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس
مشرف منتدى الفضفضة
مشرف منتدى الفضفضة
فارس


ذكر
عدد المساهمات : 126
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 28/06/2009

  الحب فى حياة الانسان Empty
مُساهمةموضوع: الحب فى حياة الانسان     الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالسبت 29 سبتمبر 2012 - 20:52


التنظيم والإنضباط والرغبة والحب في حياة الإنسان

كلنا يحتاج إلى التنظيم والترتيب في نشاطاتنا اليومية وفي علاقاتنا . ولكن يجب على الإنسان أن يفهم الفرق ويرى الاختلاف بين خاصية الترتيب من جهة ، وبين القواعد أو الانضباط من جهة أخرى . إذ ينتج الترتيب عن فهمنا المباشر لأنفسنا – وليس تبعًا لفيلسوف ما أو لعالم نفسي . فنحن نكتشف الترتيب والنظام الخاص بنا عندما نتحرر من الشعور بالاضطرار والإكراه من كل جهد التزمنا به لتحصيل النظام وتطبيقه في مجال ما من حياتنا . يأتي الترتيب المنشود بشكل طبيعي محملاً بالاستقامة. إنه نظام بعيد عن النمطية ، وهو لا يشمل فقط العالم الخارجي الذي تحول إلى الفوضى بكليته ، بل يصل حتى عالمنا الداخلي إلى أعماق نفوسنا ، إلى حيث نحن مربكين وغير واضحين . لأنك إن اتبعت سواك ، ومهما كنت واسع الاطلاع فستكون عاجزًا عن فهم ذاتك .

لفهم ماهية النظام علينا البدء بفهم طبيعة علاقاتنا . فحياتنا بكاملها هي حركة ضمن علاقة ، فمهما شعر الفرد منا بأنه يعيش وحيدًا ، إلا أنه متصل دومًا بشيء ما أو بشخص ما ، بالماضي أو بتصور ما عن المستقبل . ولهذا فإن الحياة هي حركة ضمن علاقة ، وفي العلاقة هناك فوضى . لذلك يجب التمعن لنرى لماذا نعيش مثل هذه الفوضى في علاقاتنا – سواء كانت حميمة أو سطحية .

المتحدث لا يحاول أن يدفعكم إلى التفكير في اتجاه معين ، أو الضغط عليكم بأي وسيلة حذقة لإقناعكم . بل على العكس ، نحن نفكر معًا بمشكلاتنا الإنسانية لنستكشف ماهية علاقاتنا ببعضنا وما إذا كنا قادرين على ترتيب تلك العلاقات . ولكي نفهم المعنى الكامل لعلاقتنا ببعضنا ، سواء كنا قريبين من بعضنا أو بعيدين عن بعضنا ، علينا أن نبدأ بفهم سبب خلق الذهن للتصورات . إذ نمتلك جميعًا تصورات عن أنفسنا وعن الآخرين على حد سواء . لماذا يمتلك كل منا تصورًا فريدًا خاصًا يُعرِّف نفسه من خلاله ؟ هل التصور ضروري ؟ هل يمنح الإنسان إحساسًا بالأمان ؟ ألا تكرس التصورات الخاصة الانفصال بين البشر وتؤدي إليه بالضرورة ؟

لننظر مليًا إلى علاقتنا بالزوجة أو بالزوج أو بالصديق . انظروا بتمعن ولا تحاولوا تفادي النظر . لأنه علينا أن نستكشف معًا لماذا توجد لدى البشر حول العالم هذه القدرة الاستثنائية على خلق التصورات والرموز والأنماط . أترى لأننا نجد أمانًا كبيرًا في تلك الأنماط والرموز والتصورات ؟

إن راقبت نفسك فستجد أن لديك تصورًا عن نفسك ، تصور قد يكون متغطرسًا ومتكبرًا ، أو بالعكس . أو قد تكون ممن حصَّلوا الكثير من المعارف والخبرات ، وهذه تقود بشكل طبيعي إلى خلق تصورها عن الذات ، ألا وهي صورة الخبير . لماذا لدينا تصورات عن أنفسنا ؟ إن هذه التصورات تفرق الناس عن بعضهم ، لأنه إن نظرت إلى نفسك كسويسري أو كبريطاني أو كفرنسي أو كأية جنسية أخرى ، فإن تلك الصورة لا تشوه فقط رؤيتك للبشرية ، بل أيضًا تفصلك عن الآخرين . وأينما وجد الانفصال ووجدت الفرقة لا بد أن يوجد الصراع – كذلك الحال الذي نراه في كل مكان حول العالم : العرب ضد الاسرائيليين ، المسلمون ضد الهندوس ، والكنيسة المسيحية ضد الأخرى . كذلك فإن الفروقات القومية والاقتصادية هي نتاج لهذه التصورات والمفاهيم والأفكار . لماذا يتشبث الذهن بتلك التصورات ويتعلق بها ؟ هل يعود السبب إلى تربيتنا وثقافتنا التي ترى بأن أهمية الفرد تفوق كل شيء آخر ، كما ترى أن المجتمع شيء مختلف تمامًا عن الفرد ؟ هذا جزء من حضارتنا ، ومن ممارساتنا الدينية وخبراتنا اليومية . حين ينظر الفرد إلى نفسه كبريطاني أو كأميركي فإن هذا يمنحه شعورًا بالأمن . هذا شيء واضح جدًا . وعندما تتكون الصورة عن الذات تصبح هذه الصورة شبه دائمة ، لإنه خلف هذا التصور أو من خلاله ، يحاول الإنسان إيجاد الأمان والسكينة وشكل من أشكال المقاومة . لأنه حين يكون الفرد مرتبطًا بشكل محدد بشخص آخر ، وسواء كان هذا الارتباط جسديًا أو نفسيًا ، تكون هناك استجابة مبنية على تصور . فإذا كان الإنسان متزوجًا أو مرتبط عاطفيًا بشخص آخر تتشكل صورة ما في حياته اليومية ، وسواء كنت تعرف هذا الشخص منذ أسبوع أو منذ سنوات خلت فإن الصورة الذهنية عنه تتشكل خطوة خطوة ، حيث تتذكر أدق ردات فعله فتضيفها إلى الصورة وتخزنها في دماغك ، ما يجعل العلاقة – التي يمكن أن تكون مادية أو جنسية أو نفسية – علاقة بين تصورين ذهنيين هما تصورك الخاص عنه وتصور الشخص الآخر عنك .

لا يتفوه المتحدث الآن بأمور متطرفة أو غريبة أو مذهلة ، بل هو يشير فقط إلى وجود هذه التصورات ، إنها موجودة ، وبسببها لا نستطيع معرفة الآخر تمامًا . فحتى عندما تتزوج أو تربطك بأحدهم علاقة حميمية ، فإنك لن تعرفه حق المعرفة أبدًا ، بل أنت تعتقد أنك عرفته لأنك عشت معه طويلاً وبالتالي راكمت ذكريات تتعلق بحوادث مختلفة ومحفزات مختلفة ، بالإضافة إلى كل ما كان يحدث في الحياة اليومية ، كما اختبر هو استجاباته مشكلاً تصورات ذهنية خاصة به . إن جميع تلك التصورات تلعب دورًا فائق الأهمية في حياة كل إنسان . كما يبدو جليًا فإن القليل منا فقط من لا يحكمه التصور . والحرية الحقيقية هي الانعتاق من التصورات . لأن هذه الحرية ليست مبنية على تصورات تفرِّق . فإذا كان الإنسان ولد مع دين معين وفي بلد معين ، يكون خاضعًا لجميع إشراطات الحياة هناك ، كاشتراطات العرق أو الجماعة مع كلِّ خرافاتها ومعتقداتها الدينية ومبادئها وشعائرها – أي كامل بنيان هذا المجتمع – فإن الإنسان يعيش مع شبكة التصورات تلك ، وهذه تشكل شروطه . لهذا فإنه مهما تكلم عن الأخوَّة والوحدة والكلية فإن كلماته تبقى فارغة من أي معنى ، لأنها بلا معنى حقيقي ويومي . ولكن إذا حرر الإنسان نفسه من كل تلك الأحمال الثقيلة الخادعة ، من كل تلك الإشراطات والخرافات والترهات ، فإنه سيعطل عمل ذلك التصور . وأيضًا في العلاقة الخاصة حين يكون المرء متزوجًا أو يعيش مع أحدهم ، فهل من الممكن ألا يكون لديه تصور على الإطلاق – ألا تسجل ذاكرته أية حادثة سارة أو أليمة ، في تلك العلاقة الخاصة ، وألا يسجل الإهانة أو المديح ، التشجيع أو الخيبة ؟

مجموعة أملي الجنة الإسلامية

هل من الممكن ألا نسجل أي شيء على الإطلاق ؟ لأنه إن كان الدماغ مشغولاً باستمرار في تسجيل كل ما يحدث فإنه لن يكون حرًا على الإطلاق ليشعر بالسكينة والهدوء من خلال الصمت . لأنه إذا عملت ماكينة العقل دون توقف فإنها ترهق ذاتها وتبلى . هذا ما يحدث في علاقاتنا مع بعضنا – أيًا كان شكل العلاقة . وإذا ما كان هناك تسجيل متواصل لكل شيء فإن الدماغ سيذوي ، وهذه هي الشيخوخة .

وهكذا نصل السؤال التالي : هل من الممكن خلال علاقاتنا بكل انفعالاتها وحساسياتها وردود الأفعال التي تكتنفها ألا نتذكر؟ ونحن نتساءل هنا هل من الممكن عدم تسجيل الأحداث نفسيًا ، بل تسجيل الأشياء الضرورية جدًا فقط ؟ لا يخفى أن تسجيل الأمور شيء هام جدًا في بعض مجالات الحياة . فعلى سبيل المثال ، يجب على الفرد أن يسجل في ذاكرته كل ما هو ضروري لتعلم الرياضيات . وإذا ما كنتُ أريد أن أصبح مهندسًا ، فعلي أن أسجل في ذاكرتي كل الحسابات اللازمة للبناء وهكذا . وإذا كنت سأصبح طبيبًا عليَّ تذكر كل ما أنجز في ذاك المجال . وكي أقود سيارة عليَّ أن أسجل وأذكر ، ولكن هل من الضروري أن نذكر كل شيء في علاقاتنا سيكولوجيًا وداخليًا ؟ وهل يُسمى تذكر أحداث الماضي حبًا ؟ عندما أقول لزوجتي "أحبك"، هل تنبع كلمتي من تذكر كل ما مررنا به معًا – الأحداث والمعاناة والكفاح التي سُجلت جميعًا في الدماغ –، هل يُسمى تذكر كل هذا حبًا ؟

هل من الممكن أن تكون حرًا من تذكر ومن تسجيل الأحداث نفسيًا ؟ إن هذا ممكن فقط لدى تمتُّعنا بالانتباه التام . لأنك عندما تتمتع بالانتباه الكلِّي فإن ذاكرتك لا تسجل أي شيء .

لا أعرفُ لِمَ نحتاجُ إلى التفاسير، كما لا أعرف لِمَ لا تتمتع عقولنا بالسرعة الكافية لتلتقط وتفهم المعنى الكلي مباشرة . لماذا لا نرى هذا الشيء ، ولا نفهم حقيقة كل هذا ، ولم لا نترك تلك الحقيقة تفعل فعلها ، وبهذا تنظف اللوح المدوِّن في أدمغتنا لنحظى أخيرًا بدماغ لا يسجل أي شيء نفسيًا ؟. معظم البشر بليدون راكدون ، ويفضلون مواصلة الحياة بشخصياتهم النمطية القديمة ، بعاداتهم التفكيرية ذاتها ، ويرفضون كل ما هو جديد لأنهم يعتقدون أن العيش مع المألوف أفضل بالنسبة لهم من المجهول ، فهو يمدهم بالأمان – كما يعتقدون – ولذا يتابعون تكرار ما يقومون به ويعملون ويكافحون ضمن المحيط المألوف بالنسبة لهم . لكن هل بوسعنا الرصد من دون الخوض في آلية عمل الذاكرة وعملياتها ؟

ما هو الحب ؟ هذا سؤال معقد جدًا . فجميعنا نشعر بالحب تجاه شيء أو شخص ما ، أو تجاه أمتنا أو الله ، أو تجاه عمل ما أو هواية . لقد أسأنا استعمال كلمة الحب كثيرًا إلى درجة أننا لم نعد نعرف ما هو الحب حقًا ، ولذا يجب علينا إعادة اكتشافه من جديد . ليس الحب فكرة . إن محبة الله فكرة ومحبة رمز ما تبقى فكرة . لأنك عندما تذهب إلى الكنيسة وتركع مصليًا ، فإنك لا تصلي في الواقع سوى لشيء ابتدعته فكرًا . لهذا تمعن في ما يجري . أنت تعبد ما ابتدعه الفكر – وهذه حقيقة – ما يعني أنك تعبد ذاتك . قد يبدو هذا الكلام تدنيسًا لكنه حقيقي . وهذا ما يجري حول العالم . يخلق الفكرُ الرمزَ مع كل ما مرفقاته ، وبما أنك خلقته فإنك تقع في حبه ( بشكل رومانسي أو منطقي عقلاني ) وتصبح لا تتقبل سواه . إن كل البنى الدينية مبنية على هذه الحقيقة . تمعن في هذه المأساة . حيث يخلق الفكرُ الرايةَ كرمز لبلد ما ، ومن ثم يحارب الإنسانُ لأجلها ، ويقتل غيرَه لأجلها ، لتدمر أمتك الأرض في خضم تنافسها مع أمة أخرى ، لتتحول الراية إلى رمز لما تحبه . لقد عاش الإنسان ملايين السنين بهذه الطريقة ، وما زلنا لهذا السبب تدميرين عنيفين متوحشين ومتكالبين بشكل رهيب .

عندما نقول إننا نحب شخصًا ما ، فإن هذا الحب يتضمن الرغبة ، التصورات الممتعة لنشاطات الفكر المختلفة . لذلك فإن على الإنسان أن يفهم إن كان الحب مجرد رغبة أو متعة ، أو إن كان الحب يتضمن خوفًا من شيء ما ، فأنى حلَّ الخوف وجدت برفقته الكراهيةُ والحسد والقلق والهوس والرغبة في السيطرة . هناك جمال في العلاقة الحقيقية ، الكون كله حركة في العلاقة ، الكون نظام وعندما يمتلك الفرد نظامًا ذاتيًا نرى انعكاس ذلك جليًا في علاقاته وبالتالي احتمال أن يسود النظام في مجتمعنا . وإذا ما حاول الإنسان استقصاء طبيعة العلاقات سيجد أن وجود النظام هام جدًا ، ومن ذاك النظام ينبع الحب . ما هو الجمال ؟ نرى الثلج على الجبال في الصباح ، نظيفًا ومُشكِّلاً منظرًا خلابًا . ونرى تلك الشجرات المتوحدة التي تتخلل ذاك البياض . وإذا ما نظرنا إلى عالمنا نجد الآلاتِ الرائعةَ والحواسيبَ الفائقة بجمالها الخاص . ونرى الجمال في وجه ما وفي لوحة وفي قصيدة . ويبدو لنا أننا نلاحظ الجمال في كل مكان ، في المتاحف أو لدى حضور حفل موسيقي . ترى الجمال حولك في كل مكان. تراه في التلال والوديان ومياهها الجارية ، في خفقة جناح الطير وصوته مع باكورة الصباح . ولكن هل يوجد الجمال حولنا فقط ؟ أو أنه شيء يوجد فقط عندما تتلاشى أناي ؟ فعندما ترنو لتلك الجبال في صباح مشمس وتراها تبرق صفاءً تحت السماء الزرقاء ، تأخذك روعتها ويسحبك جلالها بعيدًا عن كل ذكرياتك الشخصية لوهلة ما . وهكذا يمسح الجمالُ الخارجي في العالم والروعة والسحر وجبروتُ الجبال كلَّ مشكلاتك ولو للحظة وتنسى نفسك . وهكذا يوجد الجمال عندما تغيب ذاتك من الوجود . إلا أننا لم نتحرر من أنفسنا ، فنحن أنانيون مستغرقون في ذواتنا وفي أهميتنا أو في مشكلاتنا ومعاناتنا وآلامنا ووحدتنا . وبسبب هذه العزلة اليائسة نسعى إلى التماهي مع شيء ما ونتعلق بفكرة ما ، بمعتقد أو بشخص ، وخصوصًا بشخص ما . ولدى تبعيتنا له تولد كل مشاكلنا . وأينما حلَّت التبعية والاتكال يولد الخوف . فالفساد يبدأ عندما تتعلق بأي شيء .

الرغبة هي الدافع الأقوى والأكثر حيوية في حياتنا . ونحن نتحدث هنا عن الرغبة بحد ذاتها وليس عن الرغبة في شيء محدد . لقد قالت كل الديانات : إنك إذا ما أردت خدمة الإله فإنه عليك أن تتخلص من نير الرغبة ، وأن تدمرها وتتحكم بها . كل الديانات قالت : استبدل رغبتك بتصور من نسج خيالك –استبدل ما هو حقيقي بالتصور .

لكن الحقيقي هو الرغبة . ويتصورون أن الإنسان قادر على مقاومتها والتغلب عليها باستبدالها بشيء آخر ، أو بأن يسلِّم نفسه لمن يعتقده معلمًا أو مخلِّصًا ، وهذا ما يعيدنا إلى نشاط فكري آخر . هذا هو نمط كل التفكير الديني السائد في العالم . لذلك يجب على الإنسان أن يفهم كليًا ماهية الرغبة ، وهي ليست الحب بكل وضوح ، كما أنها ليست التعاطف ولا الحنو . وعندما يفتقد الحب والحنان يغدو التأمل خاليًا من المعنى ، فللحب وللتعاطف ذكاؤهما الخاص البعيد كل البعد عن الفكر المخاتل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح الروح




ذكر
عدد المساهمات : 327
نقاط : 697
تاريخ التسجيل : 15/09/2012

  الحب فى حياة الانسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب فى حياة الانسان     الحب فى حياة الانسان I_icon_minitimeالأحد 30 سبتمبر 2012 - 14:11

شكرا على الاضافات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب فى حياة الانسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فلنربى اولادنا بالحب كلمه حب ونظره حب ولمسه حب ولقمه الحب وضمه الحب وفبله الحب وبسمه الحب وغطاء الحب هذا مردوده الطفل السوى
»  والحب دوما لايعرف المستحيل (((وجمع الحب بينهما)))فى الحب لا والف لا للاعاقات
»  الحب/ الحب/ الحب/ من الالف الى الياء الحب والابجديه
»  المذله فى الحب تقتله / ترى هل المقوله صحيحه ام خاطئه ولماذا وهل الحب يستحق ان ضحى بكرامتنا من اجله ام ان الكرامه فوق الحب
»  حكمه اليوم/ ليس الحب ان تبقى مع من تحب/ ولكن الحب ان تثق انك فى قلب من تحب تتفق ام تختلف ولماذا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبتدى منين الـحكاية :: المنتدى العــــــــــــــــــــــــــــــــام-
انتقل الى: