لك أن تعرف أن قولهم : اجتمع مدراء المدارس قول خطأ لأن مدير لا تجمع على مدراء ؛ لكن الصواب أن يقال : اجتمع مديرو المدارس
----------
قولهم : تردد الطالب على المكتبة خطأ لأن الفعل ( تردد ) يتعدى بحرف الجر ( إلى ) فنقول : تردد الطالب إلى المكتبة.
----------
كثير ما نسمع قرأت سبعة روايات و بدلت ستة سيارات و أجريت تسعة مقابلات وهذا خطأ و الصواب هو : قرأت سبع روايات و بدلت ست سيارات وأجريت تسع مقابلات ، لأن العدد من 3 الى 9 يخالف المعدود في التذكير و التأنيث، و على اعتبار ان روايات مفردها رواية (مؤنث) ، سيارات مفردها سيارة (مؤنث) ، مقابلات مفردها مقابلة (مؤنث) فوجب تذكير العدد .. وكذلك الأمر لو أن المعدود مذكر سنقوم بتأنيث العدد، : شربت ستة أكواب ، وليس ستُ اكواب، لان أكواب جمع كوب وكوب مذكر . : إشتريت سبعة كتب ، وليس سبع كتب، لأن كتب جمع كتاب ، وكتاب مذكر.
-------------
ويغلطون فيقولون : فلان يتجوّل في البلاد ، والفعل ( تجوّل ) لم يعثر عليه في اللغة ، وإنما يقال : جال فلان جولانا وجوّل تجوالا واجتال اجتيالا وانجال انجيالا ، وكل هذه الأفعال بمعنى طوّف .
فالصواب أن نختار أحد هذه الأفعال الأربعة ففيها كفاية وفيها غناء وأن يقال : فلان يجول في البلاد أو يجوّل أو يجتال أو ينجال .
---------------
ويقولون : تكبّد فلان المشاق بمعنى أنه قاسى من الأمور ما فيه شدة وعنت . والأولى أن يقال : كابدت الأمر ، أي قاسيت شدته . ويقال أيضا : أكبدهم الأمر ، أي شق عليهم وأرهقهم ، وفي الحديث : " أكبدهم البرد " أي شق عليهم والفعلان ( كابد ) و ( أكبد ) مأخوذان من الكـَبَد ، وهو المشقة ، أما الفعل ( تكبّد ) فلم تستعمله العرب في مقاساة المشقة ، وإنما جاء مأخوذاً من ( الكـَبـِد ) وهو جزء معروف من أجزاء الجسم ، ويطلق الكـَبـِد على وسط الشيء . قالت العرب :تكبدت الشمس السماء ، أي صارت في كبدها ، وتكبد اللبن ، أي غَلـُظ حتى صار كالكبد ، وتكبدتُ الفلاة ، أي قصدت وسطها . فإذا قصد قاصد مِنْ ( تكبّد المشاق ) أنه تغلغل في وسطها وأنه تجاوز أطرافها ودخل في غمرتها ، جاز له على ضرب من التجوّز .
-------------
ومن الأغلاط الشائعة قولهم : إن الواجب يلزمني بمساعدة المعوزين . والفعل ألزم لا يتعدّى بالباء وإنما يتعدّى بنفسه ، تقول : ألزمته العمل وألزمته المال ، أي أوجبته عليه .
فالصواب أن يقال : إن الواجب يلزمني مساعدة المعوزين .