لست أشكو
. . فالشكوى عذاب الأبرياء ! !
وهى قيد ترسف العزة فيه والإباء ! !
أنا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء ! !
وأنا نبض عروقى كبرياء ! !
لست أشكو فاستمع لى وأجبنى
. . ربما أسمع مايدنيك منى
ربما أسمع مايقصيك عنى ! !
كل مـا عندى سؤال يتردد
وظنون – ياحبيى – تتجدد
كنت ألقاك على البعد
فألقى أحلامى وروحى ! !
صرت فى قربى ولا ألقاك
. . لا ألقاك إلا فى جروحى ! !
أنت عينى وأنا عينك قل لـى :
ما الذى أغمض عينى ؟
. . ماالذى أغمض عينك ؟
فغدا القرب ستارا ً
. . ياحبيبى بل جدارا ً
. . حائلا ً بينى وبينك ؟ !
ياحبيبـى ، كـان حـبى
لك حـرا ً زجريئــا ً
. . يتحدى الويل أن يأتى
. . فيخشى أن يجيئـا
مسرع الخطوة كالظلـم
. . وكالعدل بطيئـا ! !
. . نابضا ً فى القلب كالذنب
. . وإن كان بريئـا ! !
جراحاتى راحت ولا أعرف أين ؟
بسمتى ضاعت ودمعى بين بين !
. . الهوى خجلان دامى الوجنين !
وحنينى لك كتوف اليدين !
أنا لا أشكو
. . ففى الشكوى انحناء
. . وأنا نبض عروقى كبرياء !