تصغير الثدى
الثدى بالنسبة للمراة جزء أساسى وحيوى ويعتبر رمزا للأمومة ورمزا للأنوثة، وأى تغيير فى شكل أو حجم الثدى يعتبر من المشاكل المقلقة بالنسبة للمرأة وقد يتسبب فى العديد من المشاكل النفسية مثل انعدام الثقة بالنفس والانطواء. عملية تصغير الثدى قد تكون بهدف تجميلى ولكن فى أغلب الأحيان تكون بسبب وظيفى حيث أن وزن الثديين الثقيل كثيرا ما يسبب ألام بالكتفين والرقبة والعمود الفقرى وقد يتسبب فى حدوث إنزلاق غضروفى بالرقبة لبعض الحالات.
المبدأ الأساسى فى الجراحة هى أن يتم نقل الحلمة إلى مكانها الطبيعى والذى يتناسب مع حجم الجسم وتكون الحلمة متصلة بالثدى وبذلك يحافظ الجراح على الدورة الدموية وكذلك على اتصالها بالأعصاب والغدد اللبنية والأوعية الليمفاوية.
التحضير للعملية
يجب قبل العملية أجراء التحاليل الطبية اللازمة والتأكد من أن المريض لا يعانى من أية مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو أمراض القلب. وكذلك تقييم كامل للحالةو تقدير حجم الثدى وكذلك الحجم المناسب بالنسبة للجسم. كما يقوم الجراح بتحديد المكان الجديد للحلمة و كمية الدهون و الجلد التى سيتم أستئصالها بحيث يكون حجم الثديين متساو و متناسق مع شكل الجسم.
التخدير
يفضل البنج الكلى فى معظم جراحات تصغير الثدى.
خطوات العملية
بعد التخدير يتم حقن المنطقة بمحلول ملحى مضاف إليه مخدر موضعى ليقلل الألم بعد العملية (حتى مع وجود البنج الكلى) وكذلك مادة تقلل حدوث النزيف أثناء العملية .
ويتم خلال العملية استئصال انسجه الثدى الذائدة وكذلك الجلد الذائد وإعادة ضبط شكل الثدى ووضع الحلمة فى مكانها الجديد. وتتعدد طرق الجـراحة ويختلف شكل الجرح حسب الحالة ففى بعض الأحيان يكون الجرح على شكل حرف T أسفل الثدى مع جرح حول الحلمة أو قد يكون الجرح طولى أسفل الثدى مع جرح حول الحلمة.
ثم يتم وضع درنقة (أنبوبة ماصة صغيرة) تحت الجلد فى كل ثدى داخل تجويف الجرح لتقوم بسحب السوائل و بقايا الدم الموجود التى تتجمع تحت الجلد مما يؤدى إلى سرعة الالتئام. ثم يتم غلق الجلد بالغرز الجراحية بأسلوب تجميلى وغالباً لا تحتاج هذه الغرز لأزالتها.
زمن العملية
تستغرق العملية بين 2- 4 ساعات حسب حجم الثدى.
ما بعد الجراحة
بعد العملية ترتدى السيدة سوتيان ضاغط لمدة لا تقل عن شهرين مما يقلل من فرصة حدوث تورم بعد العملية لأنه يضغط على تجويف الجرح فلا تكون هناك فرصة لتراكم السوائل داخله وبالتالى يعجل بالألتئام.
الألم بعد العملية يكون محسوساً فى الأيام الأولى ثم يقل بعد ذلك فالمريضة لا تحتاج إلى مسكنات إلا لفترة قصيرة بعد العملية.
بعد العملية
عـاده ما يخرج المريض من المستشفى فى نفس يوم العملية ماعدا نسبة قليلة (حوالى 10%) تخرج فى اليوم التالى. وينصح بأرتداء سوتيان ضاغط بعد العملية مباشرة. ويتم إزالة الدرنقة بعد 3 – 7 أيام ويتم فك الغرز بعد 7 – 15 يوم ويختلف التئام الجرح حسب المريضة وحسب حالة الجلد وطريقة التئامه.
المضاعفات
قد يحدث بعض الألتهابات الخفيفة فى الجلد وقد يحدث تغير فى الإحساس بالحلمة لفترة قد تصل إلى 1 – 6 شهور . وقد تحدث تجمعات دموية يقللها لبس السوتيان الضاغط وكذلك بعد العملية قد يحدث اختلاف فى الرضاعة إذا ما حدث بعد العملية حيث تقل عدد الغدد اللبنية حوالى 25%.
ومن الممكن كأى عملية أخرى أن يترك الجرح أثر واضح بعد الشفاء ويعتمد هذا على أشياء من بينها أن المريض نفسه يكون ألتئام جروحه سيئ وخاصاً مع أصحاب البشرة السمراء حيث تترك الجراحة أثر يميل إلى اللون الغامق وتستغرق عودته إلى لونه الطبيعى وقت أطول من أصحاب البشرة البيضاء.
من الأسئلة الشائعة
من الأسئلة التى تتردد كثيراً :
1. هل هناك علاقة بين تجميل الثدى والأصابة بالسرطان؟
لا توجد علاقة بين الاثنين فعملية تصغير الثدى بالعكس تقلل فرصة حدوث السرطان لأنه إذا تم تصغير الثدى إلى النصف مثلا فهذا يقلل الأنسجة المحتمل إصابتها بالسرطـان (إذا كان هناك استعداد لذلك) إلى النصف.