العزاء الاخير قصه للقاص الاديب ابراهيم موسي علي

الكاتب في سطور
ابراهيم موسي علي موسي
محافظة دمياط تفتيش السرو
مواليد 1984
كاتب قصص قصيره
وعضو عامل قصر ثقافة دمياط
مؤلفاته/كتاب العزاء الاخير نشر في 2011 وزارة الثقافه
تحت النشر رواية " أفول "
ونشر فى جريدة أخبار الأدب

وهذه قصه العزاء الاخير باسم الكتاب
مساهمه اولي للمنتدي اتمني ان تعجبكم

العزاء الأخير

جلس القرفصاء وبات ينتظر تلك البقات الخبيثة وهو يمسك بحذائه القديم الباهت
الممزق . حالما جلس على سريره وأحكم قبضته على الحذاء ، انتظر مليا خروج البق
متناثرا ً فوق السرير الذى كان عبارة عن أريكة ذات أربع ركائز , تعلوها بعض
الألواح العتيقة , والتي اشتراها العام الماضي من ورشة " عبد الحميد "
بسعر رمزي . ولما كان عرس ابنة سمير "السمكري" صنع له فراش ثمين على
حسابه الخاص , والذى فى اعتقاد البعض أن " عبد الحميد " أهداه إياه.
بيد أن الغرفة التى يقطنها محكمة الجدران خاوية
العرش , إلا من بعض الأخشاب التى تستقر على جدرانها المتهالكة .
غالبا لا يزورها الهواء , إلا أن أكثر مرتادى
الحجرة هو الناموس , ربما لأن الحجرة تقع بجوار المصرف الصحى للقرية .
فى جدار الحجرة الشمالى ترقد لوحة للفنان
الإيطالي ليوناردو دافنشى وهى " الجيوكندا " تعلوها صورة
فوتوغرافية مطموسة المعالم لسيدة محجبة كان يقول إن الصورة هى لأمه التى تركها منذ
أن بلغ عامه الثلاثون .
وعلى الجدار الجنوبى تستقر علاقة عليها بدلته ,
وصديرى رمادى ورابطة عنق سوداء إلى جانب بنطال بلون البدلة , وعليها أيضا قميصين
أحدهما رصاصى والأخر أبيض .
تلك الحلة التى يخرج بها , وما دون ذلك من ملابس
فهى موضوعة فى صندوق خشبي دائما ما يضعه تحت السرير .
حينما يدخل من الباب الشرقي ويقع نظره على
الجدار الغربي ويرى الورقة الكبير وهى من صحيفة ملصوقة على الجدار . يبتسم ويردف
قائلا : إنها الأقدار التى تصنعنا . كانت تلك هي لوحة لسيدة ريفية بسيطة كان يقول
إنها لفنان إيطالي يدعى " موديغلياني " .
إلى ذلك كانت حياته أشبه بحياة " دون كيشوت
" حيث كان يجلس على سريره قبل أن ينام ليقضى على تلك البقات التى تهدد سباته
وتزعجه وهو أحوج إلى بعض الراحة نظرا لسنه الكبير , ولبعض الوقت ثارت ثائرته على
البق حينما بدأ يظهر أمامه , كان يخرج الصرخات وهو يصرع البقة تلو الأخرى بلا تورع
، بل أنه أدرك أخيرا أن لا عائذ إلى الحذاء , وبدأ ينتقم من البق بأصابعه , ويحاول
وهو يمسك البقة بين أصابعه ليمزقها أن يتمالك نفسه وهو يصنع هذا الشئ .
كان يحس أن حياته فى تلك الحجرة قريبة الشبه
بحجرات سجن " شاتو دى إف " مثلما يقول , ويذكر ذلك الكاتب الفرنسي"
إليكسندر دوماس " وقصصه . ولبعض الوقت أدرك أن أيام طفولته هى خليلة أيام
" أوليفر تويست " .
كان مسيس الحاجة إلى الثراء ، استحالت حياته إلى
شئ اسطورى .
جميع من حوله ينظرون له بنظرة الفاقة , وحينما
يعود من الخارج بحلته الأنيقة والتى فى إعتقادى لا يمتلك غيرها . كانوا يقولون إن
هذا السيد من فرط ثراءه لا يريد أن يبنى له بيتا حتى يأتى يوما ما يختفى فيه وأمواله
الطائلة .
لكن لسوء الحظ , كان هذا السيد لا يمتلك فى بيته
إلا كتب ، كتب كثيرة قديمة وحديثة , كان يصرف معظم أمواله فى شراء الكتب وأمهاتها
, حتى انك إذا ما دخلت حجرته وجدت الكتب المكدسة على بعضها . لشد ما يعجبك فيه
سلاسته وتواضعه .
اعتقد البعض أن الرجل يتقاضى أموالا كثيرة من
وراء شعره وأدبه الذى يروج له , ولكن حسبه دراهم قليلة لا أكثر .
إنه دائما ما يردد وهو ينظر إلى سقف حجرته
المعروش :
- إن هذا القنديل القديم فى يوم من الأيام سوف
يضعف شعاعه وحتما سوف
يأفل نجمه . وذاك هو الإنسان مادام فى ريعان
شبابه سوف يجنى العديد والعديد , ولا ينتظر عندما يكون هرما حتى لا يصعب عليه أمر
الدنيا . وحالما ينظر إلى الأسفل يقول كلمته الشهيرة :
- كل شئ يؤول إلى سراب إلا الحكمة فإنها تؤول
إلى قوانين ومبادئ . أحتفل هذا السيد ولأول مرة فى حياته منذ أشهر قليلة بعامه
الثالث والستين وحده , ولم يكن ليتزوج بعد أو فكر فى الزواج .

وسوف اقوم بتنزيل رابط الكتاب لتحميله
العزاء الاخير قصه للقاص الاديب ابراهيم موسي علي 1212055764

العزاء الاخير قصه للقاص الاديب ابراهيم موسي علي 1212055764

شكرا لسموك وصباحك ومسؤك سكر موهوب وبالوراثه وبالجنيات الادبيه ههههههههههههههه[b]

زائر

قصه ومجموعه قصصيه عن حق مميزه جدا
وهذا الشاب يتميز ادبه بطعم اوربي خالص
فالقصه القصيره لديه مفعمه بالثقل الادبي ومصطلحاته
مميزه ويميل للاديب الالماني والانجليزي
ولم اقرا في مصر قصص بهذا الثقل والقيمه
واتوقع له مستقبل مشرق في عالم القصه

رائعة ... بل أكثر من رائعة
جذبتنى بشدة ... وتخيلت وأتا أقرأها ... بأنى أقرأ الأدب القديم الذى طالما أحبه
أحسست وكأنى أبحر زقاق المدق.. شيئ فى صدرى وحتى الثلاثية لنجيب محفوظ
ولكن كما قال شاعرنا الفيلسوف إنها مطعمة بشيئ خاص ..ألا وهو الأدب الانجليزى
ههه..أحسست أيضا بأنى فى بيج مليون او جين اير
هى أشبه بهم من وجهة نظرى
وهنا يكمن الجمال
المزج بين الأدب العربى القديم والأدب الانجليزى لنخلص الى أدب رائع ممزوج بين الأصالة والجاذبية
شكرا جزيلا لك
وبجد أنا مبهورة بإن لسة فى شباب لديه القدرة على الابداع ولم يقتل ملكة ابداعة ظروف الحياة
حياكم الله أستاذ ابراهيم
وهل لنا بالمزيد؟؟؟؟؟

زائر

قصه رائعه
ونورت المنتدي استاذ ابراهيم
واهلا بكل الدمايطه
ومبدعيها
بقيادة طبعا فيلسوفنا وكبير الكل
وكلنا تلاميذه رغم انه لسه صغير في السن
بس اسمه ومكانته كبيره جدا
اهلا بيكم جميعا

اولا نورتنا يا استاذ ابراهيم
ثانيا منذفترة وانا انتظر ان ينضم لنا احد المبدعين فى هذا الجال الذى اعشقه
ثالثا لن اتعرض للنقد والتقييم الا بعد قراءة قصتك السادسة
رابعا هذا النوع من فن الكتابة يعتبر الارقى لان الكاتب يستطيع ان يجمع بين الازمنة المختلفة فى لحظة او يستطيع ان يجمع بين الماضى والحاضر والمستقبل فى لحظة واحدة مع انها تمتلك الى اقصى درجات التشويق وهو اقوى المؤثرات الدرامية التى يجب ان تقدمه القصة القصيرة
خامسا مرة ثانية نورتنا وفى انتظار المزيد حتى نختا احدى القصص ونعقد عليها ندوة هنا فى المنتدى
شرفتنا وسعدت جدا بوجود القاص ابراهيم موسى بيننا

اشكر كل من قام بالرد
واشكر الاستاذ محمد موسي لانني اشارك من جهازه الشخصي
لعدم وجود نت لديا
وكم قدمني لكم اعتقد ذكر ايضا انني طبعت بالفعل مجموعه قصصيه
ولكني لم ارفعها ع النت
وساقوم بتنزيل قصه ورا الاخري هنا

و من حق حضرتك وكل الوجودين نقدي ووضع كل الملاحظات
ان وجد
وتحيه لكم جميعا وكل عام وانتم بخير
وفي قسم عالم القصه نشرت قصه جديده وانتظر رايكم

زائر

نورت ياصديقي العزيز وفي انتظار المديد دائما

هههههههه نورك
انا هعمل زيك طالما الناس هنا ليهم ناس ناس
ومش داخل تاني وياريت الاداره تحذف عضويتي

» رحبوا معي بالقاص الاديب ابراهيم موسي
» الاقطاعيون..قصه قصيره من كتابي العزاء الاخير
» @@ فى المحطه الاخيره @@ من الحب @@ هى وهو والوداع الاخير @@ الذكرى والفراق والحنين @@
» الزواج السرى لنزلاء طره وتهريب الاموال المنهوبه ((( مجله نصف الدنيا)) العدد الاخير
» الصحفى والاعلامى والكاتب والباحث الكبير ابراهيم خليل ابراهيم اهلا وسهلا بك فى منتدانا