لن اسقط في الوحل ...
بعد أن أنهيت واجباتي المدرسية .. وعندما قرب موعد نومي .. واستلقيت على سريري المريح ..
رن هاتف جوالي .. فاستغربت من اتصال في هذا الوقت !
من سيتصل بي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
لم اعتد ذلك من صديقاتي ولا قريباتي ؟
هيا .. سأرد عليه ..
نظرت إلى الشاشة فإذا برقم مميز وجميل .. سهل الحفظ والانشاد به ..
لكن هذا شخص غير معروف عندي !
آه .. رقم مميز .. سأرد عليه فورا ...
نعم .. من المتحدث ؟
أهلا بكِ ! .. وإذا بشاب ذو صوت جميل .. أنا سامي !
فمن أنتِ ياجميلة ؟
خفق قلبي مما أسمع .. لم يكن لي مثل هذا الموقف من قبل .. ولكن دارت بي الدنيا بأيامها وشهورها وسنينها .. وأنا اسمع عن فتيات سقطن في الوحل .. وفتيات وقعن ضحايا الابتزاز .. فقدن العفاف والشرف .. وسقطن في الوحل ..
حاول أن يسمعني كلمات حب وغرام .. وتغنى ببعض مالديه من غزل .. ولكني اقفلت الجوال فورا ..
وسألت الله الثبات على الحق .. وأن يبعدني عن الفتن ..
أتصل مرة أخرى وحاول مرارا .. وارسل رسائل حب وغرام ..
ولكني لن أسقط في الوحل .. كنت ارددها باستمرار كلما رأيت اتصاله .. ولن اسمح لذئب يلطخ شرفي وعفافي ..
تركته هكذا يومين .. ووضعته في القائمة السوداء .. فلا يرن جوالي عند اتصاله .. فيكون جوالي عنده مشغولا ..
وبعدها أرسل رسالة صغيرة .. قال فيها : أعجبني فيكِ حبك لعفافك وشرفك .. فلم تسقطي في وحلي كما سقط غيرك .. وهذه رسالتي الاخيرة لكِ .. لن اتصل عليك ولن أبحث عنكِ .. فأنتِ في حصن حصين لن اصل إليك ما دمت فيه .. سلام ..
حمدت ربي أن انقذني من هذا الذئب .. وسجدت لله ربي شكرا أن ثبتني على الحق .. وانقذني من السقوط في الوحل .. منقووووووووووووول للاستفادة[b]