الباز: أى تكلفة لـ «ممر التنمية» لا تعادل الحفاظ على أراضى النيل وإنشاء آلاف المدن والقرى وتأمين مستقبل مصر
٢١/ ٤/ ٢٠١١
قال العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء فى جامعة بوسطن الأمريكية، صاحب مشروع «ممر التنمية»، إن المشروع يتكلف مليارات الجنيهات - حسبما أكدت الدارسة التى أجريت بمعرفة خبراء التنمية الاقتصادية أثناء تقييم الفكرة على مدار ٣ سنوات من ٢٠٠٦ إلى ٢٠٠٩ - مؤكداً أن أى تكلفة مهما كانت لا توازى الحفاظ على أراضى النيل الخصبة، وإنشاء عشرات المدن وآلاف القرى بعيداً عنها، بالإضافة إلى تأمين مستقبل مصر وطموحات شبابها، خاصة أن الاقتراح الحالى لتمويل المشروع يقضى بإصدار سندات يملكها الشعب والراغبون فى المشاركة فى الاستثمار فى مستقبلها.
وأضاف الباز فى تصريحات لـ «المصرى اليوم» - رداً على انتقادات المهندس الاستشارى العالمى الدكتور ممدوح حمزة، للمشروع فى حواره مع الجريدة الأحد الماضى - أن هناك فارقاً كبيراً فى ارتفاع وادى النيل والهضبة التى تحده غرباً، موضحاً أن هذا وضع متميز لفصل سبل النقل عن الأرض الصالحة للزراعة، ويساعد فى ذلك كونها هضبة جيرية مستوية تميل إلى الشمال، وهو ما يؤهل لنقل الماء فى أنبوب لاستخدامه على طول الممر.
كان حمزة قد وصف المشروع بأنه «وهم من تأليف وإخراج فاروق الباز ويبيعه للمواطنين»، وأعلن فى الحوار عن استعداده لمناظرته لإثبات صحة وجهة نظره حول عدم جدوى المشروع.
وأكد الباز أنه لا توجد مياه جوفية قريبة من السطح بطول الممر غرب وادى النيل، ولذلك لم يقترح أحد الزراعة فوق الهضبة، لكنها تتوفر فى وادى النيل، وهى الأماكن المقترحة للزراعة، مثل السهل الشاسع غرب كوم أمبو وأسوان، والذى كان يمر به فرع النيل فى الماضى، لافتاً إلى إمكانية توفير الزراعة والسكن فى منطقتى بحيرة ناصر وتوشكى، لأن الممر يربط بينهما وباقى أجزاء مصر، خاصة المدن الكبرى المكتظة بالسكان، بسهولة وسرعة.
[b]