هذا الكتاب ليس تأريخًا وإنما تحليقًا مع باقة جمعتها الكاتبة الصحفية القديرة سناء البيسي من ثمار شجرة الإنسانية لتتذوقها على مهل، وتحلق في أجوائها بالخشوع والمعايشة والصداقة والحب والتأمل والتأثر.. وتنصت لها وتستزيد..
فغرامها وقضيتها وحوار عمرها ونبض قلمها ونهج بحثها هو "سيرة الحبايب".
وأحباب سناء البيسي هم بناة مصر وصناعها وجدانا وروحا وعقلا، وهم بعض منارات الحضارة الإسلامية والحياة العربية، وأئمة التنوير الديني، وأعداء الظلام والظلامية، في انعطافة الى الكتابة وأعلامها، والفن ورموزه. كل حبة من حبات مسبحة سناء التي تضم خمسا وخمسين جوهرة مكنونة، اخرجها الغواص من صدف التنكر والتجاهل والنسيان، وقدمتها البيسي مجلوة ساطعة، يتجدد بريقها الأخاذ ولمعانها النادر وعشق الناس لها: فكرا وفنا ودعوة وريادة.
ولكل من هذه الشخصيات الجواهر تسميتها الدالة والمميزة، فالسيدة خديجة أولي المؤمنات، و على بن أبي طالب: إمام المتقين، والسيدة نفيسة: نفيسة العلم، وشلتوت: إمام التوفيق والتقريب، وعبد الحليم محمود: إمام الصوفية، والغزالى : سيد الدعاة، والباقوري: إمام التيسير، والشيخ مصطفى عبدالرازق: البحر الزاخر، وسعد زغلول: الأصل والصورة، وأحمد حسنين باشا: عاشق الصحراء، وعثمان أحمد عثمان: المعلم، والتابعي: صاحب الجلالة، وفكري أباظة: باشا الصحافة، ومحمد عفيفي: الضحكة الرايقة الراقية، والسنهوري: الإمام الخامس، وعلي مصطفى مشرفة: عميد العلم، وجمال حمدان: درس في عشق مصر، وسليم حسن: عاشق المحروسة، ورجاء النقاش: صياد اللؤلؤ (وهي تسمية تصدق على سناء البيسي التي اصطادت في كتابها هذا وحده خمسا وخمسين لؤلوة)، وجلال أمين: في جلباب أبيه، وصولا الى صلاح جاهين: كتيبة الإبداع، ومحمود شكوكو: السندباد البلدي، ورياض السنباطي: القيمة والقمة، وزكي رستم: المشخصاتي ابن الباشوات، وفاطمة رشدي: شلال الأنوثة، ومنيرة المهدية: الغندورة، وأم كلثوم: كم أناديك.
[b]