عين البطل!
نزل مع أقرانه من الشباب يوم جمعة الغضب ليحتج علي النظام الذي جعله عاطلا وفاقدا للأمل في مستقبله,
ثم عاد إلي بيته بعد أن شعر بأنه أدي ما عليه, وان مهمته الحالية هي حماية بيته وشارعه من اللصوص الذين استغلوا الثورة لكي يسرقوا البيوت الآمنة ويروعوا أهلها, لقد وقف هذا الشاب واسمه محمد محمود عبدالمقصود في لجنة شعبية قرب منزله واشتبه في احدي السيارات التي كانت تمر في ساعة متأخرة من الليل, واقترب من السائق لكي يطلع علي أوراقه وبدلا من ان يناوله السائق الأوراق رش علي وجهه مادة كاوية وفر بسيارته بعد أن انشغل الجميع بصراخ ابني الذي حملناه إلي المستشفي وحررنا محضرا بماحدث, فقالوا انه بحاجة إلي عملية جراحية عاجلة في عينيه لكيلا يفقدها, وتوجهنا إلي وزارة الصحة فلم نجد سوي الفوضي العارمة والزحام الشديد وتوقف عجلة العمل, فحملناه إلي مستشفي استثماري فسمعنا رقما ضخما لا نستطيع توفيره إلا في الأحلام, رجائي أن يقرأ هذه الرسالة طبيب عيون أو صاحب مستشفي خاص فيرق قلبه وينقذ بصر شاب في مقتبل حياته.
* ياسيدتي: ابنك أحد أبطال ثورة25 يناير, فالأبطال ليسوا وحدهم من وقفوا في ميدان التحرير وإنما هناك أيضا من سهر علي راحة الناس وعرض حياته للخطر, وهم شباب يقدرون بعشرات الآلاف انتشروا في كل مكان ولم يبالوا بالأهوال والمتاعب, ومنهم ابنك البطل ضحية البلطجية واللصوص وقطاع الطرق.. ومن حقه الطبيعي أن ينال العلاج اللازم, فما بالنا وهو بطل من أبطال مصر, إن المسئولية هنا تصبح مضاعفة.. وكلي أمل في أن الأيام المقبلة سوف تحمل من الخير الكثير[b]