كان نفسك
تمشى فى شارع صمتك
ترفع راية نصرك
وتودع كبتك
تخلع عن جلدك
عفريتة سبعة وستين
وسنين
ضاعت من عمرك
بالإكراه
متحاشة فى حلقك قولة آه
قولة اصلِح ولا يصلِحش
قولة ارحم ولا يرحمش
ساكن برجه العاجى
ومهما تنادى
بلادى.. بلادى ما بيسمعش
ولأنك «ع» الفطرة عايش
مولود.. موجود مش «ع» الهامش
استقوى خوفك جواك
واتحول مارد كان فارد
جناحاته فى ميدان التحرير
حالف يتنفس حرية
يكسر أصنام العبودية
عاشق طعم التغيير
فاكرينك حيلك مهدود
بتصدق أحلام ووعود
خوف السنين اتشطب
بتعبى وتملى «ف» أحزانك
وبتصنع «م» الوجع ألحانك
وقت الميلاد اتكتب
دمع جف من العياط
صحوة هتافك سياط
بيجلد بحرقة جلادِك
ثورة ولادك يا بلادى
كانت أحلى نشيد
يتغنى فى كل الوادى
ويشفى حُرقة أم شهيد.