من شعر :أبو إسحاق بن نصر بن عسكر ولكن بن القيم رحمه الله تصرف فى بعض الابيات
يا باغى الاحسان يطلب ربه ليفوز منه بغاية الامال
أنظر إلى هدى الصحابة والذى كانوا عليه فى الزمان الخالى
واسلك طريق القوم اين تيمموا خذ يمنة ما الدرب ذات شمال
تا الله ما اختاروا لانفسهم سوى سبل الهدى فى القول والافعال
درجوا على نهج الرسول وهديه وبه اقتدوا فى سائر الاحوال
نعم الرفيق لطالب يبغى الهدى فمأله فى الحشر خير مأل
القانتين المخبتين لربهم الناطقين بأصدق الاقوال
التاركين لكل فعل سئ والعاملين بأحسن الاعمال
أهوائهم تبعالدين نبيهم وسواهم بالضد فى ذى الحال
ما شابهم فى دينهم نقص, ولا فى قولهم شطح الجهول الغالى
عملوا بما علموا,ولم يتكلفوا فلذلك ما شابوا الهدى بضلال
وسواهم بالضد فى الامرين,قد تلاكوا الهدى ودعوا الى ضلال
فهم الادلة للحيارى,من يسر بهداهم لم يخش من إضلال
وهم النجوم هداية وإضاءة وعلو منزلة, وبعد منال
يمشون بين الناس هونا,نطقهم بالحق ,لا بجهالة الجهال
حلما , وعلما ,مع تقى وتواضع ونصية ,مع رتبة الافضال
يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة ,وتضرع ,وسؤال
وعيونهم تجرى بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطال
فى الليل رهبان ,وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الابطال
وإذا بدا علم الرهان رأيتهم يتسابقون بصالح الاعمال
بوجوههم أثر السجود لربهم وبها أشعة نورة المتلالى
ولقد أبان لك الكتاب صفاتهم فى سورة الفتح المين العالى
وبرابع السبع الطوال صفاتهم قوم يحبهم ذوو إدلال وبراءة والحشر فيها وصفهم ويهل أتى ,وبسورة الانفال