روشتة أساتذة الجامعة للتعامل مع الشباب
يملكون عقلية متفتحة..والحوار الوسيلة الوحيدة للتفاهم معهم
خرجوا من أسوار الخوف .. ليعبروا عن أمنيات الشعب
جمال حمزة
بعد المرحلة الجديدة التي دخل إليها الوطن محملا بالأمل والثقة.. بعد نجاح ثورة شباب 25 يناير.. أكد أصحاب الآراء المستنيرة مجددا أنه لابد من الاستماع لآراء الشباب ووضع آرائهم ومقترحاتهم في الاعتبار.. ادارة حوار مستمر لبحث مشاكل هؤلاء الشباب.
يؤكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة أنه يجب أن يكون الحوار مع الشباب.. خاصة شباب عصر المعلوماتية والتكنولوجيا معتمدا علي احترام عقول الشباب بعد أن أظهر شباب 25 يناير قدرتهم علي التغيير الشامل في كل شيء حتي في السياسة.
قال شباب اليوم يتمتعون بعقلية منفتحة علي متغيرات العصر.. لذلك كان من الضروري أن يكون إعلامنا مبنيا علي الوضوح والصراحة.. ولابد من المشاركة التفاعلية وليست المشاركة "التمثيلية".. ولابد من اعطاء الفرصة للآخر حتي يعبر عن رأيه ولابد من احترام رأي الشباب والعمل علي تفعيله بأرض الواقع.
أعضاء فاعلون
وشدد د. علم الدين أن يكون التعامل مع الشباب بعد ثورة 25 يناير قائما علي أساس انهم أعضاء فاعلون لهم من الحقوق بقدر ما عليهم من الواجبات.. خاصة وان هؤلاء الشباب شباب واع بحقوقه ووطنيته.
* الدكتور أحمد مجدي حجازي العميد الأسبق والأستاذ بآداب القاهرة: الثورة التي قام بها الشباب هي في الأساس تعبير عن أمنيات وطموحات الشعب المصري بكل أطيافه ولكن كانت لديهم القدرة علي التعبير عن هذه الأمنيات بصراحة دون خوف أو تردد.
وقال د. مجدي للأسف شباب ثورة 25 يناير لم يجدوا في بلدهم إعلاماً يعبرون من خلاله عن أنفسهم وقاموا بإنشاء إعلام بديل لهم من خلال "النت" و"المحمول" مما جعلهم يحققون من خلاله التواصل فيما بينهم.
أشار إلي أن الإعلام المصري كان من أهم الأسباب التي أدت إلي انصراف الشباب عنه واللجوء إلي "النت" والقنوات الفضائية التي تعمل من خلال بث ارسالها علي بث الحقائق.. لذلك علي الإعلام المصري والخاص أن يهتم بالشباب في أول أولوياته.. وأن يهتم بالعمل علي تحقيق طموحات هؤلاء الشباب.
وناشد د. أحمد مجدي الإعلام المصري فتح الأبواب والنوافذ أمام الشباب حتي يشاركوا في صناعة القرار.
* أكد الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب السابق وأستاذ الفلسفة بالجامعة علي ضرورة إعداد استراتيجية جديدة للاتصال السياسي والتفاعل مع قضايا الشباب من منطلق المتغيرات العصرية "النت" و"البرمجيات".
وشدد د. طاهر علي الاهتمام بتحليل مضمون المواقع والمضامين التي يتم بثها علي المواقع الالكترونية والفيس بوك حتي نفهم جميع الموضوعات وأسلوب الحوار الذي يتم بين الشباب.
وطالب بضرورة إعادة النظر في برامج التثقيف الخاصة بالشباب.. والتفاعل داخل تجمعات الشباب في المدرسة والجامعة والنقابة ومراكز الشباب بالمدن والقري.
ونبه د. حامد طاهر علي ضرورة حسن اختيار قادة الرأي من الذين يجيدون مخاطبة الشباب.. والعمل علي تدعيم الانخراط الشبابي في العمل الحزبي.