الزمان :الواحدة بعد صلاة الجمعة
المكان : مسجد البخارى بميدان المؤسسة
الحكاية : ست ساعات من التحدى
- حرما ياخال 00ايه رايك نطلع على فين ؟
- على التحرير طبعا
- ايه رأيك (ولمعت عيناه 00 وظهرت فيها نظرات التحدى ) نطلع على قصر العروبة بمصر الجديدة ؟
- (تردد ) مش دى مجازفة ماشى ياللا بينا
- (هو ابن اختى شاب يمتلئ بالشباب والحيوية طويل قمحى ذو شارب اسمر كثيف )
- وهناك وجدت الالاف ممن يتمتعون بهذه الحيوية وكلهم حماس وكلهم حب لمصر 00ثم قال لى
- لن اعود قبل ان يتحقق النصر لقد كانت كلماته فى بيان الامس تحديا كبيرا لهذا الشباب الثائر الذى اقسم بعد الكلمات القليلة التى كانت كلها عناد وتحدى لارادة الشباب 00وهناك وفى مواجهة قصر الرئاسة تشعر بالرهبة لمدة دقائق وبمجرد ان بدا الهتاف تشعر وكانك جزء من هذه الجمع الكل انصهر فى بوتقة واحدة الكل يسعى لهدف واحد وكان بيان الامس المحبط زود كل الشباب والشيوخ والنساء بطاقة اخرى فكان صوت الهتاف مدويا مزلزلا مرعبا مخيفا 00مش هنمشى الا ماتمشى 00الشعب يريد اسقاط النظام 00
- باطل والاصعب ذلك الهتاف الذى كان يتزعمه طفل فى الثانية عشر من عمره عندما يقول باعلى صوته آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ونرد من خلفه آآآآآآآه ثم يقول يا بلدنا 00
كانت ساعات ست لم تهدا فيها الحناجر ولم تسترح فيها الابدان لان الكل كلن فى حالة غليان وفوران ضاع فيها الصوت ولكن لم تضع مصر 00نعم لم تضع مصر