و حملت في وسط الظلام حقيبتي.. |
و على الطريق تعددت أنغامي |
و أخذت أنظر للطريق معاتبا.. |
كيف انتهت بين الأسى أيامي |
شرفاتك الخضراء كم شهدت لنا |
نظرات شوق صاخب الأنغام |
و الآن جئتك و السنين تغيرت |
و غدوت وحدي في دجى الأيام |
* * * |
و على الطريق هناك بعد وداعنا |
رجع الفؤاد محلقا بسماك |
و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي |
بالدرب يوما كيف طال جفاك؟ |
و هربت من طيف الغرام تساءلت |
عيناي عنك و كيف ضاع هواك؟ |
و على الطريق رأيت طيفا هاربا |
يجري ورائي هاتفا.. كالباكي |
طيف الهوا يبكي لأني قلتها |
قد قلت يوما ربما أنساك! |
* * * |
و على الطريق هناك ضوء خافت |
ينساب في حزن الزهور الباكية |
فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى |
لشباب عمري للسنين الخالية |
و على رصيف الدرب حامت مهجتي |
سكرى تحدق في الربوع الغالية |
فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى.. |
حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟ |
فرأيت آثار اللقاء و لم تزل |
فوق التراب دموع عين.. باكية |
و على الطريق رأيت كل حكايتي |
هل أترك الدرب القديم ينادي |
و أسير وحدي والحياة كأنها |
نغمات حزن صامت بفؤادي؟ |
طال الطريق و بالطريق حكاية |
بدأت بفرحي.. و انتهت.. بسهادي!. |