التحرش بين الالم و الامل

التحرش بين الالم و الامل
كتبت الام تقول :
تعرضت ابنتى لتحرش جنسي في طفولتها؛ مما ترك بداخلها جرحا عميقا وكرها للرجال وللزواج، وبسببه رفضت فكرة الزواج إلى الأبد، ورفضت النقاش حول هذا الأمر وقبول أي خطوبة
حاولت معها كثيرا هى ترفض التعامل مع الرجال تماما هى تنام فى غرفة مستقله بها ومع ذلك تغلق الحجره اثناء نومها باكثر من ترباس وبعد محاولات مضنيه وافقت ان تذهب معى الى طبيبة امراض نساء لفحصها وللتاكد من بكارتها المفاجاة التى اذهلتى واسعدتنى انه رغم فظاعة واقعة التحرش الا انها مازالت بكرا كدت اطير من الفرحة وكدت ان ازغرد وانا فى عيادة الطبيبة ابنتى الحمد لله بكرا00
سنوات من العذاب النفسى والهم خاصة ان واقعة التحرش لايعرفها الا انا وهى والله والذئب البشرى الذى ابتلاه الله بمرض جعله طريح الفراش المهم ابنتى فرحت كثيرا لهذه النتيجه وانا
كل شئ فى حياتنا تغير بعد هذه النتيجه وبذلت معها جهدا كبيرا لاقناعها بقبول فكرة الخطوبه ووافقت وتمت الخطوبه ولكنها تصاب بالهلع والخوف لمجرد ان ياتى خطيبها فى زيارته الاسبوعيه ترفض ان تجلس معه لانه رجل00 وترفض ان تسلم عليه لانه رجل 00وترفض ان تقوم معه بواجبات الضيافة لانه رجل00 وترفض ان تخرج معه لانه رجل00
المشكله ابنتى ترفض تماما فكرة الزواج00 ترفض ان نحدد موعد الفرح 00
ترفض ان تذهب الى شقتها لتفرشها اولتضع اشياءها كل شئ جاهز ومعد ومهيا للزفاف ولكنها ترفض
مازالت واقعة الاعنداء عليها ماثلة امام عيونها رغم مروراكثر من عشر سنوات
ماذا افعل ؟ وكيف اقنعها بضرورة ان تحسن من طريقة تعاملها مع خطيبها ؟ وكبف اقتعها بالزواج ؟ وكيف افرق لها بين ماتعرضت له والعلاقه الزوجية الخاصة ؟
المصيبة الكبرى00 ابتى تقول : علاقتى بخطيبى لن تتعدى علاقه الاخ باخته حتى بعد الزواج
.وتقول إنها لن تفعل معه أكثر مما تفعله الآن قبل الزواج، وإنها تقبل بالطلاق إذا تأزم الأمر (علما بأنه لا أحد يعلم شيئا من حقيقة أمرها سواي لأني صديقتها القريبة، بل الجميع يثيرون الشكوك حول رفضها للزواج ويظنون بها ظنونا أخرىرغم أنه رجل حسن الخلق.

سؤالي:
أشعر بثقل المسئولية الملقاة على عاتقي؛ لأني وحدي من أعلم الحقيقة وهي لا تستمع لكلام أحد سواي

وأقبلت على خطوات كثيرة بدعم وتشجيع مني، لكن كيف لي الآن أن أعينها على تقبل فكرة الزواج؟ وأخشى عليها أن تخرب بيتها بيدها؛ فهي عنيدة لأبعد الحدود
التعليق
سيدتى
سأنتهز فرصة أنها لا تسمع لأحد سواك وأوضح لك أمرا هاما، وهو أن خبرة التحرش في الصغر خبرة سيئة ومؤلمة؛ و"غالبا" ما ينتج عنها نموذجان للمتحرش بهم:
النموذج الأول: هو نموذج ابنتك التي تكره المعاشرة والرجال وتراهم كلهم ذئابا ينتظرون. اللحظة المناسبة ليلتهمونها بلا رحمة

والنموذج الثاني: رغم ألم التجربة إلا أنه يتحول لشخص يبحث عن اللذة بشكل مبالغ فيه،

وفي كلتا الحالتين حالة التحرش هي حالة تحتاج لتخصص نفسي بالدرجة الأولى، لذلك أنت وحدك لا تستطيعين أن تقومي بهذا الدور؛ لأن المتخصص يضع برنامجا تأهيليا يعيد صياغة الشخصية وأفكارها ومشاعرها وتواصلها الطبيعي مع الرجال بشكل خاص من جديد، ويأخذ وقتا وجهدا ومتابعة متخصصة.

ولذا إذا نصحتها أنت بأخذ تلك الخطوة سيكون مفيدا، على أن تختارا طبيبة ماهرة ، ويمكنك حضور الجلسات معها لتدعميها في الحياة العادية بواجبات قد تطلبها الطبيبة منك، وحتى يحدث ذلك أتمنى أن توصلي لها تلك الرسائل بشكل مستمر وهادئ وواضح
فتوضحي لها الاتى

1 – ان رؤيتها لكل الرجال على أنهم سيئون واهتمامهم هو بالجنس فقط ما هو إلا طريقة غير عقلانية في التفكير، أو يمكن أن نسميه "التعميم" فأحيانا نمر بخبرة صعبة تجعلنا نعممها على مواقف أخرى، فوجود بعض الرجال منحرفي السلوك كالذي قابلتهم لا يعني أن كل الرجال كذلك.

2 - المتحرشون الذين قابلتهم لا يفكرون في العلاقة العاطفية والمشاعر وتكوين بيت وأسرة، ولكنهم يتصرفون تصرفا انحرافيا محضا، لكن خطيبها يحبها ويعتبر سعادتها مسئوليته، واختارها لتكون شريكة حياته وأما لأبنائه، والفرق كبير،
3 - يجب أن تتفهم أن المشاعر الجميلة والدفء والعاطفة لابد من ترجمتها على المستوى الجسدي بين الزوجين، ولتذكريها أنها حين تتأثر عاطفيا أو حين تريد أن تعبر عن اشتياقها لصديقتها أو والدتها فماذا تفعل؟ هي تقبلها أو تحتضنها لأنها تحبها... وهكذا.

4 - العلاقة الحميمية بين الزوجة وزوجها علاقة جميلة وممتعة تسبب القرب والسعادة، فلم يخلق الله لنا غريزتنا ليعذبنا بها، أو لنتجاهلها، أو لنبترها، ولكن لاستخدامها في الوقت المناسب مع الشخص المناسب في الموقف المناسب، وسيكون ذلك طبيعيا بمرور الوقت بينها وبين زوجها.

5 – ان اى شيء في الحياة حين نستقبله في الموقف الخطأ يصير كريها مرّ المذاق؛ فحين نأكل اللحوم الطيبة ونحن نعاني البرد نجد مذاقها "مقرفا"، وحين نجلس مع بعض الظرفاء ونحن في حالة مزاجية سيئة نجدهم سخفاء!
وكذلك حين نستقبل تلك السلوكيات في الوقت غيرالمناسب مع الشخص غير المناسب نجده سلوكا فظا يثير الاشمئزاز، في حين أنه مع الزوج في فراش الزوجية يكون رائعا جميلا ممتعا؛ فلقد أعطانا الله عز وجل الجنس كنعمة من نعمه على الإنسان، فكيف تخا فها وتكرهها بل ولا نحمد الله سبحانه عليها؟

6 – الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة وجعل لكل منهما أجهزة جسمه كاملة تقوم بأداء وظائفها منفصلة، فالجهاز الهضمي يقوم بالهضم، والجهاز التنفسي يقوم بالتنفس... وهكذا، فيما عدا الجهاز التناسلي سواء عند الرجل أو عند المرأة فقد جعل الله تعالى نصف الجهاز عند الرجل والنصف الآخر عند المرأة ولا يقوم نصف الجهاز (سواء عند الرجل أو المرأة) بدوره كاملا إلا إذا وجد نصفه الآخر

وإذا كان الأمر بمثل هذا الوضوح على المستوى الجسدي، فقد لا يبدو كذلك على المستوى النفسي؛ ولكن الحقيقة أن حاجة كل من الرجل والمرأة النفسية لبعضهما البعض تكون في كثير من الأحيان أقوى بكثير من الحاجة الجسدية، وذلك ما يجب عليها فهمه؛ فالعلاقة بين الإنسان والآلات علاقة منفصلة إلا الزواج فهو العلاقة الوحيدة بين بشر وبشر لتنتج بشرا يكون جزءا منك ترعينه وتخافين عليه ويزيد السعادة بينك وبين زوجك 00

7 – عليك ان تفهميها ان ما حدث قدره الله لها وعليها أن ترضى بقضائه، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام أو أن تقول إن الله قدر لها أن تخاف من كل الرجال، وإنما يعني أن تأخذ بأسباب الشفاء وتبحث عنها كما فعلت بإرسالك لنا00

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن للإنسان ان يتغير إلا إذا غير من إدراكه ( مانسخ فى ذاكرته من ملفات عقليه ) إذا المطلوب تغيير الملف العقلى عن الرجل او عن الرجال جميعا لإستخراج مستودع الألم ومخزون الالم نتيجة لما مرت به من حادثة التحرش من منطلق العملة الجيدة تطرد العمله الرديئة والإيجابى يحل محل السلبى بمعنى آخر مطلوب تغيير الإستراتيجية العقلية بداية كذا تغيير المفهوم الذاتى حتى تنسى الذاكرة للسيناريو الذى جعلها تتخذ موقف معادى من الرجال إذا هى رواسب تراكمية سيئة كرد فعل كرهت الرجل والرجال وارتبط فى ذهنها ان كل الرجال سيئين وغير جديرين بالإحترام وان الصفه الغالبة لديهم الإجرام والإساءة (إرتباط شرطى لما حدث) بذالك تشعر بعدم الأمان مع الرجال كلية والمطلوب لكى يتم تغيير الإدراك ان تملك هى إرادة التغيير
وأسلوب التغيير
والقدرة على التغيير
الرغبة فى التغيير
ولاننا نحن ما نعتقد وما نظن وما نفكر فيه فان العقل الباطن يرفض التأقلم مع الحدث او مع المؤثر الذى تسبب فى تشويه صورة الرجال 80% من علاجها يبدأ فى الرغبة فى الشفاء والنصيحة هى تحتاج الى استيكة سيكولوجية لمحو آثار تلك الحادثة فلتجلس على اريكة التحليل النفسى على يد سيدة متخصصة وليس رجل ليمكن ان تتشافى سريعا لان الرجل ما زال يرعبها مع تدعيمها معنويا ونفسيا وايجابيا الحكمة تقول من ادمن القرع على الباب اوشك ان يفتح له ثم نحمد الله سبحانه وتعالى انها بخير وانها مثل كل النساء فلتكرر بعد حمد الله وشكره اننى فتاة مثل كل الفتيات وفتاة رائعة وجميله ويمكننى ان ابدأفى التعايش مع مشكلتى فالتعايش مع المشكلة بداية لحل المشكلة لانها ترفض التعايش مع المشكلة اذا تعايشت مع المشكلة كان هذا بمثابة اول خطوة فى طريق العلاج أكرر ودائما اقول قولى بصوت كله ثقة انا بنت مثل كل البنات وياليت يكون الخطيب او الزوج من نوعية الرجال الطيبين والى لقاء

سيدتى
كان الله فى عونك وفى عون ابنتك
لا تتركيها ابنتك فى اشد الحاجة لمن يقف بجانبها
واسالى الله لها الستر ولجميع بنات المسلمين
وشكرا جزيلا للاستاذ الفاضل صاحب التعليقات الجميلة محمد فوزى

» فى مارثون الحياه نسعد ونتألم والناس فى الامهم يختلفون منهم من يصرخ من الالم ومنهم من يكتم الالم ومنهم من يبكى بحرقه ومنهم من يصير حتى تتعدى مرحله الالم
» ((( نور الامل))) هل يمكن تحويل بلدنا الى مدينه فاضله بسواعد شباب التحرير هذا هو الامل المراد تحقيقه احلم ام انه يمكن تحقيقه ياشباب
» التحرش الجانب الاخر رساله من بريد الجمعه جريده اهرام اليوم 10/12
» الفأر شريك الانسان فى الالم
» صباح الامل