يقبل المصريون بشكل كبير على اللحوم فى عيد الأضحى، وكذلك الفتة والممبار والرقاق، وعلى اختلاف أشكالهم وألوانهم، فمنهم ميسور الحال فيلجأ إلى اللحم الطازج ومنهم من لا تسمح إمكاناته إلا باللحوم المجمدة، خاصة أنها ذات سعر أقل وتناسب الطبقات المتوسطة والفقيرة ومنهم من يبتعد عن اللحوم إما لمشاكل مادية أو للمحافظة على معدل مناسب من اللحوم فى كل الأوقات، خوفا على رشاقة الجسم أو للتعافى من الأمراض التى تصيب المعدة حين التعامل مع اللحوم بنوعا من الشراهة، إلا أنه فى النهاية الجميع فى مصر بل وفى عامة الدول العربية يقبل على لحوم الأضاحى بشكل كبير، ولكن كيف يتم التعامل مع هذه اللحوم؟، هل يوجد حد معين لتناولها، أم أن بعض أمراضها التى تتأتى نتيجة الشره الزائد والإقبال المفرط عليها كالنقرس وغيرها تستطيع أن تخفف من حدة التعامل معها؟ وأيهما أفضل للجسم لحم الخرفان أم لحم البقر والجاموس؟
يؤكد الدكتور هانى كمال، أستاذ التغذية، أن لحم الضأن به نسبة دهون عالية جدا، لأنه يجمع الدهون بسرعة تفوق اللحم الآخر، كما أن الدهون تكون متجمعة داخل العضلات بخلاف اللحم البقرى والجاموسى التى توجد خارج العضلات، لذا ينصح بتناول اللحم البقرى والجاموسى نظرا أفضل من الناحية الصحية.
أما عن الفتة والممبار والرقاق فحبذا تناول هذه الوجبات أثناء وجبة الغذاء وليس فى الإفطار أو فى العشاء، كما يفضل أن تقلل من كميتها أثناء وجبة الغذاء، كما يفضل أن يكون حساء الفتة أو الممبار مسلوقا وخاليا من السمن، لأنها تحتوى فى طياتها أيضا على نسبة كبيرة من الدهون.
أما عن أفضل الأطعمة التى تقدم بجوار اللحوم فى العيد فينصح كمال بضرورة وجود النباتات الخضراء كالجرجير والكرافس والفجل جنبا إلى أية وجبة من هذه اللحوم لما لها من تأثير مضاد يضاهى تفاعلات اللحوم فيما يقلل من الدهون بالجسم.
ومن جانبها تحذر الدكتورة نشوى علام، أستاذ أمراض الروماتيزم والمناعة، من الإفراط فى تناول اللحوم فى عيد الأضحى، خاصة وأن هذه اللحوم قد يكون لها من الأثر السيىء كثير من الأضرار التى تصيب الجسم فعند الإفراط فيها تزداد نسبة حامض اليوريك أسيد فى الدم، مما قد يسبب مشاكل فى معدل ضغط الدم والتى بدورها قد تؤدى إلى النقرس، أما عن السمنة فاللحوم الزائدة قد تزيد الدهون فى الجسم، وبالتالى التعرض لأمراض السمنة.