عندما ماتت أم النمر الصغير, تبنته معزاة وأرضعته واعتبرته مثل أولادها...
لم يمض الوقت طويلاً هكذا فالنمر صار يكبر وأصبح يلعب مع المعزات الصغيرات بخشونة كبيرة حتى كرهته المعزات الصغيرات , فأصبح النمر انطوائياً وكان من هم أضعف منه يتحكمون في حياته..
وفي يوم من الأيام مر حيوان ضخم برتقالي مخطط بالأسود وشاهد النمر الصغير, فقال له : ماذا تفعل هنا؟ فرد : أجلس مع أخواتي المعزات..
فزأر هذا الحيوان الضخم وقال اتبعني , فتبعه النمر الصغير , وفي الطريق كل من أمام النمر كان يبتعد من أمامه, حتى وصلا إلى بحيرة ليشربا منها وعندما شاهد النمر الصغير صورته في الماء قال: من هذا ؟؟
فرد الحيوان الضخم : هذا أنت على حقيقتك ...
فقال النمر الصغير: لا أنا معزاة.. أنا معزاة
دقق النظر ولكن صورته التي يعرف أنها صورة نمر لم تغير شيئاً في نفسه, وظل يقول بل أنا معزاة
قال له النمر الكبير : حاول أن تزأر بشدة مثلي..
ولكنه كلما حاول أن يزأر تذكر أنه معزاة فلم يستطع..
وبعد فترة استطاع ان يقنع نفسه بأنه نمر : و زأر زئيره الذي هز الغابة.
فقال النمر الكبير : هذا هو أنت !! ..... نمر ... وليس معزاة ...
ما قصدته هنا أننا جميعا لا نتوقف عن التذمر , الذي أصبح عاد من عاداتنا, وكلما جاء أجد بموضوع فيه خلق طيب قلنا لة من يطبق ؟ اختفى هذا من المجتمع ! و كثير من هذه العبارات...
مع أننا نرى نري انفسنا جيدا.... المسلمون نعم كانوا نموراً حتى سيطروا على العالم وأسقطوا الدولة الرومانية التي كانت موجودة قبل الإسلام.
لكننا فعلنا مثل النمر الصغير الذي يرى صورته ويقول : بل أنا معزاة , لا يمكن أن يكون هذا هو أنا
لماذا لا نكون إيجابيون ؟ ففي أي مناقشة بدلا من التذمر المستمر نؤيد ونقول ونعزم على فعل ما نراه صحيح , وإلا فإن دخولنا على هذا المنتدى مضيعة للوقت, ولا فائدة منه ...
فلنأخذ الصحيح, وكل صفة سيئة نحاول كلنا أن ندفنها, وكل جيدة نظهرها...
وتذكر دائماً أنك نمر, وعلم من هو نمر بأنه نمر حقيقي وليس معزاة
توقيع
فيلسوف الحياة