لن أنس ذلك اليوم....
لما صعدت المكروباص....لكن سائق المكرو ألقى علي السلام بحرارة وكأنه يعرفني ... والإبتسامة تملئ وجهه الجميل....
وبصوت حنون ..دعا لي ....الله يرضى عليك .. أخوي ..قالها وكأن فمه يقطر عسلاً... ملأت الأفق عبيراً وشذى ....
نسيت تعبي وإرهاقي... بعد هذه الكلمات... بعد هذا الهمس ....
بعد يوم شاق من العمل .....كان الإرهاق .. هو الشعور الملازم
مازلت متعجباً .......... هل يعرفني ؟؟.... حتى حظيت بهذا الإهتمام....
....
ما زلت لم أتذكره ....
.......
لما صعد راكب أخر ... قابله بنفس الحرارة .... بنفس الإبتسامة ...بنفس الحنان ....
بذات المشاعر... الرائعة.....
كان هذا الإنسان البسيط ... قمة في الإيجابية ...
كان يودع كل ينزل من المكروباص بكلمة حلوة ... بدعاء جميل ... الله يوفقك... الله يحميك ...
ربما كان بمنتهى البساطة والعفوية ...كان ينشر عبير السعادة ... بحق ....
تعلمته منه الإيجابية...وإصتناع السعادة.... رغم التعب ....
ماذا نخسر لو تعلمنا رسم البسمة على وجوه من حولنا ... حتى لو لم يكونوا ذو قربى....
... تعملت من إبتسامته الحلوة.... التي تزين وجهه .....
(أن من ينشر عبير السعادة بين الناس ....لا بد أن يعلق بثوبه بعض ذلك العبير....)
توقيع
فيلسوف الحياة