يا رب غزة (2)

يا رب غزة 2

رَبَّنَا ،يَا رَبَّ غَزَّةَ ،ما انْحَنَيْتْ
ما قَنِطُّتُ ،وما شَكَوتُ وما عَصَيتْ
وَصَبِرْتُ وأنتَ تَعْلَمُ
يا إلهى كَمْ صَبِرتْ
ودَعُوتُ وأنْتَ تَسْمَعُ
يا قريبَاً ما دَعُوتْ
والْفَضَا حَوْلِى جَحِيمٌ
والسَّما تُمْطِرُ مَوْتْ
لا أرى غيرَ بَقَايَا آدَمِىٍّ
وبقايا لُعْبَةٍ كانَتْ لِبِنْتْ
فُرِشَتْ أَرْضِى بِلَحْمٍ وعِظَامٍ
وَرُفَاتٍ أيْنَمَا فيها مَشَيْتْ
والصَّوَاعِقُ لم تَزَلْ تَحْصُدُ فِيْنَا
ما لنا فيها مُغِيثٌ غَيرُ أنْتْ
**
ها هُنَا لاحَتْ بَقَايَا مَسْجِدٍ
كَمْ هَرَعْتُ إليْهِ فَجْرَاً وَسَجَدْتْ
ها هُنَا أشْلاءُ شَيخٍ كانَ مِنِّى
سَيِّدَاً ولَكَمْ على يَدِهِ انْحَنَيْتْ
ها هوَ المِحْرَابُ مُنْكَسِرٌ حزينٌ
قَلْبُهُ يَأْسَى على حُرْمَةِ بَيْتْ
هذه آثارُ مِئْذَنَةٍ تَبَقَّتْ
تُوْخِزُ العالمَ عَنْ رُؤْيَاً وَصَمْتْ
إنَّهُ يُبْصِرُ لكِنْ لا يَرَىْ
فَبَصِيرَتُهُ تَفِيقُ بِكُلِّ سَبْتْ
ها هُنَا يَرُقُد أطْفَالِى جَمِيعَاً
فى رُكَامٍ مِنْ دَمِى يَوْمَاً بَنَيْتْ
ها هُنَا أشلاءُ أمِّى وأبِى
كَمْ بَكَيْتُ وَلَسْتُ أدْرِى مَنْ بَكَيْتْ
**
يا جنودَ اللهِ زُودُوا ما حَيِيْتُمْ
ما رَمَيْتُمْ إنَّمَا اللهُ رَمَى
أنا ما طَأْطَأْتُ رَأْسِى وانْحَنَيْتُ
إنَّمَا الدَّمْعُ عَصَانِى وَهَمَىْ
يُوْجِعُ القلبَ سُقُوطُ بَنِىَّ صَرْعَىْ
قَدْ أَحَالَ الأرْضَ لَحْمَاً وَدَمَا
وَيَقِيْنِى أنَّ أرْضِى سوفَ تَبْقَى
لِقِيَامِ السَّاعَةِ الآتِى حِمَى
إنَّنِى فيها ومَثْوَايَا بِشِبْرٍ
مِنْ تُرَابِى إنْ أَذُبْ فِيْهِ سَمَا
هو فى قَلْبِى سَيَبْقَى عَلَمَاً
وأنا فِيهِ سَأَبْقَى مُغْرَمَا
**
د. محمد عبد المطلب جاد
أستاذ سيكولوجيا الإبداع – جامعة طنطا

ثم ينقلنا شاعرنا الجميل الى الفضاء الذى شبهه بالجحيم
واردف يقول بعد الفضاء الذى يشبه الجحيمان السماء
تمطر موتا وهلاكا ومنيه ويتحسر على بقايامسجد فجعل خلفيه اللوحه بقايا مسجدا ليستنفر الهمم التى خزلت ونامت وعربدت
ولكى يشعل الثوره على الظلم والعنف والقسوه جعل المحراب منكسرا ومن شده المه ونألمه وحزنه واتراحه لايعلم كم بكى وكيف
بكى من شده نحيبه سيدى وكأنك تعيد كنابه نص القضيه من جديد من جديد من جديد شكرا وفى ميزان وطنيتك وحسناتك سيدى الشاعر المقاتل000000000000000000000000000000000

محمد فوزى البلقينى كتب:: ثم ينقلنا شاعرنا الجميل الى الفضاء الذى شبهه بالجحيم
واردف يقول بعد الفضاء الذى يشبه الجحيمان السماء
تمطر موتا وهلاكا ومنيه ويتحسر على بقايامسجد فجعل خلفيه اللوحه بقايا مسجدا ليستنفر الهمم التى خزلت ونامت وعربدت
ولكى يشعل الثوره على الظلم والعنف والقسوه جعل المحراب منكسرا ومن شده المه ونألمه وحزنه واتراحه لايعلم كم بكى وكيف
بكى من شده نحيبه سيدى وكأنك تعيد كنابه نص القضيه من جديد من جديد من جديد شكرا وفى ميزان وطنيتك وحسناتك سيدى الشاعر المقاتل000000000000000000000000000000000

بارك الله فيك أخى الحبيب
لا حرمنى الله طلتك
جزاك الله عنى الخير كله