تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفاتحة
6
((اهدنا الصراط المستقيم)) غير المنحرف، والهداية هو إرشاد الطريق، فإن الإنسان في كل آن يحتاج إلى من يرشده ويهديه، وإن كان مهدياً، وحيث لم يذكر مُتعلق الصراط المستقيم، دل على العموم، فالمسلم يطلب منه سبحانه أن يهديه الصراط المستقيم في العقدية والعمل والقول والرأي وغيرها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفاتحة
7
((صراط الذين أنعمت عليهم)) أنه تفسير ل: (الصراط المستقيم) أي الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعمت عليهم، بهدايتهم من النبيين والأئمة والصالحين. ((غير المغضوب عليهم)) فإن من أنعم عليه بالهداية لا يكون مغضوبا عليه، ((ولا الضالين)) أي الضال المنحرف عن الطريق. والضال يمكن أن يكون مغضوبا عليه إذا كان عن تقصير، ويمكن أن يكون غير مغضوب عليه إذا كان عن قصور. والمسلم يطلب من الله تعالى أن لا يكون من هؤلاء ولا هؤلاء.