هو البراء بن مالك بن النضربن ضمضم بن زيدبن حرام بن جندب بن عامر بن غنم
بن عدى بن النجارالأنصارى الخزرجىأخو الصحابى الجليل ( أنس بن مالك ) رضى الله عنه وكان البراء بن مالك من أشجع الناس،شهد أحدوالخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم –الابدرا– وتظهر بطولة البراء بن مالك واضحة
جلية يوم اليمامة فقد زحف المسلمون الىالمشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم الىحديقةفيها عدو الله ( مسيلمة ) فقال البراء بن مالك : "يا معشر المسلمين
ألقونىاليهم فاحتمل حتى اذأشرف علىالجداراقتحم فقاتلهم على باب الحديقة
حتى فتحه للمسلمين فدخل المسلمون وقتل (مسيلمة) وجرح البراء يومئذا بضعا
وثمانين جرحاما بين رميةبسهم وضربةبسيف حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا
يشرف ( خالد بن الوليد ) رضى الله عنه بنفسه على تمريضه .
وعن مواقفه الشجاعه أنه فى احدى حروب العراق لجأ الفرس فى قتالهم الى كل وحشية دنيئة قدروا عليها فاستخدمواكلاليب مثبته فىأطراف سلاسل محماه بالنار
يلقونها من حصونهم فتخطف من تناله من المسلمين وكان قد وكل الى البراء بن
مالك وأخيه أنس أمر واحد من تلك الحصون وفجأة يسقط واحد من هذة الكلاليب ويتعلق بأخيه (أنس بن مالك) ولم يستطيع (أنس) أن يمس السلسلة ليخلص نفسه اذ كانت تتوهج لهبا ونارا .. !! واذا البراء بن مالك ينبرى لهذا الموقف ويسرع نحوأخيه ويقبض علىالسلسلةبيديه وراح يعالجهافى بأس شديد حتى قصمها وقطعها .. ونجا أنس ولكن بعدأن أتت النار على كفى أخيه البراء وذهبت بكل مافيهامن لحم ويقضى البطل الشجاع فترة طويلةفىالعلاج ثم يبرأوها هى موقعة (تستر) التى يلقى فيها جيش المسلمين جيش الفرس ويكتب عمر بن الخطاب الى سعد بن أبى وقاص بالكوفةليرسل الى(الأهواز)جيشاآخر قائلا فى رسالته ( أجعل أميرالجند (سيهل بن عدى) وليكن معه البراء بن مالك وكان الأخوان العظيمان (أنس بن مالك والبراء) من بين الأجناد المؤمنين الذين أرسلهم سعد بن أبى وقاص الىالأهوازوبدأت الحرب بالمبارزةفصرع البراءوحده مائةمبارز من الفرس ثم التقىالجمعان وحمى وطيس المعركةوسكتت الألسنةونطقت الأسنة وقامت الأسياف لتطيح بأعناق الرجال وتساقط القتلى من الفريقين ويقترب بعض الصحابة من البراء بن مالك والقتال دائرينادونه قائلين ( أتذكر يا براء قول الرسول صلى الله عليه وسلم عنك: رب أشعث أغبر ذى طمرين لايؤبة له ، لو أقسم على الله لأبره،منهم البراء بن مالك ) ويناشدونه الدعاءفيجيبهم الىما طلبوا، ويدعو ربه ويطلب من الله تعالى النصر للمؤمنين والشهادة لنفسه وقد قاتل المسلمون فى استبسال لم تألفه الدنيامن سواهم ونصروانصرامبينا ووسط شهداء المعركة كان هناك ( البراء بن مالك ) تعلو وجهه ابتسامة هائنه كضوء الفجر رضى الله تعالى عن البراء بن مالك وهنيئا له فى الفردوس الأعلى مع الشهداء والأبرار والصالحين .
عودة[b]