************بسم الله الرحمن الرحيم**********
تسبب ارتفاع أسهم التيارات السلفية في الشارع المصري خلال الفترة الماضية في إحجام المواطنين عن شراء مستلزمات السبوع من تحف وحلوي وشمعدان وغيرها من أدوات الطقوس التي اعتاد المصريون القيام بها مع قدوم الأطفال حيث تفضل الأغلبية الاحتفال بالعقيقة وقراءة القرآن بدلا من السبوع وتكاليفه حرصا علي تنفيذ السنة النبوية. مما أدي إلي الإقبال علي شراء اللحوم البلدية التي يقوم أهل المولود بطهيها ووضعها في صواني ليذهبوا بها إلي المساجد القريبة منهم، ولأن كل علي حسب سعته فالبعض يشتري لحوماً من عند الجزار، والبعض الآخر يشتري أضحية «خروف» ليوزعها علي أهل المنطقة، خاصة المصلين في المساجد، حيث يقوم والد المولود بطلب الدعاء من إمام المسجد بأن يبارك المولي «سبحانه وتعالي» في المولود الجديد، كما يخرج جزءاً من لحوم الأضحية إلي الفقراء في الشارع كل هذا تسبب في ركود الأسواق التجارية التي تعمل بصورة مباشرة في تجارة الحلويات وخامات السبوع المتعددة منذ سنوات، مثل سوق العتبة الشهيرة الواقع في شارع الجيش من جهة وشارع بورسعيد من الجهة الأخري أمام منطقة الموسكي، حيث تعتمد السوق علي تجارة السبوع فقط، مما جعل التجار خلال السنوات الماضية، -ومع ازدياد الطلبات- يقومون بفتح مصانع للخزف المستخدم في التحف بالإضافة إلي مصانع الحلويات التي تطرح كميات كبيرة من المنتجات في معارضهم بالسوق في الوقت الذي أحجم المواطنون فيه عن الشراء خلال الأشهر الماضية.
حيث يقبل حاليا فئات قليلة من المصريين في سبوع أبنائهم علي الأضاحي مما يدل علي انخفاض نسبة المبيعات خلال الآونة الأخيرة.
التحف تبدأ أسعارها من 2.5 وتصل إلي 8 جنيهات، كما تبدأ أسعار الكروت المطبوعة للمولود من 15 جنيهاً للألف تصل إلي 35 جنيها حسب نوعية الورق المستخدم ونوع الطباعة.
ويبدو أن التطورات في أسواق السبوع قد تستمر مع الارتفاع المستمر في إحجام المواطنين عن شراء مستلزمات السبوع.
م ن ق و ل :bounce: