هؤلك يا أستاذ محمد
نزار قبانى له تجربه فى طفولته حفرت بداخله وعلمت بقلبه وعقله
هذه التجربه كانت لأخته الكبرى عندما أحبت شاب حبا أقل ما يقال عنه الوفاء والاخلاص فى أعلى مراتبه ثم تقدم الشاب ورفضه أبو نزار وكان بلنسبه لبعضهما الحياه أو الموت فحزنت حتى ماتت وتملكه الحزن حبيبها
حتى سبقها ودفن فى مكانآ واحد . فى من ساعاتها عرف نزار كيف
تقهر المرأه فى مشاعرها فكان دائمنا معها قلبآ وقالب فرثى أخته فى
شعره وتكلم عن أمه بوصفها الحنان والتربيه وعن نساء كانوا بمثابة
الاصدقاء لديه . عندما أغتصبت أحدهم وماتت كتب الشعر فى هذا كثيرا
كان يحس . أن مجتمغنا الشرقى بتقاليده وعاداته تضع قيود على المرأه
تسجن أبداعها وحريتها . تسجن حتى حق أختيارها لشريك حياتها
فأنتفض كثيرا فى شعره من أجل المرأه
وبعيدآ عن بعض شعره الجريئ كان يقول فى رئيه أنه لايصف المراه للفتنه لكن لأنها أجمل ما خلق الله فى الوجود ولابد أن يحافظ على
هذا المخلوق البشري التى تتمتلك العقل والقلب والسحر والعذوبه
حتى وأن كشرت عن أنيابها لتحمى نفسها .. فهذا أبسط حقوقها
وكان سيح صادق فى مشاعره بدون ألتواء أو مراوغه فى وكانت بلقيس
كما ذكرت عنها المتوجه على عرش قلبه حتى توفاه الله **
ويظهر كل ذالك فى شعره بالكلمه الصريحه أو بالمعنى القوى لمشاعره
*** وأى ست فى الدنيا تحب الرجل الوفى الصادق فى مشاعره
وأن وجد هذا الرجل يكون أسير قلبها مدى الحياه ومتوج على عرشه
وعندها أستعداد تحافظ عليه بكل عمرها ,و مستعده أن تغفر له أى شئ ما دام يحبها
نزار سيدى *** أيضا مرهف الحس بديع فى لحن كلاماته لاتملك
أى أنثى الا أن تفتح قلبها وعقلها لكلماته لم لا وقد عاش أكثر عمره من
أجل المرأة ** وترك عمله كسفير من أجل شعر **
ترك السولاجان من أجل المشاعر
ولا ننسى أنه تكلم عن قضيانا العربيه الملحه حتى الان بصراحه
وبشجاعه كان عنده حس وطنى رائع
كان الحب عنده على كل المستويات * فتوج فى قلوب النساء
الشاعر المحب المرهف الصادق
ولا ننسى موت أبنه وهو شاب بمرض لعين وأختطف منه فى لحظه
فباكاه حزنآ وشعرا حتى التحق به
نزار سيدى أنسان عاش كل المشار الحزينه بمرارتها القاسيه
وسعادة قليله جدا فأخرج خزنه على جميع المستويات شاعرآ عظيما
لن يتكرر ** فى نظام له أسلوبه ومنهجه وأحساسه ومضمونه
القوى الخاص به عن دونه **********
أشكرك سيدى جعلتنى أتكلم عن أحب الشعراء الى قلبى
وللحديث بقيه ** ما قلته نقطه فى بحر نزار قبانى