رائعة ابراهيم ناجى : الأطلال كاملة

سيدى
تثلج صدرى دائما بحروفك التى تنزل كالندى
تربت ذائقة الناس على امتداد هذا الوطن العربى الكبير على ما تغنت به أم كلثوم
ولا أكون مبالغا إذا قلت بل تعدى ذلك إلى الجاليات العربية فى الغرب
حتى كان ما تغنيه أم كلثوم عاصما لهم من ذوبان الهوية فى الثقافة الغربية
وتشهد حفلات أم كلثوم فى أوربا بذلك
كما أنه ليس من المبالغة فى شىء أن نقرر الآن أن الوجدان العربى فيما يعرف اليوم بالزمن الجميل كان قد تربى على دور إذاعى مسئول كان يعرف أنه يشكل عقل ووجدان وضمير أمة .
وحين توارى هذا الدور تهاوت الأوصال وبهتت الهوية ، وانهارت القيم ، وتحجر الوجدان ، وحل الاغتراب الثقافى محل الانتماء .
كانت سيمفونية واحدة تعزفها جميع الحناجر " وطنى " قوميتى " .
توالت سنوات الإفلاس التى ناهزت الأربعين ، حتى أننا فى كل مأزق أو معترك ، لا نجد مناصا من الذهاب إلى الزمن الجميل ونستعير منه ما نتغنى به .
ومن العجيب أننا نأتى بهذا الشعر المستعار لنضعه على رأس الصلعاء لتتزين به .
نمجد المخربين بأغانى البناة العظام .

بالمناسبة
رائعة ناجى بكائيات حزن كتبها فى الفنانة " زوزو حمدى الحكيم " .

أسعدتنى طلتك الحبيبة
لا حرمنى الله من نفسك الرقيق الشاعرى .
ترعاك عين الله