عوامل تساعد علي التذكر
يؤكد الدكتور محمد السقا أن هناك عوامل تساعد علي التذكر منها:
1- معرفة النتائج وهي ما تسمي بالتغذية الراجعة, حيث إن معرفتنا بنتائج ما نقوم بتعلمه يساعد في استرجاع عملية التعلم بوجه عام سواء كان هذا التعلم لفظيا أم حركيا.
2- توزيع التدريب بمعني المباعدة بين فترات التمرين وجد العالم أندرود أن التدريب الموزع يزيد من فعالية التعليم.
3 - تداخل في أثناء فترة التعلم.
4- يفضل التدريب الموزع في الحالات التالية:
ـ حالات القوائم الطويلة.
ـ المواد التي تفتقر إلي المعني.
ـ المواد التي ستعرض علي المتعلم بسرعة كبيرة.
ـ التعلم الكلي أو الجزئي: أظهرت الدراسات أن التعلم باستخدام الكل تزداد فاعليته مع مرور الزمن. فالمتعلم يجب عليه أن يحاول استخدام مبدأ الكل في التعلم ما أمكن. أي مثل حفظ قصيدة كاملة مرة واحدة دون تجزئتها. ويحاول أن يلجأ إلي استخدام مبدأ الأجزاء عندما تكون المادة صعبة. وفي هذه الحالة عليه بعد أن يتم تعليم كل جزء أن يحاول ربطه بالأجزاء الأخري التي سبقته حتي يقترب من التعلم الكلي ما أمكن.
4- العوامل الفيزيقية:
من أجل التعلم الجيد, يجب أن لا يكون مقعد الدراسة مريحا تماما, ويجب أن يكون سطحه العالي خاليا من كل شيء ما عدا الأشياء التي تساعد علي التعلم,كما يجب أن يكون المكتب مربعا بحيث تكون الكتب موضوعة عليه بنظام, والأقلام, والدبابيس في أماكنها.
أما المجلات, والصحف, والروايات, وما شابه فيجب أن تظل بعيدة.
أيضا يجب أن يكون مكان الدراسة متسعا ورحبا ومرتبا.
ما هي الأساليب التي تقوي الذاكرة؟
أولا: الأسلوب النفسي : الثقة بالنفس والتخلص من مشاعر الإحباط وخيبة الأمل والاستفادة القصوي من الذاكرة هذه الهبة الربانية الرائعة.
ثانيا:الأسلوب المعرفي : استعمال المفاهيم والأساليب العقلية التالية :
1- تنظيم المعلومات: وتصنيفها في مجموعات أو نماذج أو رسوم... الخ.
2- افتراض تعلم الموضوعات بهدف تعليمها.. فالذي يرغب في شرح موضوع ما وتعليمه للآخرين لابد أن يفهمه أولا.
3- استيعاب المعلومات علي مراحل وفترات زمنية متتالية..
4 - استعمال قانون الربط.
5 - استرجاع المعلومات بين فترة وأخري..
ثالثا: الأسلوب الإجرائي : استعمال وسائل التذكير المتنوعة في المنزل والمكتب والسيارة مثل المفكرات أو الأوراق اللاصقة أو وضع الأشياء في أماكن معينة.
أين توجد الذاكرة ؟
لا توجد منطقة واحدة مسئولة وحدها عن الذاكرة . فمعظم الذكريات منتشرة بتوزيع متساو عبر اللحاء . وتلك الاستراتيجية التي تعتمد علي الانتشار توضح لماذا قد يفقد المرء 20% من اللحاء, ويحتفظ بذاكرة جيدة, ولماذا يتذكر الطالب شيئا ما جيدا مثل الإحصائيات الرياضية, ولا يتذكر أشياء أخري مثل الأسماء والوجوه .تخزن ذكريات الأصوات في اللحاء السمعي, أما ذكريات الأسماء وأسماء الأعلام والضمائر فتخزن في الفص الصدغي, وتنشط لوزة المخيخ لتسجيل الأحداث الانفعالية الخفية السلبية . أما العقد الأساسية فتسجل المهارات المكتسبة بالتعلم .
ويلعب المخيخ دورا حيويا لتكوين الذاكرة الترابطية, وخاصة عندما يتدخل التوقيت الدقيق مثلما هو الحال في تعلم المهارات الحركية . وقد وجد الباحثون أن منطقة قرن آمون داخل المخ تنشط لتكوين الذكريات الواضحة والمكانية مثل التحدث, والقراءة, وتذكر أي شيء عن حدث انفعالي .فعندما يجول بخاطرك فكرة ما وتسمع صوتك الداخلي أو تستدعي صورة ما أو موسيقي محددة أو لونا في ذهنك, فأنت تعيد بناء الذكري الأصلية . ويشكل مخك خليطا متجانسا من العناصر المتنوعة للخبرة التي تتذكرها فورا . وهذا يعني أنك تتذكر الشيء لمرة واحدة : بعد ذلك تتذكر الذكري فقط ! وبمرور الوقت تتغير صور تلك الذكري, لأنها تتشكل بصور عديدة والتي قد تبتعد شيئا فشيئا عن حقيقة الحدث .
وتستغرق إعادة التشكيل الفورية للحدث الأصلي جزءا من الثانية ( عادة ) وهي بمثابة عمل الفريق التطوعي للإطفاء : فعندما لا يوجد جهاز مركزي للإطفاء وتندلع النيران, يتجمع المتطوعون سريعا من عدة أماكن لإطفائها . وهكذا نجد أن الذاكرة علي أتم الاستعداد للاستدعاء في أي وقت ليلا أو نهارا .
وعن مركز الذاكرة يري الدكتور محمد السقا أن هناك نظرية حديثة للدكتور إي .روي جون مدير مركز الأبحاث الدماغية في جامعة نيويورك تؤكد أن الدماغ بكاملة يسهم في عملية التذكر, وإن كانت بعض أجزائه أكثر إسهاما من غيرها في ذلك, ولكي يؤكد د. روي هذه النظرية قام هو ومعاونوه بزرع 43 قطبا كهربائيا موزعة علي مناطق مختلفة في دماغ قطة لملاحظة التغيرات الكهربائية في أجزاء المخ, وانتهت التجربة إلي أن بعض أقسام المخ كانت أكثر استجابة للمثيرات من غيرها.
غير أن المحصلة النهائية علي حد قوله: إن الذاكرة ليست لها مركز محدد في المخ, ولكنها تنتشر في المخ كله.
[b]