علم اللقيمات ينقص وزنك 5 كيلو فى شهر الصيام
تشجعك على اتباعه: صافيناز الطرابيشي
<="" p="" border="0">
Bookmark and Share
على الرغم من أن الكثير منا يستعد لاستقبال الشهر الكريم بشراء كل ما لذا وطاب من الأطعمة لإقامة الولائم والعزومات، إلا أن هذه التصرفات تضر صحتنا ضررا بالغا، فهذا الشهر يجب أن نتخذه فرصة لراحة الجهاز الهضمى
وليس لإرهاقه، فرمضان ليس للمأكل والمشرب ولكنه للطاعة والعبادة، ولكى يثمر الصيام الفوائد المرجوة منه طبيا، يجب علينا اتباع نصائح خبراء التغذية، بتناول الخشاف والمشروبات الدافئة أولا، ثم الذهاب إلى الصلاة، حتى نعطى المعدة فرصة لاستعادة نشاطها، ونتبع نظام اللقيمات لنحيى السنة النبوية وعدم الإفراط فى الطعام لنتجنب الصداع والتخمة فور فطورنا، وليكن رمضان فى النهاية فرصة ذهبية لاكتساب الحسنات، وإنقاص الأوزان وتجنب الأمراض.
فى البداية يقول الدكتور فوزى الشوبكى أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث : رمضان هو الفرصة العظيمة التى لو استغلها الإنسان استغلالا جيدا يستطيع أن يتغلب على الكثير من المشاكل التى عانى منها على مدار العام فمن المفترض أن الإنسان يأكل بطريقة عشوائية على مدار العام بأكمله، فهو لا يتخير الطعام المناسب ولا يلتزم بمواعيد ثابتة للطعام، ويأكل على مدار اليوم،
وجميع هذه العادات خاطئة وتؤدى إلى الكثير من الأمراض التى تنتج عن عدم الالتزام بالقواعد الغذائية السليمة منها ارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض السمنة ولذلك تكمن فائدة صيام شهر رمضان فى أنه
أولا: الإنسان يقلل من كمية الطعام التى يتناولها فى هذا الشهر وهذا يتمثل فى تناولنا وجبتين فقط بدلا من ثلاث وهذا يساعد على تقليل حوالى 30 % من الطعام الذى نتناوله طوال العام.
ثانيا أصبحنا نأكل فى مواعيد ثابتة وهذا يساعد على تنظيم الجهاز الهضمى فلا يعانى الصائم من المشاكل التى كان يعانى منها طوال العام نتيجة تناوله الطعام طوال النهار أو امتناعه عن الطعام أثناء اليوم.
ثالثا انتقاء نوعية الطعام وهذا يجب على الصائم حتى يصبح صيامه فعلا مفيدا من الناحية الصحية ويساعده على التخلص من المشاكل الغذائية التى يعانى منها طوال العام.
الخشاف مشروب مثالى
يواجه الصائم بعض الصعوبات خصوصا فى فصل الصيف نتيجة حرمان الجسم من الماء مع ارتفاع درجة حرارة الجو،فيفقد جزءا كبيرا من ماء جسمه ويحتاج إلى تعويضها، فحينما يحين موعد الإفطار أفضل شيء نفعله هو رفع مستوى السكر المنخفض فى الجسم عن طريق تناول أى محلول سكرى كالخشاف،
فبعد الصيام الطويل الذى قد تصل ساعاته إلى قرابة 16 ساعة يحدث عادة انخفاض فى مستوى السكر فى الدم والطبيعى رفعه من خلال عملية الإفطار لكى يستطيع الجسم بعد ذلك استقبال الوجبة الغذائية، وبالتالى يعد هذا الخشاف مشروبا مثاليا لأنه يتكون من التمر والتين والزبيب والقراصية والمشمشية، وهذه الفواكه المجففة مصدر أساسى للسكريات،إضافة إلى الأملاح المعدنية المهمة للصائم.
وكذلك العصائر والمشروبات المتعارف عليها فى شهر رمضان مثل التمر هندى والكركديه والعرقسوس فجميع تلك المشروبات ترفع مستوى السكر فى الدم، وننصح الصائمين بأن يتناولوا هذه المشروبات باردة فقط وليست مثلجة حتى لا يحدث تهيج وصدمة عصبية للمعدة، بعد ذلك يحتاج الصائم إلى بعض الطعام الذى به سيولة كالحساء بكافة أنواعه،
ومن الأفضل التوجه لصلاة المغرب حتى تستعيد المعدة نشاطها وتتهيأ لاستقبال الوجبة الأساسية بعد طول فترة الصيام،و يجب أن تحتوى الوجبة على البروتينات سواء اللحوم أو الأسماك أو الدواجن وتفى البقوليات من الفول والعدس بنفس الغرض، فالقيمة الغذائية واحدة فى اللحم والفول، وبالطبع تحتوى الوجبة على بعض الدهون القليلة، والخبز أو الأرز.
طبق السلطة ارتواء للجسم
وأهم شيء هو تناول طبق السلاطة لأن 90% من مكوناته ماء، وهذا يساعد على ارتواء الجسم، بالإضافة إلى أنها مليئة بالفيتامينات والمعادن التى تمنح الجسم الحيوية والنشاط، وننصح الصائمين بالتحكم فى طعامهم وعدم ملء المعدة بأكثر مما يجب حتى لا يصابوا بالصداع الشديد والتخمة ولتجنب ملء الجهاز الهضمى بالغازات،
وعلينا أن نطبق حديث رسول الله حينما قال « نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع « وإذا تناولنا الإفطار ننتظر ساعة ثم نتناول الحلوى بشرط ألا تزيد عن قطعة صغيرة فى حجم نصف كف اليد، ثم نمتنع عن الطعام من المغرب حتى السحور حتى لا نربك المعدة.
والأفضل تأخير السحور بقدر الإمكان ويفضل أن تحتوى على الخضروات مثل الطماطم والجزر والخيار والفلفل الأخضر لاحتوائها على نسبة عالية من الماء ويستطيع الجسم الاحتفاظ بها لفترات طويلة لأنها تمد الجسم بالماء تدريجا،
ويمكن أن تحتوى الوجبة على العسل بنوعيه الأبيض والأسود أو المربى والفول والزبادي، ويجب ألا نتمادى فى شرب الماء ونكتفى بتناول كوب واحد فقط لامتلاء المعدة بالطعام، ويفضل تناول المشروبات الدافئة كالينسون والنعناع،ونكتفى بتناول الماء بكثرة فى الفترة ما بين الإفطار والسحور.
ليس ريجيما وإنما أسلوب حياة
ويضيف الدكتور محمد الهاشمى أستاذ علاج السمنة المفرطة قائلا: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «من أحيا سنتى فقد أحبنى ومن أحبنى كان معى فى الجنة» رواه الترمذي، وكانت سنة رسول الله فى الطعام هى اللقيمات فقد قال «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» وهذان الحديثان الشريفان اتخذتهما نبراسا لى فى إنشاء علم اللقيمات الذى يهدف إلى إرشاد الناس إلي:
أولاً: إحياء سنة الرسول فى اللقيمات ثانيا: اكتساب عادة الاكتفاء بأقل كمية من الطعام ثالثا: إنقاص الوزن بلا استثناء، حيث كانت النتائج 100 % لجميع من اتبعوا هذا الأسلوب ويتراوح إنقاص الوزن عند كثير من ذوى السمنة المفرطة من 30 إلى 50 كجم قبل نهاية العام الأول دون التركيز على وجود ممنوعات أو مسموحات ودون حساب السعرات الحرارية.
ولقد اهتمت به الكثير من المواقع العالمية المتخصصة فى السمنة ونصحت به الكثير من المرضي، ذلك لأنه ليس ريجيما عاديا وإنما هو أسلوب حياة دائم يجمع بين التدريب على تناول اللقيمات عدة مرات وبين التمتع بأطيب طعام مفضل لدينا،
وينصح الدكتور محمد الهاشمى الصائمين باتباع الآتى فور جلوسهم على مائدة الإفطار فعليهم التفكير فى أحد الخيارين الأول: هو أن نجلس إلى مائدة الطعام وفى نيتنا التمتع بكافة أنواع الطعام الموجود على المائدة وبكميات كبيرة حتى تمام الشبع، كما تعود الكثير من الناس وهذا يحدث تخمة وضيقا فى التنفس وزيادة فى الوزن بنهاية الشهر تتراوح ما بين 3 إلى 5 كجم.
قاومى إغراءات الطعام
الاختيار الثانى هو أن نجلس إلى مائدة الطعام وفى نيتنا إحياء سنة الرسول وكذلك إنقاص الوزن من 3 إلى 5 كجم، وفى هذه الحالة سنقاوم إغراءات الطعام الذى أمامنا، وسنأكل القليل من الطعام كما أمرنا الرسول،ويتلخص ذلك النظام فى أننا نبدأ إفطارنا بشرب كوب ماء أو لبن أو عصير بالإضافة إلى تناول 3 تمرات،
وعقب صلاة المغرب نتناول طعام الإفطار وهو يكون بحد أقصى حجم 3 أكواب متوسطة «أى 660 سم مكعب» وهذا هو حجم ثلثى المعدة فى الإنسان الطبيعي، وعلينا ألا يزيد إفطارنا عن 3 أكواب تقسم بين الطعام والشراب بحد أقصى مقدار كوب ونصف من : عصير أو حساء أو حساء عدس أو كوب خشاف أو شاى باللبن أو نسكافيه باللبن مع قطعة سكر واحدة،
ويمكن أن يوضع الطعام فى طبق أو أكثر ولكن لا يزيد حجم الطعام عن كوب ونصف والأفضل أن يحتوى على جميع العناصر الصحية، ومنها نشويات « مكرونة، بطاطس، أرز، أو خبز « وخضار مطبوخ وسلاطة خضراء بزيت الزيتون وبروتينات «قطعة صغيرة من لحم، دجاج، سمك أو 3 بيضات أو قطعة جبن أو نصف كوب كشري».
ويمكن تناول قطعة صغيرة من الحلوى «حجم نصف الكف» أو كوب صغير من الأيس كريم.
مثال1: ثلثا كوب محشومن أنواع الطعام السابقة وثلثا كوب سلاطة خضراء وقطعة صغيرة من لحم وقطعة صغيرة من الحلوي.
مثال2: حجم الكف مكرونة بالبشاميل وكوب سلاطة خضراء وقطعة صغيرة من لحم وقطعة صغيرة من الحلوى مع ملاحظة أن الأطعمة التى تقدم على هيئة قطع (مثل الرقاق أو المكرونة بالبشاميل) يعتبر حجم الكف منها مساويا لحجم الكوب،و بعد صلاة التراويح تناول كوب من الماء ثم فاكهه من أى نوع (كل ساعتين بحد أقصى 3 مرات).
وجبة السحور
عبارة عن: كوب من الماء ثم كوب شاى بلبن ثم كوب زبادى + ربع خبز مع 2 ملعقة فول أو 2 بيضة أو قطعة جبن، وبهذا النظام الفريد نكون:
أنقصنا وزننا من 3 إلى 5 كيلو جرامات فى هذا الشهر الفضيل تناولنا ما نحب من نشويات وحلوى وعصير وشوربة ولكن بكميات صغيرة اكتسبنا عادة تناول اللقيمات.
والأهم من ذلك كله أن نكون قد أحيينا فى أنفسنا سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمرنا به فى حديثه الشريف الذى نحفظه جميعا ولكن لا ينفذه معظمنا داعين الله عز وجل ان يعيننا على إحياء سنن نبيه الكريم حتى نحشر جميعا فى زمرته يوم القيامة.[b]