عجبي على زمان نعيش فيه الحاضر بحزن الماضي وانتظار القادم، زمان أصبح فيه الحزن قوت الأيام والفرح زائر اللحظات…
عجبي على زمان تحولت فيه ساحات الحروب من الجبهات على الحدود إلى المنازل والأزقة وإمام أعين الأطفال، أصبحت فيه الألعاب أسلحة ومدرعات، أين اختفت الأحاجي والتسالي ولعب الخيال والأحلام؟!
لم تحولت الأرض من جنة الإنسان الخضراء إلى بحار الدم الحمراء؟!
عجبي على زمان أصبحت فيه الحياة للإنسان نقمة لا بد من شرها، بعد أن كانت نعمة وهبة من الله تعاش بفرح وصفاء، أصبحت فيه الأرواح عملة متناقلة، وتغطية إعلامية للحثالة السائدة…
عجبي على كوارث تحدث كل ثانية يقف قصادها البشر، بكلمات جارحة وقسوة قاتلة مكتفيين بقول وما دخلي أنا؟!!
عجبي على زمان أعمى العيون وقتل النفوس وأبقى البشر حجارة صماء، حتى أصبح الموتى في قبروهم أصحاء أكثر من طفل صغير من الأحياء…
عجبي على زمان فُقدت فيه البراءة والوداعة وطيبة القلب، وأصبح عنوانه خداع الأحبة وترك الصديق وكره الأخ وخيانة الحبيب، حتى أمسى فيه اقرب الأصدقاء وسادة من ريش وحلم من بعيد …
عجبي على زمان أصبح فيه الحب لعبة أطفال وهو للحكماء كان العنوان…
زمان بات فيه الحب حلم بعيد المنال والكره والحقد مستوطنان قلب الإنسان…
عجبي على زمان ادخل المنطق في كل شيء وتناسى البشر أن الدين إيمان لا منطق ومعادلات
زمان جعل من الدين حجج واهية تستخدم لتحليل قتل إنسان وترهيب الضعفاء، زمان أصبح فيه الدين محض سطور على أوراق بيضاء رمز للتراث !!
بحار غاضبة وسماء غابرة وارض دامية، نفوس نائمة، قلوب متحجرة، عقول ضيقة…
قد تكون هذه الحياة الآن
لكن يبقى السؤال إلى متى؟؟
إلى متى سنبقى في غيبوبة الغد الأفضل؟ هل هذا جوهرنا وهدفنا؟؟
عسى أن يجد كل منا الإجابة في عمق ذاته مستذكرين أن لا تغيير بالأوهام والأقوال بل بالأفعال…
الضغط هنا: عجبي..! | مدونات أنا زهرة http://blogs.anazahra.com/myblog/zahra/article-8367#ixzz2AtiB30Xb
[b]