لأبي العتاهية رحمه الله:
====================
أتدري أي ذل فـي الـسـؤال ——- وفي بذل الوجوه إلى الرجـال
يعز على التنزه مـن بـغـاه ——– ويستغنى العفيف بغـير مـال
إذا كان النوال ببذل وجـهـي - ——فلا قربت من ذاك الـنـوال
معاذ الله مـن خـلـق دنـىً ———- يكون الفضل فيه على لالـي
توق يداً تكون عليك فـضـلا ——- فصانعها إليك عـلـيك غـال
يد تعلو يداً بجـمـيل فـعـلٍ ———- كما علت اليمين على الشمـال
وجوه العيش في سعةٍ وضـيقٍ——- وحسبك والتوسع في الحـلال
أتنكر أن تكـون أخـا نـعـيمٍ —– —-وأنت تصيف في الظل الظلال
وأنت تصيب قوتك في عفـافٍ —– -ورياً إن ظمئت مـن الـزلال
متى تمسى وتصبح مستريحـا—– –وأنت الدهر لا ترضى بحـال
تكابد جمع شيءٍ بعـد —– ———وتبغي أن تكون رخـي بـال
وقد يجري قليل المال مجـرى——- كثير المال في سد الـخـلال
إذا كان القليل بسـد فـقـرى ——— –ولم أجد الكثير فـلا أبـالـي
هي الدنيا رأيت الحب فـيهـا—– —–عواقبه التفرق عـن تـقـال
تسر إذا نظـرت إلـى هـلالٍ —– ——ونقصك إن نظرت إلى الهلال
تعالى الله يا سلم بن عـمـروٍ ———– أذل الحرص أعناق الرجـال
هب الدنيا تساق إليك عـفـواً ———– أليس مصير ذاك إلـى زوال
فما ترجو بشيءٍ ليس يبـقـ —– ——-وشيكاً ما تفرقـه الـلـيالـي