admin
Admin
عدد المساهمات : 2245
نقاط : 4031
تاريخ التسجيل : 14/05/2009
الموقع : تنمية مهارات العمل الاعلامى
 |  موضوع: خنت زوجى واعترفت  الأحد 6 ديسمبر 2009 - 21:05 | |
| انا خنت زوجى واعترفت
أنا امرأة متزوجة منذ 8 سنوات عمري 26سنة ، محافظة ، أصلي وأقرأ القرآن احب زوجى لدرجة الجنون وهو ايضا يحبنى ولكن لم يرزقنا الله أولاد
نعيش حياة فيها الكثير من الضغوط الحياتية لكنه يشعرني دائما أنه سوف يتزوج من أجل الإنجاب ، رغم أن الأطباء لم يكشفوا على مشكلة عندي تمنع الإنجاب ولا عنده فحوصاتنا سليمة والله أعلم .
كان زوجي يدخل الشات ويكلم الفتيات ويتعرف ويحكي لهن عن وضعه وأنه يريد الزواج من أجل الإنجاب أنا كنت أغضب كثيراً وليس بيدي حيلة ، دخلت الشات لأضيع الوقت ، وأذهب الملل ، وليتني لم أدخل تعرفت على شخص فلعب بحياتي وأوهمني أن الحياة جميلة وأصبح يقنعني بالطلاق من زوجي والزواج به كنت أرفض وكنت أعتبر أن الشات كله كذب ولعب ولهو أصبح يقنعني أن زوجي سوف يتزوج علي وأنني امرأة جميلة والحياة أمامي ويقول لي لا تضيعي مستقبلك مع إنسان يفكر بغيرك .
استمرت علاقتي مع ذلك الشخص لعدة شهور وكنت أشعر بالخيانة وأتألم لكن عندما أرى زوجي يفكر بغيري ويلهو على الشات يتسلط على شيطاني بالأفكار والاستمرار مع ذلك الشخص انتقاما من زوجى كان يطلب مني ذلك الشخص أن يراني وكنت أرفض وأقول له لن أخون زوجي بأكتر من الكلام معك على الماسنجر والتليفون وكان يطلب كثيراً وكنت أرفض وفي يوم من الأيام سيطر الشيطان علي كلياً ، فقررت أن أراه ولكن في مكان عام ذهبت ، وليتني لم أذهب بعد اللقاء شعرت بعذاب الضمير والقلق والتوتر، لم نفعل المحرمات ولكن ضميري لم يحتمل ذلك التصرف الغبي وأن أعيش مع إنسان خنته فقررت أن أعترف له بكل شيء فطلبت الطلاق منه وعندما سأل عن السبب فقلت له الحقيقة وأنا شبه منهارة كارهة لنفسي ، أنا إنسانة محافظة لم أفكر بحياتي أن أصل لهذا المستوى بالخيانة ، ضربني كثيراً وطلقني وأرجعني ، ولكن لم يخبر أحداً من أهلي ولا أهله.
ندمت كثيراً وتألمت لدرجة لا تحتمل، زوجي إنسان خلوق ومتفهم وعدني بأنه لن يتخلي عني وأنه سيستر علي ولن يخبر أحداً والله الستار، ولكن أنا أشعر بأن حياتي دمرت وصعب التواصل معه ، خائفة وأطلب الطلاق ليس من أجل شخص أخر ولكن أشعر بالانكسار معه ، وأخاف بلحظة شيطانية أن يفضحني أمام الناس وخصوصاً أن ليس في حياتنا رابط قوي مثل الأولاد فهل الطلاق حل لسترتي من الفضيحة؟؟ وهل هو أخطأ بمسامحتي وعدم الطلاق مني ؟ أم أنني أستحق الطلاق ؟ وماذا أفعل لأعيد حياتي طبيعية ؟؟ وأتمنى من جميع الأخوات والأخوة الدعاء لي بالصلاح والمغفرة من الله والفرج وان يرزقني ربي بالذرية الصالحة تعيد لبيتي ولحياتي الاستقرار وجزآكم الله خيراً .
التوقيع ( غلطة)
سيدتى
معظم النار من مستصغر الشرر ، والنار التي تستعر الآن حول حياتك واستقرارك وإحساسك بالأمن والهدوء بدأت شرارتها منذ دخلت عالم الشات اللعين وانسقت ورائه كطفلة مراهقة ، وكان فضل الله عليك عظيماً حين أفقت بسرعة ، واعترفت لزوجك رغم ما جره عليك هذا الاعتراف من مآسي ، لكنها تهون في سبيل التوبة والرجوع إلي الحق ، وهي نقطة شجاعة تحسب لك فلا تندمي علي الاعتراف بالخطأ ، المهم أن لا تعودي إلي هذا الأمر مرة أخري ، وأن تكون توبتك توبة نصوحاً فلا تعودي إلي الذنب مرة أخري وأن تكوني قد تعلمت أنه ليس كل شيء قابل للتجربة وأننا أحياناً قد ندفع العمر كله ثمناً لتجربة تافهة ، فلا تجعلي عمرك رهناً لتجارب فاشلة ، واحمدي ربك كثيراً أن زوجك سامحك وسترك بعد كل ما كان منك ، ولعله قد فعل ذلك لعلمه أنه هو الآخر غير بعيد عن الخطأ ، وقد تسبب فيما حدث لك بشكل أو بآخر .
وإياك أن تفكري في الطلاق لأن الطلاق ليس حلاً وإنما الحل هو الإخلاص التام لزوجك لتثبتي له ندمك علي ما ارتكبت من خطأ وأنها كانت لحظة شيطانية لن تعاودك مرة أخري ولن تعودي أنت إلي الخطأ مرة ثانية ، ذاك هو التصرف السليم الذي يجب أن تواجهي به خطأك أما طلاقك فليس حلاً لأنه سيفتح عليك أبواب الجحيم فقد يشك زوجك في أنك تطلبين الطلاق ليخلو لك الجو مع بطل الشات ، وقد يزداد الأمر سوءاً ويقع ما تخشين منه ، فلماذا لا تستغلي فرصة أن زوجك سامحك وستر عليك ، وتتفاني في خدمته وفي إثبات حسن نواياك ، لقد سترك الله وسترك زوجك بعد علمه لكنك مصرة علي أن تهتكي الستر عنك وتعودي إلي أهلك مطلقة ، أولا ًعيشي حياتك يا صديقتي واقتربي من الله عز وجل واطلبي منه أن يغفر لك واصدقي معه سبحانه في توبتك وستجدين جوائز السماء تنهال عليك .
ثانياً انسي ما كان ولا تذكريه مرة أخري أمام زوجك وعودي إلي حياتك كما كنت وتصرفي بشكل طبيعي وكأن ما كان لم يكن ، ولا داعي لكل هذه الأسئلة التي تشغلين بها فكرك ، لأن زوجك سامحك ولم يضطره أحد إلي ذلك ولم يجبره أي شيء علي العفو عنك ، وإنما فعله إرضاء لربه وستراً لك ، والأيام وحدها ستكشف لك عن أصالة معدنه ، وأنه قرر أن يسامحك لأنه غفر لك زلتك ، وقرر أن يمنحك فرصة أخري للحياة الكريمة فانتهزي أنت هذه الفرصة وكوني عند حسن ظنه بك ، واجعليه يتأكد أنه فعل خيراً حين غفر لك ، المهم أن تكوني أنت قد وعيت الدرس ، واشكري الله كثيراً في السر والعلن وعاهديه سبحانه علي أن تتقيه في نفسك وفي زوجك وفي كل حياتك بعد ذلك وادعي لنفسك بهدوء السر وراحة البال وأن يرزقك بالذرية الصالحة ، وأن ينعم علي زوجك وعليك بنعمة النسيان وادعي لزوجك بالليل والنهار واطلبي من الله أن يجعله لك دائماً نعم العون والسند .
وإلي أن يحدث ذلك لا تقفي مكتوفة الأيدي ولا تتركي نفسك نهباً للفراغ ، بل اشغلي نفسك بأشياء نافعة وما أكثرها ، فإما أن تعملي أو تتوجهي نحو دراسة شيء مفيد قرآن وأحاديث أو أن تحصلي علي دورات تدريبية في التنمية البشرية أو تطوير الذات ، أن تنضمي لأي جمعية خيرية أو اجتماعية لها أهداف نافعة ، واقرأي كثيراً فالقراءة تنمي المعارف وتفتح المدارك ، فأمامك إذاً مجالات كثيرة تشغلين بها وقتك ، وتعود عليك بالنفع المادي والمعنوي وتخلصك من فساد الفراغ وسمومه ، المهم أن تكون نيتك خالصة وأن تكوني صادقة مع نفسك واعلمي أن الله تواب رحيم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة" رواه مسلم ، أسأل الله أن يعينك ويثبتك علي الحق .
عبد الفتاح غنيم | |
|
