218
عدد القراءات
خرجت نوال وآية وريهام طالبات المعهد الأزهري صبيحة أحد الأيام من منازلهن باحدي قري مركز دسوق لحضور بعض الدروس الخصوصية بالقرية ومدينة دسوق.
وفي أثناء سيرهن بالطريق تجاذبن أطراف الحديث وسط همسات وضحكات خافتة فيما بينهن حتي بدأت احداهن تتحدث عن الحب والعلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات وحالات الزواج العرفي بين طلبة الجامعات فذكرت احداهن زميلتيها بعلاقتهن القديمة منذ ما يقرب من عامين بالشبان الثلاثة الذين يعملون في شركة للدعاية والإعلان بطنطا وقيامهن في ذلك الوقت بالسفر معهم إلي مدينة طنطا.
وتذكرت اللقاءات الرومانسية التي جمعتهن بالشبان الثلاثة الذين قاموا بقطع العلاقة معهن من طرف واحد وقالت الراوية انها مازالت تحتفظ بتليفونات الشبان علاء وأمين وعبدالله واقترحت علي زميلتيها ان تقوما بالاتصال بأحدهم ليقوم بتجميع زميليه علي أن يسافرن لهم في مدينة طنطا لقضاء يوم جميل يعدن بعده إلي منازلهن بزعم أنهن أخذن الدرس الخصوصي. وجاءت الفكرة علي هوي الثلاث فقامت صاحبتها بالاتصال بأحد الشبان الذي تذكر علي الفورالعلاقة العاطفية القديمة التي كانت تربطه وزميليه بالشركة بالبنات الثلاث وكان رد الفعل سريعا, إذ قال لصاحبيه الفكرة وقال سوف ننتظركن في موقف السيارات الأجرة بطنطا, ولكن وقف حظ البنات لهن بالمرصاد إذ انهن وأثناء توجههن إلي موقف سيارات الأجرة بدسوق شاهدهن وكيل المعهد الأزهري الذي يدرسن به وسألهن عن وجهتهن فقالت له احداهن انها مريضة وان زميلتيها ذاهبتان معها لتوقيع الكشف الطبي عليها في مدينة طنطا فصدق الوكيل الكذبة وطلب منهن ان كن يردن أي مساعدة منه فوجهن له الشكر وفي دورة مياه الموقف لم تنس الطالبات ماكن يفعلنه من قبل حيث قمن بارتداء النقاب حتي لا يراهن أحد ويكفي ما حدث بمشاهدة وكيل المعهد الديني لهن. وبالفعل استقللن السيارة الأجرة وذهبن إلي مدينة طنطا حيث كان في انتظارهن الشبان الثلاثة الذين رحبوا بهن وأثنوا علي سرعة وصولهن وجاهزيتهن للقاء.. في غضون ذلك قام وكيل المعهد مصادفة بلقاء والد احدي الطالبات وأبلغه برؤية ابنته وزميلتيها في موقف سيارات الأجرة المتوجهة إلي مدينة طنطا وانه سألها عن وجهتهن فقالت له انها مريضة وذاهبة مع زميلتيها إلي أحد الأطباء بمدينة طنطا وعلي الفور اتصل الأب بابنته فأعطت التليفون المحمول إلي احدي زميلتيها التي تولت الرد وطمأنت الأب بأن ابنته كانت في حالة اغماء وانها أصبحت جيدة وانهن سوف يقمن بالكشف عليها فرد الأب أين؟ فأغلقت الفتاة( التليفون). وبعد ما يقرب من ساعة اتصلت احدي الطالبات بوالد الطالبة( التي ادعت مرضها) وقالت له انهن عند المدرس الخصوصي فطلب الأب أن يسمع صوت ابنته فردت الابنة قائلة: يا أبي أنا بصحة جيدة وحاليا أنا وزميلتي في الدرس الخصوصي بمدينة دسوق.. في ذات الوقت وبعد أن ساور الشك الأب قام بعض أقارب الطالبة من البنات بالاتصال بها مؤكدين لها انه ينتظرها وزميلتيها عقاب جسيم من آبائهن لان حيلة المرض لم تنطل علي الأسرة فشعرت البنات بالخوف الشديد ورغم قيام الشباب الثلاثة بطمأنتهن عقب الوصلات العاطفية بأن الأمر سيمر مرور الكرام إلا أنهن توجسن خيفة من إمكانية حدوث ذلك ووصلت الجرأة إلي مطالبة الشبان الثلاثة بالسماح لهن بالمبيت معهم في طنطا حتي تتضح الصورة خوفا من العقاب الذي ينتظرهن, إلا أن الشبان رفضوا رفضا نهائيا خوفا من التدبيس في جريمة لم تكن في الحسبان وأصروا علي أن يعدن إلي أسرهن ومع الرفض الشديد قالت احدي الطالبات للشبان انها تعرف شبانا آخرين في القاهرة وإذا لم يوافقوا علي مبيتهن في طنطا فسوف يتوجهن للقاهرة لمصاحبة الشبان الآخرين. وأثناء ذلك قام أحد الشبان الثلاثة بالتسجيل الصوتي للبنات وهن يصررن علي المبيت في طنطا في الوقت الذي يرفض فيه هو وزميلاه مبيتهن ويسدون لهن النصح بضرورة العودة إلي أسرهن ثم قام الشباب بالاتصال التليفوني بوالد احدي الفتيات كان قد حصل علي رقمه من تليفونها مؤكدا له هروب ابنته وزميلتيها مع ثلاثة شبان في الوقت الذي قام فيه الآباء بابلاغ اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفرالشيخ بواقعة اختفاء بناتهن مدعين أنهن تعرضن للاختطاف وتم تحرير المحضر رقم(966) إداري قسم دسوق لعام2012 ولدرء الشكوك وخوفا من الفضيحة قاموا باشاعة خبر في القرية بتعرض البنات الثلاث لعملية اختطاف من قبل مجهولين فخرج أهالي قرية الشون التابعة للوحدة المحلية لقرية العجوزين بمدينة دسوق وقطعوا الطريق العمومي للقرية مطالبين الأجهزة الأمنية بالتحرك لتحرير البنات من مختطفيهن في وقت لم يذق فيه العميد أمجد عبدالفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بكفرالشيخ والعقيد عبداللطيف الحناوي رئيس المباحث الجنائية والعقيد سيد سلطان رئيس فرع البحث الجنائي طعم النوم وكثفوا تحرياتهم في كل مكان بحثا عن البنات خاصة بعد علمهم بعدم ذهاب الطالبات لتلقي الدروس الخصوصية التي تبدأ باللغة الإنجليزية في السابعة والنصف صباحا وتتبعها اللغة العربية في الثانية عشرة ظهرا في قرية العجوزين وبعد ثلاثة أيام استطاع رجال الشرطة إعادة البنات بعد تتبع التليفونات المحمولة ومعرفة تحركاتهن وأمام مدير نيابة دسوق باشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ روت البنات القصة كاملة مؤكدات ذهابهن برغبتهن إلي مدينة طنطا للقاء الشبان الثلاثة في نفس الوقت قام أحد الشبان بتشغيل التسجيل الصوتي الذي أصر فيه الشبان علي عودة البنات إلي اسرهن في أول يوم دون جدوي ورغم كل هذا مازال الآباء يصرون علي أن البنات كن مختطفات ومازالت النيابة توالي تحقيقاتها بعد الإفراج عن الشبان.[b]