في تعليقك علي رسالة( حتي الخيانة) تساءلت عن أسباب زيادة هذه الظاهرة.. ثم دعوت أصدقاء( بريد الجمعة) للمشاركة بالرأي والتحليل... وها أنذا أحاول..
<="" div="" border="0">
(1) زمان كان أي زوجين محصورين ببيئة محدودة ومحاطة بسياج من التقاليد والأعراف وسلطان الأهل والجيران.. فكان الحياء ومخاوفة العيب وحذر الشرود.. لكننا اليوم نعيش في بيئات متعددة وغريبة.. يسهل فيها التنصل من القيود المجتمعية.. فالعلاقات المباشرة ترهلت مما يسر أساليب التخفي والخداع ؟ والتحلل من المسئوليات الأخلاقية..
(2) طول العشرة ـ مهما كانت طيبة ـ أحيانا يصيب العلاقات, ومنها الزوجية بالتشبع والسأم.. فتصبح الحياة حالة من النغم المكرر وأسطوانة مشروخة.. والإنسان بطبعه محكوم بغرائز تدفع به إلي الحركة والتجديد وحب الاستطلاع والسعي إلي المجهول.. طلبا للاستحواذ.. ثم الاستمتاع.. وفي الوقت نفسه قدمت المدنية وابداعات الموضة والفتنة والإغراء ما يذهب بعقول عديمي القيم وضعاف النفوس..
(3) لقد وقعت صاحبة الرسالة ضحية أخلاقياتها.. من حرص علي الاستقرار.. والقناعة بما تحقق من شفاء زوجها النسبي.. وما وهبها الله من الصبر.. ومعه إنجاب طفل أصبح قرة عينها... وأصبحت حريصة علي دوام ذلك الحال من باب الشكر والحمد.. لكن زوجها ابن هذا الزمن الرديء تنكر لكل ذلك.. وخانها.. ثم برر فعلته بأنها كانت نزوة.. ثم وعد بالتوبة.. ثم عاد إلي مسلكه الطائش.. هكذا.. زوجة عاقلة متدينة.. وزوج أناني مخادع لا يرعوي... فقد الأهلية والقوامة.. لدرجة الإساءة إلي زوجته التي أحسنت إليه ماديا ونفسيا.. وبشكل يضاعف من جرمه.. إنه زمن القبح, وانعدام الشهامة والنخوة..
(4) من أسباب إقدام الزوج علي خيانة زوجته عدم خوفه من العقاب القانوني مادام يشترط قانون العقوبات أن تقع جريمة زنا الرجل مع امرأة غير زوجته داخل بيت الزوجية.. وإذا وقع الوطء غير المشروع خارج بيت الزوجية لا يخضع لحكم المادة772 عقوبات, ولا يعتبر جريمة( زنا) هذا نص ما جاء علي الصفحة783 من شرح قانون العقوبات ـ جرائم الاعتداء علي الأشخاص للدكتورين محمد وسامي الشوا, سامي عبد الكريم محمود ـ كلية حقوق المنوفية.
محمد الشاذلي ــ مدير عام[b]