أريد زوجـا... أكون ثانية ثالثة رابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
ترددت كثيرا قبل أن أكتب لكم لخوفي الشديد من بنات جنسي لأني أعرف أنهن سوف يقلن إني مجنونة أو اصابني مس.. ولكن الحقيقة والواقع الذي أعيشه وتعيشه مجموعة كبيرة من العوانس لا يعلم عنهن أحد جعلني اكتب قصتي باختصار.. عندما اقترب عمري من العشرين كنت أحلم كأي فتاة بشاب ملتزم ذي خلق وكنت أبني الافكار والآمال وكيف سنعيش وكيف سنربي اطفالنا و..و..
وكنت من النوع الذي يحارب التعدد والعياذ بالله فبمجرد أن يقولوا لي فلان تزوج على زوجته تجدني ومن غير شعور أدعو عليه وأقول : لو كنت مكانها لرميته مثلما رماني.. وكنت دائما أتناقش مع أخي وأحيانا مع عمي عن التعدد ويحاولان أن يقـنعاني وأنا معاندة لا أريد أن أقتنع وأقول لهم مستحيل أن تشاركني امرأة أخرى في زوجي.. وأحيانا كنت أتسبب في مشكلة بين زوج وزوجته لأنه يريد أن يتزوج عليها وأحرضها عليه حتى تثور ثائرتها عليه.. ومرت الأيام وأنا أنتظر فارس أحلامي.. انتظرت لكنه تأخر وانتظرت وقارب عمري الثلاثين.. يا إلهي ماذا أفعل هل أخرج وأبحث عن عريس ؟لا استطيع سيقولون هذه لا تستحي.. إذاً ماذا أفعل ليس لي إلا الانتظار.. وفي يوم من الأيام كنت جالسة وسمعت إحداهن تقول فلانة عنست قلت في نفسي مسكينة فلانة لقد عنست .. ولكن.. فلانه إنه اسمي !! يا إلهي إنه اسمي أنا أصبحت عانسة.. صدمة قوية جدا مهما وصفتها لن تحسوا بها.. وأصبحت أمام الأمر الواقع أنا عانس نعم حقيقة أنا عانس.. وبدأت أراجع حساباتي ماذا أفعل..؟ الوقت يمضي والأيام تمر أريد ان اصرخ أريد زوجا أريد رجلا أقف بظله يعينني ويقضي أموري.. نعم أخي لا يقصر معي في شئ ولكنه ليس كالزوج أريد أن أعيش أريد أن أنجب أريد أن اتمتع بحياتي ولكني لا أستطيع أن أقول هذا الكلام للمجتمع... يستطيع أن يقوله الرجال أما نحن فلا .. سيقولون هذه لا تستحي ليس لي إلا السكوت ومجاراة المجتمع.. أضحك لكن ليس من قلبي تريدون مني أن أضحك ويدي في النار كيف.؟. لا أستطيع ..جاءني أخي الأكبر ذات مرة وقال لي : لقد جاءك اليوم عريس فرددته.. ومن غير شعور مني قلت: له لماذا ؟؟؟؟؟ حرام عليك. قال لي لأنه يريدك زوجه ثانية على زوجته وأنا أعرف انك تحاربين التعدد وكدت اصرخ في وجهه.. ولماذا لم توافق أنا راضية أن أكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة ؟يدي في النار أنا موافقه نعم أنا التي كنت احارب التعدد اقبله الآن ولكن بعد ماذا ؟ قال: فات الأوان. الآن أدركت حكمة الله في التعدد وهذه حكمة واحدة جعلتني أقبل فكيف بحكمه الاخرى اللهم اغفر لي ذنبي فقد كنت جاهلة.. وهذه كلمة اوجهها إلى الرجال أقول لكم عددوا تزوجوا واحدة وثانية وثالثة ورابعة بشرط القدرة والعدل واذكركم بقوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ))
أنقذونا من نار العنوسة فنحن بشر مثلكم نحس ونتألم استرونا ارحمونا وهذه كلمة أوجهها الى أختي المسلمة المتزوجة.. احمدي الله على هذه النعمة لأنك لم تجربي نار العنوسة وأقول لك وأرجو ألا تغضبي إذا أراد زوجك الزواج منى او من أخرى لا تمنعيه بل شجعيه أنا أعرف أن هذا صعب عليك ولكن احتسبي الأجر عند الله. انظري إلى حال أختك العانس والمطلقة والأرملة من لهم ؟اعتبريها اختك وسوف تنالين الأجر العظيم بصبرك.. تقولين لي يأتي أعزب ويتزوجها. أقول لك انظري إلى إحصائيات السكان أن عدد النساء اكثر من الرجال بكثير ولو تزوج كل رجل بواحدة لأصبح معظم نسائنا عوانس لا تفكري في نفسك فقط بل فكري في أختك ايضا اعتبري نفسك مكانها تقولين لا يهمني كل هذا المهم ألا يتزوج علي اقول لك اليد التي في الماء ليست كاليد التي في الرمضاء.. وماذا يحدث لو تزوج عليك.. اعلمي أن الدنيا فانية والاخرة باقية لا تكوني أنانية لا تحرمي أختك من هذه النعمة" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه" والله لو جربت نار العنوسة ثم تزوجت لسوف تقولين لزوجك تزوج باختى واسترها